أنفاس أحمد لكاتبة سمراء النيل

البارت الثامن

البارت الثامن

المحتوى الان غير مخفي
اخذ احمد يضرب ضربات سريعه بالفرشاه ..................وبعد مرور ساعة رجع للخلف ليرى النتيجه النهائيه لعمله فتح احمد عينيه وفغر فاه وهز راسه غير مصدق الرسم الذى انهاه للتو لقد وجد انه رسم فقط عينين...عينين خضرواتين متعبه ..ذابلة ...... يا الهى انها عينى انفاس اغمض عينيه وزفر زفرة حارة وتذكر تلك اللحظه عندما كانت انفاس بين يديه والتقت عيناه بعينيها لقد حفظ عقله تلك اللحظه وهاهو يخرجها ليجدها مجسمه امامه فى لوحه سبحان المبدع من يرى تلك اللوحه يقسم ان الذى رسمها فنان موهوب ...فنان ابدع فى رسم عينين كانها لقطه كاميرا اغمض عينيه واختلجت خفقات قلبه مرة اخرى عندما تذكر همستها له ........ ....متسبنيش ............ ابتسم بسخريه لينفض عن نفسه هذا الشعور الذى بدا يعتريه مرة اخرى وهو ينظر الى صورتها كانه يتحدث اليها : :لو عرفتى انه انا مكنتيش طلبتى الطلب ده صمت وعاد يتامل العينين مرة اخرى وقال بفضول :ايه شكله ده اللى وقفتى حياتك عشانه ياانفاس وزهدتى الدنيا كلها ورافضه حتى تغيرى الاسود
ابتسم بسخريه وقال:اكيد مش شبه حسين ........لانه اكيد كان معاكى مش زى ما كان حسين مع امى ......
تنهد بمرارة مضيفاً :حسين ده بقى ملهوش شبييييه
اقترب من اللوحه وقال بصوت غريب بدون ان يشعر :قلقتينى عليكى النهاردة...وغمز بعينه واكمل وخلتينى اطنش معاد حسين تنهد تنهيده اخيرة قائلاً: تصبحى على خير يادكتوره وخرج من الغرفة واغلقها.
................
فى اليوم الثانى قالت انفاس بصوت متعب :حرام عليكى يافيفى تعبت من اول ما جيتى وانتى شغاله تكبسى فيه مرة شوربه ومرة حاجه سخنه ودلوقتى اكل فراخ ليه ده كله ؟؟
فيفى :هو انتى اكلتى حاجه يامفتريه الشوربه بالفراخ الى عملتها ماما زى ماهى اخدتى معلقتين ومسكتى بطنك وقلتى مش قادرة واكملت بصرامه شوفى انا مش هامشى غير لما تخلصى طبق الشوربه دة والا انتى عرفانى ابتسمت انفاس واشارت اليها وهى تربت على الفراش بجوارها :تعالى ياحبيبتى جنبى انتى حامل والانفعال وحش عشانك .. ابتسمت فيفى وجلست بجوارها وهى تقول :ايوة ايوة كلى بعقلى حلاوة عشان انسى
رن هاتف انفاس التقطته وبدت تتحدث التفتت اليها فيفى وجلست تتاملها ..كانت حزينه على حال صديقتها ...وتتعجب على حظها فى الدنيا ...سبحان الله لقد حباها الله بجمال تحسدها عليه النساء ورجاحة عقل تثير اعجاب كل من يتحدث معها ومع ذلك كان حظها بهذا الشكل ....هزت فيفى راسها لتنفض عنها الشعور بالاسى الذى اعتراها من اجل صديقتها تأملت فيفى صديقتها التى كانت ترفع شعرها الكستنائى باهمال ويتساقط منه خصل ناعمة كثيفة على جانبى وجهها مما زادها جمالاً وكانت وجنتيها وانفها محمرين من اثر الحرارة ورغم التعب والشحوب الا ان شكلها كان فتنه.... امسكت هاتفها وهمت بتصويرها فاشارت اليها انفاس متوعده الا تلتقط الصورة ولكن فيفى اخرجت لسانها لها بشقاوة والتقطت الصورة لها وهى تضحك قائله : هانشرها على الفيس بوك واكتب تحتها خرج ولم يعد بعد ان انهت انفاس المحادثه التفت لها بابتسامة متعبه :انتى وبعدين معاكى فى حركاتك دى امسحى الصورة دى فورا.
