البارت الرابع عشر

124 2 0
                                    



البارت الرابع عشر

كانت انفاس تراقبه بتوتر وتساءلت باهتمام :فى حاجه حصلت؟؟؟

التفت لها بضيق :الغبيه شهد راحت المكتب توزع شيكولاته وتقول بمناسبه خطوبتى على احمد
واكمل بغضب شديد :هى متخيله انها باللى بتعمله دة انها هتدبسنى واقبل اتجوزها.... انا هاوريها اسرعت انفاس ووقفت امامه وقالت محاوله تهدئته:اهدى طيب ومتطلعش تسوق وانت متعصب كده اسمعنى يا احمد هى بتعمل كدة عشان تحطك قدام الامر الواقع
قال وهو ينظر اليها وتلتقى عيناها الخضراوتين بعينيه العسلتين الغاضبتين :اى واقع ده؟؟؟؟؟؟؟ دى واحدة متخلفه مليون مره قلتلها مش هاتجوزها وهزئتها بس مش راضيه تفهم
انفاس بهدوء :خلاص احرجها
قال مستفسر احرجها ازاى ؟؟؟هى دى بتحرج ولا حتى بتحس
انفاس وهى تبتسم بمكر :انا اقولك ازاى .............................
جالس يفكر فيما حدث منذ يومان
عندما كان جالساً فى الكافتيريا مع طبيب آخر يتناقشون فى حاله بعد اجراء العمليه لها وحانت منه التفاته ورآها تدخل الكافتيريا فابتسم رغما عنه ظل يراقبها وهى تشترى شى من الكافتيريا ... تحركت بعدما اخذت ماتريد ..ولكن تلاشت ابتسامته وهو يسمع مايقال عنها التفت اليها وجدها تنظر اليهم بضيق والم واسرعت بالخروج ... استاذن من صديقة وذهب ووقف امام الفتاتين وقال وهو ينظر اليهم باحتقار شديد:انتوا تمريض ولانظافه نظرت الفتاتين لبعضهما وقالت احداهما بغضب:لا طبعا احنا مش كده احنا جايين زياره
قال بنفس الاحتقار :ولما تيجوا زيارة مش تحترموا نفسكم وتكونوا محترمين
قالت احداهما :انت ازاى تتكلم معانا باالاسلوب دة قال بسخريه :كمان بتتكلموا عن الاسلوب ...والله دى اغرب حاجة سمعتها ...انتوا لسه متريقين على دكتورة وبتقولى قزمه وهى ظفرها برقبتك مفتكرتيش الاسلوب وقتها ليه ياللى بتعرفى فى الاسلوب....... اقترب زميله وقال :خلاص يا عبد الله هدى اعصابك ونظر للفتاتين بضيق وهو يقول :عقول مريضه وامسك ذراع صديقه وابتعد عنهما وهو لا يكاد يسيطر على غضبه
افاق من شروده على طرقات على الباب :ادخل دخلت خديجه :السلام عليكم
عبد الله باندهاش:وعليكم السلاااااام واشار الى مقعد قريب :اتفضلى يادكتورة .
قالت بهدوء:اسفه انى عطلتك بس ياريت تشوف الاشعه دى
اخذ الاشعة وارتدى نظارته الطبيه وبدأ يتفحصها باهتمام وطوال تفحصه كان يختلس النظر لتلك الجالسه امامه ....جميله هادئه كل شىء بها يثير اهتمامه نظر لها وقال ده ثقب فى القلب هزت راسها وقالت :انا لما كشفت عليها لقيت ضربات قلبها مش طبيعيه بشكل غريب وفى ورم فى رجليها شكيت ان فى القلب مشكله طلبت من اهلها رسم قلب واشعه
فسالها باهتمام عمرها قد ايه : اجابت :شهرين واكملت ياريت يادكتور عبد الله تشوفها هى موجودة فى اوضه الكشف عندى ابتسم لها وقال فى نفسه انتى طلباتك اوامر
اجاب بهدوء:حاضر وقام من خلف مكتبه وخرج وخرجت خلفة
......................
