البارت العشرون
رن هاتفه واجاب:وعليكم السلام ....ايوه مين
اجابت بصوت هادى :انا الدكتوره انفاس ياعم يوسف
صمت قليلا وتذكر قائلا :ااااه اهلا وسهلا يادكتوره
عرفت من طريقة رده انه قد نسيها
سمعته يحدث احد بجانبه :دى الدكتوره انفاس يا آمال
انفاس بتسال :هو انت مشغول ؟
عم يوسف :ابدا دى مراتى آمال بتسال انا بكلم مين
صمتت انفاس ثوانى وقالت :طيب ياعم يوسف انت اخبارك ايه ...انتظرتك فى الميعاد الى حددته لك وماجيتش
عم يوسف :الحمد لله بخير...معلش يا بنتى انشغلت
انفاس بسلاسه:طيب ممكن اجى بكره اشرب معك فنجان قهوه ؟
عم يوسف وهو يبتسم :اتفضلى يا بنتى تنورى
انفاس :طيب ادينى العنوان
....
انهت المكالمه وجلست تفكر وتنهدت تعلم ان حالة عم يوسف ليست سهله وتحتاج منها لمجهود كبير وصبر
سمعت طرقات وفتح الباب ودخلت صديقتها خديجه
خديجه :انتى فين قلبت عليكى المستشفى حتى المكان السرى رحته ملقتكيش
انفاس وهى سارحه :انا هنا متحركتش من المكتب
جلست خديجه وقالت باهتمام :انفاس مالك فى حاجه ؟
انفاس وهى تحرك الخاتم الذى فى اصبعها:فى حاجات كثير شاغله دماغى يا خديجه
خديجه :اذا كان على موضوع التجهيز انا اساعدك وانزل معاكى
نظرت لها بحب :الله يخليكى ليا ياخديجه بس فيفى وطنط ساميه معايا ومش عايزه اتعبك
خديجه بحب:بس انا عايزه اتعب لحبيبتى وصحبتى فيها حاجه دى .
انفاس بامتنان:ربنا يخليكى ليا يا خديجه ...شوفى بقى اعملى حسابك من بكره هتنزلى معايا انا وفيفى
خديجه وهى تخرج من حقيبتها علبه وتضعها على الطاوله :اوكيه بس كلمينى قبلها
واكملت: امبارح ماما رجعت من العمره وكنت طلبت منها تجيب قرنفل وجابت علبتين واحده ليا ودى التانيه ليكى
لانى لقيتك بتحبى تشربى شاى بقرنفل قلت اجيب لك حاجه تعدل مزاجك
انفاس وهى تقوم من خلف المكتب وتحتضن خديجه :يا حببتى ياخديجه ربنا يسعدك يا قلبى ..بس تعبتى نفسك
خديجه:تعبك راحه يا قلبى
وصمتت عدة دقائق وقالت بتردد:انفاس فى موضوع شغلنى وعايزه اخد رايك فيه .
جلست انفاس بجوارها نظرت لها باهتمام :قولى يا خديجه سمعاكى
اخذت نفس وقالت بعد تردد :مش عارفه اقولك ايه ....... انا عمرى ماحطيت فى دماغى موضوع الارتباط ولا كنت باحب افكر فيه وكنت عايشه على مبدأ لو جه اهلا وسهلا ما جاش الحمد لله لحد ما جيت واشتغلت هنا وكانت الفكره دى فى دماغى بس جه واحد قلب موزين الفكره دى وخلانى اتمنى ...واحلم ...وافكر..
بس هو اللى خلانى احلم وافكر باهتمامه........ باسلوبه بنظرات عنيه انا مشفتش حد بيتعامل معايه بالاسلوب ده غيره
سالتها انفاس بهدوء:مين ده يا خديجه ؟
اطرقت براسها :دكتور عبد الله
انفاس وهى تفكر وقالت :دكتور عبد الله بتاع القلب
هزت راسها وقالت :ايوه ...
انفاس بتفكير:شوفى انا اعرف دكتور عبد الله شخص محترم وملهوش فى نظام انه يشاغل ويتعرف والكلام ده ..وممكن يكون اتعلق بيكى ......وممكن يكون العكس
يعنى احنا نفترض الاحتمالين
خديجه باهتمام :مش فاهمه قصدك
انفاس :يعنى ياخديجه تحطى احتمالين مش احتمال واحد
احتمال انه معجب بيكى ....واحتمال انه بيتعامل معاكى باحترام لانك شخصيه تجبر اى شخص على احترامها لحد مانعرف هو صحيح متعلق بيكى ولا لا
خديجه بتساؤل :وازاى اعرف ؟
قامت انفاس و تناولت العلبه وفتحتها واخرجت حبتان من القرنفل والتفتت اليها قائله :تعالى نروح الكافتيريا نشرب كوبايتين شاى واقولك
............................