فيفى وهى تهز راسها :لا مش هامسحها طبعا
انفاس بضيق:حرام عليكى بقى يا فيفي امسحيها احسن حد يشوفها
فيفى بسخريه :ومين بقى ياختى ممكن يشوفها؟؟.... مهاب اللى مسافر!!! ولا مين يعنى ؟ انفاس : يوم ماتصورينى تصورينى وانا تعبانه وشكلى يرعب !!!
فيفى وهى تبتسم :والله زى القمر ضحكت انفاس قائله :آآه بامارة خرج ولم يعد فيفى بشقاوة : خلاص ولا يهمك نحط تحتها اريييييييد عريييييييساً اخذت انفاس تضحك حتى احمر وجهها وقالت :طالما بقى اريد عريسا استنى لما تلقطى لى صورة وانا وحولانه ..وتبعت الكلمه بان احولت عينيها الجميلتين اخذت فيفى تضحك وقالت خليكى زى ما انتى هلقط الصورة فوراً اسرعت انفاس وتناولت الوساده التى بجوارها وغطت بها وجهها ....لكن فيفى كانت اسرع منها والتقطت لها الصورة بنفس الوضع وتابعتها بعدة صور لها وهى تضخك وتضرب فيفى بالوساده وبعد عاصفه الضحك هدأت الصديقتان
فيفى وهى تلتقط انفاسها :سمعتك بتكلمى العيادة
انفاس :ايوة دى نبيله بتطمن عليا وقلت لها انى هارتاح اليومين دول علشان تغير المواعيد وتتصل بالمرضى تبلغهم
....................................
فى المساء لو شفتيها يا ماما كانت تعبانه اوى وبالعافيه خليتها تاكل
الام باهتمام صادق فيفى:ايوة بس اكلت بسيط جداً
الجد وهو يضع فنجان القهوة الفارغ :ربنا يشفيها ويعافيها يا بنتى
كان جالساً فى بهدوء على الاريكه واضعا اللاب توب على الطاوله التى امامه ويبدو انه منهمك فى العمل وغير آبه للحوار الذى يدور بينهم .......ولكن احمد كان مستمعا اليهم بكل حواسه ولكن لا يظهر اى انفعال على وجهه
فيفى :عارفة ياماما كل مااشوفها قلبى بيتقطع عليها
الام بألم :لسه رافضة الجواز ؟
فيفى :ايوة
الام بضيق :حرام اللى بتعمله فى نفسها ده غلط.......... ده المرحوم جوزها لوكان مكانها كان اتجوز وخلف كمان
فيفى وهى تتنهد :والله قلت الكلام ده بس مين يسمع !!!! عنيدة
الجد:انا فاكر يوم ما مات جوزها كويس
الام بالم:يالهوى يابابا انا فاكرة اليوم دة اول ماسمعت بالخبر رحت لها لقيتها منهارة ودخلوها المستشفى
فيفى بضيق : وجالها انهيار عصبى وكانت طول الوقت تصرخ وتنادى على خالد واكملت ......الله يباركله عمى مصطفى وقتها وقف معاها وبعد العدة سفرها عملت عمرة علشان نفسيتها تهدأ
احمد باستفهام :هو جوزها مات فى حادث
فيفى هزت راسها:لا كان تعبان
احمد :تعبان؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هزت راسها :كان عنده " لوكيميا " بعد جوازهم بسنتين اكتشفوه وفضلت معاه ومسبتهوش لحظه وسافرت معاه برا للعلاج وقفلت العيادة عشان تتفرغ له ومسبتهوش ولا لحظه وكان عندها امل انه هيخف ...علشان كده انهيارها كان فظيع
عقد احمد حاجبيه وهو يتخيلها فى هذه الحاله مما جعل قلبه يعتصره الماً على حالها
.................................