ماان دخل المكتب حتى اقترب منه كل من فى المكتب لتهنئته على خطوبته المزعومه
قال بسخريه :ياجماعة انا مخطبتش ولو مثلا خطبت كنت عملت حفله كبيرة وعزمتكم واخطب سكيتى ليه هو انا عامل عمله.
خالد وهو يضحك:طيب واللى قاعدة فى مكتبك جوا وبتقول خطيبتك .
احمد بمكر :هو فى واحدة فى المكتب بتقول انها خطيبتى ؟؟؟
اتجه الى مكتبه وفتح الباب وجد شهد جالسه وهى تضع ساقاً على الاخرى وتهز قدميها بمجرد ان رأته حتى اسرعت اليه وقالت بدلع :اتاخرت ليه انا مستنياك من بدرى
نظر لها بسخريه وجلس خلف مكتبه :وانا قلت لك تستنينى او حتى اعرف انك جايه ...دة انا لو عرفت انك هنا مكنتش جيت اصلا
واكمل بحزم :ثم تعالى هنا باى حق تيجى المكتب وتوزعى شيكولاته وتقولى ان احنا مخطوبين ؟
شهد بدلع :ايوة خطيبى وحبيبى مش بيقولوا البت لابن عمها..وانت ابن خالى اقرب لى.
نظر لها باستنكار :ايه الكلام الملخبط ده انتى ياشهد هبله!!!!!!
وضرب كفاً بكف :والله البنت دى هبله ...ثم اردف بضيق:لامش خطيبك لانى خاطب وانتى عارفة كويس وشفتيها معايا ولسه راجع من عندها ابقى خطيبك ازاى واكمل بسخريه واظن خطوبه على خطوبه مينفعش مش دى كلمتك؟؟
قامت من مقعدها وقالت بغضب :لا اوعى تفتكر انى ممكن اسيبك لها تاخدك على الجاهز والله اقتلها
قاطعا بغضب :تقتلى مين؟؟؟ طيب المسى شعره منها او تفكرى بس تقربى منها ده هيكون اخر يوم فى عمرك .........ويلا اتفضلى برا واياكى تيجى هنا ثانى فاهمه.
شهد بغضب وتهديد :طيب انا هاوريك ......بس حط فى دماغك انك خطيبى انا وبس .
واسرعت وخرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها بشدة.
احمد بضيق:جاتك القرف هتكسرى الباب
واطلق تنهيدة واغمض عيناه وارتسمت صورتها امامه وتذكر الحديث الجميل الذى دار بينهما وابتسامتها العذبه له وعيناها...... عندما تضحك وترخى اهدابها ابتسم وقال بصوت هامس:
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
و لكن من يبصر جفونك يعشق
وتنهد واخذ التصاميم التى امامه يدرسها وهو مبتسم
..........................
جالسه تهز قدمها بعصبيه شديدة وقالت بغضب :انا استناه فى المكتب واوزع شيكولاته واقول لكل اللى فى المكتب انه خطيبى ويجى بكل بساطه يقول احنا مش مخطوبين لانى خاطب واللى يفرس ياماما ان الاستاذ كان عندها فى المستشفى شايفة ياماما البجاحه وقله الذوق
الام بضيق :ياميله بختك ياكريمه فى بنتك يعنى رضينا بالهم والهم مش راضى بينا المعقد اللى ابوه مش طايقه وطرده من البيت..كل يوم اقول حسين اخويه عنده حق وله نظره
شهد بحنق:بس انا مش هاسكت تيجى ست نفيسه تاخده على الجاهز اكيد طمعانه فيه
الام بتاكيد :اكيد طبعا طمعانه ده حد ممكن يطيقه ده ميتعاشرش . وصمتت تفكر وتهز قدمها بتوتر وفجائه طرقعت اصابعها وقالت :ماما مش ابن طنط فتحيه بيشتغل فى الرسبشن بتاع المستشفى دى
الام وهى تتذكر:ايوه شفته لمازرت عمك اخر مره شهد وهى تبتسم :يبقى خلاص هو اللى يجبلنا كل حاجه تخص الست نفيسه دى .