دخلت المستشفى كاعصار يريد ان يدمر اى شى امامه دارت عينيها فى المكان تبحث عنها اوقفت ممرضه وسألتها :قولى لى فين الدكتوره نفيسه بتاعت المجانين ؟
نظرت لها الممرضه بدهشه شديده :بتقولى ايه حضرتك مش فاهمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
وهى تنفخ بعصبيه :مش فاهمه ايه الدكتوره !!
ورفعت عينيها وفى هذه اللظه لمحتها فقالت وهى تشير للممرضه بيدها باسلوب فظ :خلاص ..خلاص روحى انتى
وقبل ان ترد الممرضه انطلقت كالسهم لاتجاه انفاس واقتربت منها ووقفت امامها ووضعت يدها على خصرها وقالت بصوت مرتفع اقرب ما يكون للصراخ :اهلا بخطافه الرجاله ....يعنى سبتى كل الرجاله وملقتيش غير خطيبى تخديه يا حراميه يا ام عين زايغه
احمد ده طلعيه من دماغك لانه بتاعى انا فاهمه روحى يا حبيتى دورى لك على واحد غيره
نظرت لها انفاس بذهول كانت منصدمه من اسلوبها الفظ لقد حكت لها فيفى عنها ولكن لم تتوقع ان تكون بهذا السوء احمد له كل الحق بمعاملته السيئه لها
كان يتحدث فى الهاتف ولكن لفت انتباهه الصوت العالى وهمس الممرضات
اقترب ليرى مالذى يحدث...وجد انفاس ومعها خديجه وامامهم شهد
خديجه بغضب:انتى يا انسه احترمى نفسك ازاى تتكلمى معاها كده
التفتت شهد لخديجه وضحكت باسلوب وقح :وانتى المحامى بتاعها يامتر ...وضحكت واكملت بنفس الوقاحه تصدقى انك فعلا متر
:وتصدقى انك قليله الادب
التفتت له شهد منصدمه : انا قليله الادب
اكمل بعصبيه :وكدابه
واكمل بغضب :جايه بكل بجاحه تقولى ان صاحبى هو خطيبك واحمد ماخطبش ولا بيفكر غير فى الدكتوره انفاس
انفاس بهدوء:دكتور عبد الله دى مسكينه عندها مرض اسمه الوهم ...من يوم ماشافت خطيبى احمد معايا وهى فاكره انه خطيبها....... وانه كان خاطبها بس سابها عشانى
واكملت باسلوب استفزازى :واحمد حكالى عنها وعن عمايلها الغريبه معاه ومهما يحاول يفهمها ..بس هى مسكينه مش بتفهم .
خديجه بضيق:دى مجنونه رسمى
شهد بغضب :مجنونه مين يا شبر ونص انتى
قاطعها عبد الله بغضب :احترمى نفسك واتكلمى بادب
شهد بوقاحه :احترام مين بقى
واشارت بيدها من اعلى لاسفل اشارة تحقيرعلى خديجه وقالت بسخريه :دى !!!!
عبد الله بتهكم :دى اللى مش عاجباكى دكتوره ومحترمه وفارضه احترامها على الكل ......ومش بترمى نفسها على الناس وتتبلى عليهم
واتفضلى من غير مطرود والا انادى امن المستشفى يجى يرميكى بره
ونظرت لانفاس بتوعد :طيب انا اوريكى انتى فاكره انك خلاص اخدتيه لا والف لا
واندفعت خارجه من المستشفى وهى تتوعدها هى واحمد اخرجت هاتفها وطلبت الرقم وسمعت صوت من الطرف الثانى ردت بصوت باكى :ايوه يا خالو شفت ابنك عمل فيا ايه هو وخطيبته ....خطيبته لما قلت لها ان كتب الكتاب مش هيتم عشان ابوه مش راضى قالتلى كتب الكتاب ده هيتم سواء وافق او ما وافقش ....ايوه ياخالى ده اكيد كلام ابنك وهى سمعته منه وبتقولو...الوو ...الوووووو
وابتسمت بخبث:ورينى دلوقتى كتب الكتاب ازاى يتم يا دكتوره
..............
التفت عبد الله لانفاس :دكتوره دى واحده مجنونه متصدقيهاش لان احمد عمره مافكر فيها هى اللى راميه نفسها عليه
هزت راسها بتفهم واجابت بضيق مما حدث :عارفه يا دكتور عبدالله ...احمد حكالى عن عمايلها معاه ....بس لوسمحت يادكتور عبد الله ماتحكيش لاحمد انها جات عشان ما يزعلش
والتفتت لخديجه وقالت معتذره: سامحينى يا خديجه انا محرجه منك
ابتسمت خديجه بود وتفهم :انتى بتقولى ايه يا انفاس انا ازعل منك بسبب واحده زى دى شايفانى عقلى صغير