: شهد يا حبيبتى طلعيه من دماغك
قالت وهى تبرد اظافرها المطليه :ماما من الاخر مش هاتجوز غير احمد مطت الام شفتيها ولوت فمها حانباً قائله :يبقى مش هتتجوزى؟
شهد بضيق :ليه ياماما بتقولى كدة بدل ماتساعدينى
الام :اساعدك فى ايه يابنتى افهمى ابن عمك مش ممكن يفكر فيكى ده قطع علاقته بينا من يوم وفاة امه
ضحكت شهد بسخريه :ياماما عليا الكلام ده..انتى نسيتى كنتوا بتعملوا فيه ايه هو ولا مامته انتى وعمى حسين وبعد موت امه محدش راح يسال عنه ومسحتوة من حسابتكم
ردت الام بعصبيه:شهد من الاخر مش هاجوزك واحد معقد زى ده
شهد بسخريه :المعقد اللى مش عاجبك معاه عربيه اخر موديل وعنده مكتب ديكور بيكسب منه دهب غير ده غير المعارض الناجحه اللى بيعملها للوحاته الى اللوحه الواحده منهم بالشىء الفلانى وكل سنه بيسافر هو وجده يعمله كشوفات فى الخارج....... ضحكت الام وغمزت بعينها :قولى كدة الحكاااااااايه .......طلعت مش حكايه حب....... دى طلعت حاجه تانى اقتربت شهد من والدتها واحتضنتها :عشان كدة لازم تساعدينى ويبقى الخير ده كله لبنتك حبيبتك مش لحد غريب ونظرت الى والدتها واكملت ولا ايه ياماما ضحكت الام :لا ياحبيبتى ده انا لازم اساعدك هو انا يهمنى ايه غير سعادتك
.............................
:احمد بطل بقى غلاسه وهات موبايلك
هز راسه :مش لازم تكلمى مهاب النهاردة اديلوا اجازة منك خليه يرتاح ضربته على كتفه :يرتاح فى عينك انا غلطانه انى اطلب منك
الام باستفهام :وانتى تليفونك فين؟
فيفى :كنت بكلم انفاسوكان هيفصل شحن وحطيته على الشاحن بتاع احمد علشان الحق اكلم مهاب وبعت له رساله يكلمنى على نمرة احمد عشان تليفونى هيفصل ..........واكملت بغضب وابن اختك البخيل مش راضى يدينى تليفونه ضحك احمد قائلا: طيب يا ستى خلى البخيل يديكى موبايله الجد بحنان :احمد ادى تليفونك لفيفى عشان خاطرى
اقترب احمد وقبل راس جده:انت تامر ياحبيب قلبى واخرج هاتفه من جيبه وقال :بس عشان خاطر جدى ومهاب المسكين اللى اكيد منتظر على نار وغمز لها ..........ضربته على كتفه وقالت :طيب يا حنين ...واخذت الهاتف واتجهت الى غرفتها
احمد وهو يتجه الى غرفته:انا داخل انام الجد:هتنام بدون ماتتعشا؟
احمد بارهاق :ماليش نفس ياجدو انا تعبان اوى النهارده انا جعان نوووووم الجد بحنان :طيب ياحبيبى ادخل ارتاح
دخل غرفته واغلق الباب خلفه دخل حمام غرفته وتوضأ وصلى قيامه واطفأ النور واستلقى على فراشه اغلق عينيه ودقائق وسمع صوت التفت الى مصدر الصوت وجد شاشة موبايل فيفى تضيء والنغمه المميزة للرسائل معلنه عن استقبال رساله احمد بتافف :اوف هى سابتك هنا اكيد مهاب بعت لها . .وامسك الموبايل ليخرجه من الشاحن وياخذه لفيفى وقعت عيناه على شاشة الموبايل ليجد انها رساله للواتس اب الذى كان تطبيقه مفتوحا والرساله القادمه تحمل اسم : انفاس اعتدل احمد جالسا وقد طار النوم من عينيه وطل يحدق فى شاشة الموبايل ...ثم بدون تفكير فتح الرساله انفاس: انتى فين يابنتى ؟؟؟؟؟؟
انفاس :شكلك نمتى 
انفاس: خلاص انا كمان هحاول انام .....بس بقولك ايه اوعى تنسى تمسحى الصور الله يخليكى
احس احمد بالفضول فدخل على الاستديو ليعرف اى صورة تتحدث عنها ماان وقعت عيناه على صورتها وهى تتحدث فى الهاتف وشعرها الكستنائى المتساقط وجهها حتى عاد قلبه للاختلاج مرة اخرى .....قال بدون وعى سبحان المبدع وبدى يقلب فى الصور ابتسم عندما رآها تضحك وصورتها وهى تقلب عينيها ....كان احمد فى عالم آخر عندما وصلت رساله جديده منها
اسرع وقراها
انفاس :مسحتى اعتدل فى جلسته وبدون تفكير كتب :لا
انفاس :فيفى امسحى الصوروبطلى نداله
ضحك احمد وارسل لها :انا ندله اعمل ايه!!!!!!!!