الام وهى تهز راسها موافقه وتقول بحقد و غل شديدين:وانا اكلم ابوه واقوله عمل فيكى ايه عشان يوقفه عند حده المعقد ده
شهد بحقد :برافو عليكى ياماما هى ده الافكار ولا بلاش
...............................
:تصدقى بانتظر يوم الخميس والجمعه بفارغ الصبر عشان اقعد معاكى.
وضعت طعام العشاء امامه وابتسمت :وانا والله يابابا.... يجى اخر الاسبوع بحس الطاقه عندى خلصت وعايزه اشحن نظر وابتسم :لحقتى عملتى البيتزا امتى؟؟؟
جلست بجواره وبدت تقطع البيتزا :اول ماكلمتنى وقلت عمك الندل راح اتعزم على بيتزا ومعزمنيش معاه قلت مخليش نفس حبيبى فى حاجه وعملتها تناول قطعه :روعه يانونا تسلم ايدك احسن من اللى يتتباع برا وضحك وقال :على راى فيفى احسن سيبك من الطب وافتحى مطعم
. ضحكت :فيفى دى عسل كلمتنى وانا بعمل البيتزا بس مقولتلهاش انى بعملها
الاب وهو يتناول قطعع بيتزا:ليه ؟
انفاس وهى تبتسم :اصلى عملت لها بيتزا وقلت بكره اروح افاجئها ليا كام يوم مشفتهاش
الاب مستفسر:هى قاعده مع جدها ؟ انفاس :ايوه النهارده قالت لى ان جوزها طلب من اخوها انهم يكونوا قاعدين معاهم لا نه كده بيكون مرتاح ومش قلقان عليهم. الاب وهو يشرب كانه تذكر شى:واخوها فين انفاس وهى تضع كاتشب على قطعتها :فارس مسافر من اربع شهور
الاب :ليها اخوان ثانى غير فارس ؟
انفاس وهى تذكره :ايوه احمد ...بس ده ابن خالتها واخوها فى الرضاعة لانه راضع مع اخوها فارس
صمت الاب :اظن انى شفته قبل كده
تركت الطعام :احمد ؟
الاب وهو يتناول مناديل ويمسح يديه:ايوه شفته من شهر فاكره لما كنتى تعبانه ورحنا الدكتور وقتها اغمى عليكى وهو كان لسه داخل الاصانصير راح بسرعه مسكك وساعدنى الله يكرمه ووصلنا المستشفى ولما جيت ارفض قال انه اخو فيفى صحبتك
كانت تستمع وهى فى حاله من الاندهاش وغير مصدقه ولكن ليه فيفى مقلتليش ...اكيد محكاش لها حاجة اونسيت انا بكره هبقى اسالها ..وتساليها ليه يعنى هتروحى تشكريه؟!!! ياربى يادى الكسوف يعنى هو عمل كده وانا وقتها كنت قليلة الذوق قوى معاه ...وهو ما استغلش الموقف ده عشان يظهر نفسه فى مظهر الشهم او البطل زى ما اى حد فى مكانه كان هيعمل.
:نونا حببتى مابتكليش ليه ؟
امسكت قطعه وبدت تاكلها وهى سارحه تفكر فيما قاله لها والدها .
.............................
فى اليوم التالى
: امسكت المبخرة تبخر البيت وصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وهو يتلو سورة الكهف يملأ البيت اقترب الجد وهو يستغفر وجلس وقال :فيفى يابنتى
وضعت المبخره على الطاوله وقالت :ايوه ياجدو تأمر بحاجه ؟
ابتسم واشار بجانبه :تعالى ارتاحى واكمل باهتمام :مهاب كلم احمد امبارح هزت راسها :ايوه يا جدو احمد قالى
واضافت قائله بمرح : اصلا مين حط فى دماغكم انى عايزه اروح انا وماما ....ياجدو انا بحب القعده هنا مع اخويه حبيبى ومعاك بحب اللمه لانى كنت متضايقه جدا من الغربه وما صدقت لقيت اللمه دى
جلس احمد بجوار جده وهو يقول ليغيظها:بس اخوكى اتخنق منك
قامت واحتضنت ذراعه وقالت :لااااا ده من ورى قلبك انا عارفه انت بتحبنى بس مش واخد بالك
احمد وهو يغمز لجده:انا كل الناس بتحبنى وانا مش واخد بالى .
الجد وهو يغمز له :انت هتقولى
ضحك الجد واحمد وقالت فيفى :هو فى ايه ياجدو انتو مخبيين عليا حاجة
احمد وهو يقوم :اروح اخد شور واتجهز للصلاه اتجه لغرفته
فيفى بفضول: جدى احكى قصدكم ايه ؟؟
وقبل ان يتحدث رن هاتفه فاسرعت فيفى لاحضاره نظر لاسم المتصل وقطب حاجبيه بضيق
واجاب :السلام عليكم
:وعليكم السلام ياحج عمر
الجد بهدوء:اهلا يااستاذ حسين
اشارت له فيفى وقالت بهمس :ابو احمد ؟؟؟
هز الجد راسه لها بالايجاب... واشار لها ان تصمت حسين بضيق :شوف ياحاج عمر عاجبك اللى عمله الواد الخايب ده ؟؟
الجد باستفسار :انت بتتكلم عن مين ؟
حسين بضيق :مين غيره احمد
الجد بصرامه :اولا حفيدى مسمهوش ولد اسمه المهندس احمد وثانيا احمد عمره ماكان خايب ماشاء مهندس الكل يتمنى قربه.
حسين بقرف :مهندس مش مهندس ميهمنيش انا اللى يهمنى يفسخ خطوبته على بنت اختى ويروح يخطب ارمله شوف قوله انه يفسخ الخطوبه دى ويجى يخطب بنت عمته والا.......
الجد بحزم شديد:والا ايه بقى !!!! هتحرمه من المصروف ولا هتطرده من بيتك!!!!! ..بيتك اللى طردته منه بعد وفاة امه باسبوع طردت ابنك وهو مهزوز الشخصيه من عمايلك واسلوبك المريض فيه هو وامه اللى جبتلها القلب وهى عشان بتخاف ربنا وهى فى المستشفى كانت اخر وصيه قالتها لاحمد " عامله لربنا مش ليا"...... وجاى دلوقتى ببجاحه شديده تهدد !!!!!!باى حق ؟؟؟ لا فووووق ده كان زمان ..سامعنى التهديد ده كان زمان.... وانت نفسك عارف ان التهديد مع احمد راح زمانه وانتهى . واكبر دليل على كده انك مش قادر تتصل وتقوله الكلام ده ....وجاى تقولى يفسخ خطوبته على الارمله ...الارمله دى الى مش عاجباك دكتورة واخلاق ومثقفه وبنت اصل وفصل ....والتقط انفاسه بصعوبه وهو يقول من خلال ثورته :ثم انت ايه يخصك ؟؟؟؟ هو حر فى اختياراته يتجوز ارمله ولا مطلقه ولا مايتجوزش اصلا انت مش من حقك تحجر على اختياراته كإنه لسه عيل صغير فى بيتك تبيع وتشترى فيه واسمعنى كويس مالكش دعوه بحفيدى انت واختك وبنتها ....زى مانسيتوه زمان انسوه دلوقتى ولا لما بقى مهندس ومعروف عرفت ان ليك ابن عشان قلت تنول من الحب جانب انت واختك وبنتها ... سامعنى...
ولم يعطه فرصه للرد واغلق الهاتف والقاه على الاريكه
فيفى بقلق :جدو بالراحه مش كده يا حبيبى صحتك بالدنيا .....
وترددت قبل ان تسأله : هو ابو احمد عرف ؟
هز راسه :ايوه
واكمل وهو يبتلع ريقه بصعوبه :متقوليش لاحمد ان ابوه اتصل .
فيفى بضيق :حاضر ياجدو
قام الجد وقال :اقوم اتجهز للصلاه واتجه لغرفته
...............................