انفاس:هههههه يعنى اخيرا اعترفتى
احمد:منمتيش ليه انتى تعبانه ولازم ترتاحى
انفاس :كنت هانام بس جانى تليفون حرق دمى
احمد بفضول:معاكسه ؟
انفاس :معاكسه ايه يا فيفى لا طبعا

احمد:طيب ايه اللى حرق دمك؟؟
انفاس بضيق :البواب ؟
احمد :البواب ؟
انفاس:بواب العمارة يافيفى اللى فيها شقتى
احمد:عمل ايه ؟
انفاس :كل فترة والثانيه يجيب مستاجر للشقه مع انى فهمتو كذا مرة انى مش هأجر الشقه مش راضى يفهم والنهاردة اتصل يقولى ان فى واحد عايز ياجر الشقه انا تعبت معاه كلمته وزعقت معاه وبابا كلمه بس مفيش فايدة مش عارفة اعمل معاه ايه يافيفى؟ احمد:طيب يا انفاس متاجريها واستنفعى بيها
انفاس:ااجر شقتى انا وخالد............لا طبعا مستحيل
احمد: ليه مستحيل ؟ انفاس :لان كل ذكرياتى مع خالد فيها ....فى حد ممكن يبيع ذكرياته
احمد بضيق غريب :غلطانه واللى بتعمليه فى نفسك دهغلط ....من نعم ربنا علينا النسيان عشان نقدر نعيش ربنا مقلش لنا احزنوا ووقفوا حياتكم واكبر دليل الصحابه شفتى حبهم لرسول عليه الصلاة والسلام وهم قدوة لنا ايوة تالموا لموته بس استمروا فى حياتهم ونشرو الدين .........سيدنا على رضى الله عنه كان يعشق السيدة فاطمه لدرجه كان بيغير من السواك اللى بتسوك به اسنانها ولكن بعد وفاتها اتزوج لان الحياه بتستمر مش بتقف على حد
ساد صمت بينهم قطعه احمد :اسيبك تنامى وترتاحى تصبحى على خير انفاس :وانتى من اهله
اطلق زفرة ضيق وقال :ربنا يهديكى ياانفاس .....ثم قام بمسح المحادثه

.......................................

بعد مرور اسبوع
دخلت نبيله المكتب :مدام كوثر برا
رن هاتف انفاس قبل ان تجيب وقالت لنبيله :خمس دقايق ودخليها واجابت على الهاتف :وعليكم السلام ... عامله ايه يافيفى ..........الحمد لله صمتت قليلا وقالت معرض طيب كويس .......تصدقى عايزة اشترى لوحه اعلقها فى مكتبى.......... فكرة حلوة اوكيه النهاردة بس عدى عليا لان عربيتى عند المكانيكى .......اوكيه هاستناكى فى العيادة .......سلام
اغلقت الهاتف ورنت الجرس لنبيله لتدخل مدام كوثر دقائق ودخلت سيدة فى منتصف الثلاثين متوسطه الطول تميل لنحول ولكن مالفت نظر انفاس حركه يديها التى تدل على عصبيه شديدة قامت انفاس من خلف مكتبها واتجهت اليها وهى ترسم تلك الابتسامه الهادئه :ازيك يامدام كوثر كوثربهدوء:ازيك يادكتوره ........ وساد صمت بينهم ............. قطعته انفاس وهى تبتسم:ايه رايك تشربى معايا قهوة انا بشربها مزبوطه وانتى اجابت :وانا كمان ..........دقت الجرس دخلت نبيله وطلبت منها القهوة وانصرفت لتحضرها تكلمت كوثر بعد تردد وهى تحرك خاتم فى يدها :انا متجوزة من عشرين سنه ومن اول جوازى وانا فى مشاكل مع جوزى وكل مااطلب الطلاق اهلى يرفضوا ويقولوا لو اطلقتى لااحنا اهلك ولا نعرفك واستمرت المشاكل لحد ماجبت ابنى على
انفاس باهتمام:ولما جبتى على خفت المشاكل
مدام كوثر بعصبيه:لا طبعا وتخف ليه المشكله يادكتورة مش فيا .....المشكله فى ابنى على
انفاس :ازاى يا مدام
كوثر بحدة :على عمرة 13 سنه وبيعمل على روحه .... افتكرت الموضوع انه مرضى وديتوا وكشف عليه مش دكتور اكثر من دكتور واجمعوا انه حاجه نفسيه .....فى هذه اللحظه طرقت نبيله الباب ودخلت ووضعت القهوة وانصرفت
انفاس وهى تاخذ الفنجان وتعطيه لكوثر اتفضلى يا مدام كوثر
كوثر :شكرا اخذت فنجان القهوة وارتشفت منه
وسالتها :انتى لما كان بيعملها كنتى بتعملى ايه
كوثر بحدة:كنت بضربه
طبعا انفاس :فى كل مرة كنتى بتضربيه؟؟؟؟
كوثر:لا مش كل مرة ...مرة اضربه ...ومره ازعق فيه
انفاس باهتمام :مشاكلك انتى وجوزك على بيكون حاضر فيها؟؟؟؟
صمتت قليلا :ايوة ...... واكملت :انا عايزة اعرف ايه المشكله انا مش حرماه من اى حاجه اى حاجه يطلبها ابوة يجبها قالت وهى تحاول الا تبكى :انا خايفة عليه ابنى بقى منطوى مش بيحب يخرج حتى الكلام بقى كلامه قليل جدا
انفاس: متقلقيش خير بس انا عايزة اقعد مع على واتكلم معاه
كوثر باهتمام :عايزانى اجيبه ؟
هزت راسها :ايوة
كوثر :اوكيه اجيبه معايا المرة الجايه انفاس باهتمام :بس ياريت قبل ماتجبيه تنفذى اللى هاطلبه منك
كوثر باهتمام شديد: وانا تحت امرك اتفضلى
انفاس :اول شى انك تبطلى العصبيه دى يعنى تمسكى اعصابك شويه ولوفرض واختلفتى انتى وجوزك ياريت ميكونش قدام على وياريت تحاولى تصاحبيه وتتكللمى معاه ابنك يامدام كوثر خايف ومحتاج الامان محتاج انك تهتمى بيه انك تصاحبيه وتشجعيه وتنظمى نومه يعنى بعد نومه بساعتين تصحيه يروح الحمام ويبعد عن اى فيلم او برنامج ممكن يرعبه قبل النوم افتحى قران جنبه هو ونايم القران يهدى الاعصاب ويشعر اى انسان بالطمائنينه والراحه
كوثر باستفهام :طيب يادكتورة اشجعة ازاى
انفاس : تشجعيه قليلوا مثلا لو معملتش النهاردة هنقضى اليوم مع بعض بره .....تكلميه شوفيه بيخاف من ايه وبيحب ايه .... كانت كوثر تسمع بانتباه شديد ما تقوله الطبيبه هزت راسها :حاضر يادكتورة انا هانفذ كل اللى بتقوليه
انفاس:وهاستنى تجبيه معاكى الجلسه الجايه ........اشوفك الاسبوع الجاى كوثر:شكرا يادكتورة ......سلام عليكم
.........................
بعد فترة ترجلت فيفى من السيارة وخلفها انفاس ودخلوا المعرض سالتها انفاس وهى تدير راسها فى المكان و:اسمه ايه الرسام اجابت فيفى وهى تبحث بعينيها عن شخص :احمد حسين اقتربت انفاس من لوحه ووقفت تتاملها بهدوء واعجاب شديد وقالت بعد عدة دقائق من التامل وهى لازلت تتامل اللوحه :الرسام ده احساسه عالى جدااا ...تحسى انك قدام لوحه بتتكلم ماشاء الله عليه بس فى مشكله اجابها صوت من خلفها وايه هى المشكله التفتت باندهاش......... وتلاقت تلك عيناها بتلك العينين الساخرتين ..............ولكن كانت عينيه تحمل نظرة مختلفه عن كل لقاء

انتظرونى البارت القادم