بعد الصلاه جالسه مع صديقتها فى غرفتها انفاس باستفهام :يعنى مجبتيش حاجه لمامتك
فيفى وهى تشرب العصير: ولا حاجه فكرى اجيب ايه ؟
انفاس وهى تفكر :هى نفسها فى ايه ؟
فيفى وهى تاكل من طبق البيتزا التى احضرته انفاس :ياحببتى دى اول ماتقول كلمه نفسى بس سى احمد يجيب الحاجه على طول ....من يومين قالت انا مخنوقه اخدها وغدانا كلنا برا عشان ماما مكانش ليها نفس تعمل اكل ومخنوقه من وقفه المطبخ
ابتسمت انفاس ما ان ذكر اسمه .....بار باهله وحنون جداا ....صدقت فيفى عندما قالت لها احمد مفيش فى حنيه قلبه
فيفى وهى تطرقع باصابعها :انا جتنى فكره جهنميه
انفاس وهى تضحك :كل مره تقولى كده بتحصل كارثه
فيفى وهى تتحرك وتفتح باب غرفتها بهدوء تعالى تحركت خلفها انفاس ممكن اعرف احنا رايحين فين فيفى بهمس :رايحين مرسم احمد اشوف صوره حلوه واقدمها لماما
فتحت عيناها:مرسم احمد لاااا يافيفى احسن نتمسك زى المرة اللى فاتت
امسكت يد صديقتها:اسمعينى هو مش بيجى الاوضه دى وكمان انتى طلبتى منى تشوفى صوره خالتى مها تعالى متخافيش
انفاس وهى تحاول ان تسحب يدها :لا يعنى لا تخيلى لو جيه دلوقتى هيقول ايه علينا
سمعت صوت خلفها تميزه جداا مع تسلل رائحته الاثيرة الى انفها لتتشبع بها خلايا مخها:اقول حراميه جايين يسرقوا رسوماتى
التفتت له وهى تشعر بخجل شديد وجه كلانه لفيفى وهو يقول بتوعد مرح :مفيش فايده فيكى السرقه فى دمك .....ثم نظر لانفاس وقال وهو مبتسم ليخفف عنها الحرج:تصدقى يادكتوره بتسرقنى اول باول
فيفى وهى تحاول تفتح الباب :الباب ده مش يبتفتح ليه ضربها على راسها:شغلى راس الخروف شويه
وبدون وعى انفجرت انفاس بالضحك واحمر وجهها من الضحك وقف يتاملها وهو يبتسم وهو مبهور بفتنتها وعذوبتها صار يعشق كل شى فيها الان يقسم انه صار عاشق لتلك الفتاه التى سلبت عقله وقلبه افاق على صوت فيفى
:ضحكتك يا ختى راس الخروف طييييب يعنى عقابا عليكم هادخل المرسم يعنى هادخله ......واكملت محاولاتها لفتح الباب
اخرج احمد مفتاح من جيبه وابعد فيفى عن الباب بطريقه مضحكه ....وفتح الباب وسبقتهم فيفى بالدخول
وقف ينظر لها وقال بهمس:مش هتدخلى ... اكمل :تعالى اتفرجى احتمال تعجبك لوحه وتقعى فى حبها....
انفاس وهى تسدل اهدبها :ولو وقعت فى حب لوحه ممكن اشتريها منك ؟
اجاب وهو يبتسم :لا مش هابيعها
انفاس وهى تنظر لعينيه وتسأله بدلع فطرى غير مقصود :ليه بقى؟
شعر احمد بخفقان شديد وكاد ان يذوب من الرقه والعذوبه بالطريقه التى نطقت بها الكلمه ولم يجبها على الفور بل ظل ينظر لها وعلى شفتيه ابتسامه حالمه ...تنحنح احمد وقال فى نفسه "فوق يا احمد البنت هتاخد بالها من نظراتك المفضوحه احترم نفسك شويه"
اجاب وهو ينظر لعينيها ويقتحم تلك الغابه التى يعشقها:عشان تيجى تشوفيها كل ما تشتاقى ليها لانها هتشتاق ليكى جداا
شعرت انفاس بالحرج الشديد من كلمته غير المتوقعه ولم تعرف بما تجيب واخذت اهدابها ترفرف كعادتها كلما توترت ..فى هذه اللحظه انقذها صوت فيفى من هذا الموقف المحرج وهو يقطع عليهم هذه اللحظه :انتى بتعملوا ايه ممكن افهم تعالى يانونا اتفرجى
احمد كاد ان يخنق فيفى فى هذه اللحظه وهو يقول فى نفسه " يخرب بيت هبلك يافيفى دايما تقطعى عليا احلى اللحظات معاها "
امسكت يد صديقتها وادخلتها للمرسم وصديقتها مازلت عيناها مشتبكة فى عينى احمد كانها لا تريد ان تتركها
ظل ينظر اليها ويديه فى جيب بنطاله ووجد نفسه يسير خلفها كالمسحور ومرتسم على شفتيه ابتسامه هادئه اما انفاس فكانت تشعر بخفقات فى قلبها لم تعتدها من قبل كلما راته تشعر بتلك الخفقات وعندما يتحدث تريده الا يصمت تريد ان تعرف عنه اكثر واكثر جالس يتاملها وهى سارحه تفكر ...وهو يحدث نفسه "ينفع ادخلها فى صدرى واحبسها بين ضلوعى ومتكونش لحد غيرى آآآآآآآه ياانفاسى عملتى فيا ايه؟؟ عمرى ماتخيلت انى اعجب واحب بس معاكى بقيت عاشق ومحب" افاق من شروده على صوت فيفى
:ولا صوره تنفع اخدها ايه ده !!!
انفاس وهى سارحه :حرام عليكى كل الصور تحفه فيفى :تحفه ايه هو انتى شفتى حاجه ؟؟؟واقفالى قدام الصورة سرحانه !!!!
احمد وهو يقترب من فيفى ويمسك ذراعها ويقول بمرح :مش عجبك حاجه طيب يلا اطلعى من المرسم بتاعى
فيفى وهى تزيح يده:خلااااص طالعه ..بس افتكرها واوعى تيجى تطلب منى حاجه اشهدى يانونا وامسكت ذراع صديقتها وقالت :يلابينا يانونا احنا اطردنا
احمد وهو ينظر لانفاس وقال :انا طردتك انتى بس انفاس تقعد على راحتها
وضعت فيفى يدها على خصرها وقالت مشاكسه:انا وصاحبتى واحد ثم تعال هنا صحبتى اسمها دكتورة انفاس مش انفاس صح يانونا؟
شعرت باحراجه فقالت وهى تبتسم :واضح ان البيتزا عملت عمايلها معاكى يا فيفى
احمد باستفهام :بيتزا ؟
فيفى وهى تخرج مسرعه :مش هاديك ولا حته فاهم .....عارفة انك بتحبها وتركتهم واسرعت بالخروج من المرسم
ابتسمت انفاس:اصل انا عملت لها بيتزا
قال احمد مدعى الضيق :وانا المسكين محدش معبرنى بحاجه
ضحكت :روح قول لطنط ساميه تعملك بيتزا وعضت شفتيها بدلع فطرى :ولا اقولك اطلب من فيفى قلبها ابيض ومش هتقولك لا .
.اشاح بوجه واغمض عينيه يحاول ان يجمع شتات نفسه كل شى فيها يسحرنى حديثها دلعها ضحكتها فتح عينيه وقال :تعالى شوفى الصورة دى سارت خلفه ووقف امام صوره مغطاه وازاح الغطاء فتحت عيناها وهزت راسها غير مصدقه ما تراه ...............................................
تصبح على خير يا بابا وقبلته على خده ابتسم بحنان وانتى من اهله ياروح ابوكى واكمل بحنان نامى على طول ومتسهريش ابتسمت :لا متقلقش انا فصلت من زمان .....
وخرجت من غرفة ابيها واتجهت لغرفتها واغلقت الباب وفرشت سجادة الصلاه صلت قيامها واتجهت للفراش استلقت على الفراش واغمضت عينيها وارتسمت امام عينيها صورت احمد وبلاوعى ارتسمت ابتسامه رقيقة على شفتيها......

تم

أنفاس أحمد لكاتبة سمراء النيلWhere stories live. Discover now