البارت العاشر

127 3 0
                                    


البارت العاشر


فتح باب المنزل ودخل باستعجال لاحضار التصاميم التى نسيها واغلق الباب خلفه اقترب من غرفته وسمع صوت فيفى تتحدث قال فى نفسه اكيد جايه تسرق حاجه زى عادتها ...قال فى نفسه :طيب يافيفى الا ماخليتك تبطلى تسرقى ماكنش احمد
دخل الغرفة بهدوء شديد ورآها منحنيه بجوار فراشه اقترب منها وامسك ذراعها بقوة وقال:مش ناويه تبطلى السرقه دى
...........................
قبلها بدقائق
................
اقتربت من الفراش ومدت يدها تبحث عن الشاحن ولكن كانت لاترى شىئا من الظلام ودقائق ووجدته
وقالت: اخيرا لقيتك طلعت عينى
وانحنت لتأخذه وقبل ان تستدير لكى تذهب شعرت بيد تمسك ذراعها بقوة وسمعت صوت :مش ناويه تبطلى السرقه دى فتحت عينها واطلقت صرخه رعب مدويه انار الابجورة ونظر وقال بذهول :انتى.......
نظرت اليه وهى ترتجف وغير قادرة على الكلام
كان ينظر اليها بذهول وهو لا يزال ممسكا بذراعها غير مصدق ان انفاس هنا فى بيته وفى غرفته
اضطربت انفاس وحاولت ان تسحب ذراعها من قبضته القويه ولكنه كان ضاغطا عليها بقوة ......اخذت انفاس تهز ذراعها حتى يتركها وقالت :سيبنى ...سيبنى
نظر الى يده الممسكه بذراعها بذهول فأفلتها فوراً
ما ان افلتها حتى خرجت من الغرفة مسرعة
فى هذه اللحظه خرجت فيفى من الحمام ونظرت بدهشه الى احمد وقالت:انت ايه اللى جابك دلوقتى !!!!!
أجاب بحدة :انا ايه اللى جبنى هنا!!!!! .........انتوا ايه اللى جابكم الاوضه بتاعتى ...وبتعملوا ايه؟
وقبل ان تجيب سمعت صوت الباب يغلق بشدة
اسرع بالخروج من الغرفة وخلفه فيفى
اتجهت فيفى الى غرفتها ووجدتها فارغة خرجت من الغرفه وجدت احمد يقف فى الشرفه
فيفى :هى مشيت !!؟؟
احمد :اتصلى بصحبتك شوفيها عامله ايه
امسكت هاتفها وطلبت صديقتها لكن انفاس لم تجيب على هاتفها
زفر احمد بضيق ودخل غرفته واغلق الباب خلفه...
.................................
فى اليوم التالى:
جالس فى مكتبه منهمك فى الاوراق التى امامه
سمع طرقات على الباب قال دون ان يرفع راسه
ادخل ياخالد ..جبت التصميم النهائى؟؟
اجابه خالد :ايوة
ووضعها امامه وبدا يتناقش مع خالد فى العمل استغرقهما العمل فترة طويله وفى هذه الاثناء سمع طرقات على باب المكتب ودخل الساعى:فى واحدة برا عايزة تقابلك يا باشمهندس بتقول انها .......
وقبل ان يكمل الساعى ازاحته عن طريقها وقالت وهى تبتسم :هو انا غريبه عشان استاذن
ازيك يااحمد يا حبيبى واحشنى
نظر احمد الىها ببرود شديد ثم التفت بهدوء لخالد :نكمل بعدين ..خرج خالد من المكتب
ظل احمد جالساً خلف مكتبه ينظر اليها ولم يتحرك من مكانه واشار اليها :اهلا ...اتفضلى
جلست على المقعد الذى اشار اليه وقالت وهى تبتسم :كنت معديه تحت مكتبك قلت لازم اطلع اشوفك ما دام انت مش بتسال ...نسال احنا
عقد ذراعيه على صدره وظل يراقبها بهدوء وقال :تشربى ايه؟
قالت وهى تبتسم له :اى حاجه منك ياحبيبى زى العسل
رن الجرس وجاء الساعى
احمد :قهوة سادة يا فتحى
ونظر اليها وقال بسخريه :سمعت ان عندك السكر ...قلت مينفعش معاكى غير القهوة السادة
عضت على شفتيها وهمت ان تقول شى ولكن تمالكت نفسها
وقالت فى نفسها سكر يمسك فيك عن قريب يا معقد
ادارت عيناها فى المكان وقالت : ماشاء الله ........تعبك يا حسين جه بفايدة
نظر اليها ورفع حاجبيه وقال باستهزاء:اى تعب يا عمتى
وادار عينه فى المكان وقال بحزم: اللى شايفاه ده توفيق من ربنا ثم بفضل جدى .......جدى هو اللى علمنى وهو اللى وقف معايا مش حد تانى ....يعنى مفيش حد له فضل على بعد ربنا ..غير جدى سمعانى ؟
ونظر الى ساعته وامسك هاتفه ومفاتيح سيارته وقام من خلف المكتب وقال : فرصه سعيدة انى شفتك هستأذنك علشان معايا شغل ......مع السلامه
وخرج وتركها فى مكتبه وهى فى حاله من الذهول و الغضب الشديد
اتجه الى سيارته وادارها وانطلق
اخذ احمد يقود سيارته وهو يشعر بضيق شديد لرؤيته لها ولتذكره بعض الذكريات التى حاول ان ينساها .......
فى الماضى.............
.............
:ياماما انا مش عارف رايحين لها ليه وهى مش بتحبنا ؟
اطلقت زفرة :ابوك هو اللى مصر ان احنا نروح لهم اعمل ايه يابنى مع ابوك وتحكماته الغريبه
رن جرس الباب
فتحت الباب وما ان رأتهم حتى تجهمت وقالت :اهلا ..اتفضلوا
الام :ازيك يا كريمه
كريمه :بخير اتفضلوا .......عن اذنكم معايا تليفون
ادخلتهم الصالون وتركتهم بمفردهم
احمد بضيق :طبعا زى كل مرة هنقعد لوحدنا محدش يعبرنا حتى بكوباية ميه كإن احنا جايين نشحت
الام بصوت منخفض : لا عاش ولا كان اللى يقول كدة ! اهدا انت بس
دقائق ودخلت كريمه وجلست ونظرت لاحمد وقالت بسخريه :سمعت انك منجحتش السنه دى ...والتفتت لام احمد مضيفة :اكيد زعلانه ومقهورة يامها
واكملت بشماته الحمد لله ابنى ياسر نجح بتفوق ورفع راسنا
احمد بسخريه :ايوة صحيح نجح بتفوق وهيدخل معهد فنى صناعى
كريمه بغيظ : على الاقل نجح مش ساقط
مها بصرامه :وابنى ان شاء الله هينجح ويدخل الكليه اللى يتمناها ويرفع راسى وراس ابوه
مصمصت شفتيها :وامتى ده بقى فى المشمش !!!
نظرت اليها مها باصرار :هيدخلها قريب وهيتخرج قبل ما ابنك يخلص المعهد
ضحكت كريمة بسخريه :تصدقى ضحكتينى قال ايه يتخرج قبل ابنى عشنا وشفنا ومصمصت شفتيها
دخلت ابنتها شهد الصالون ونظرت اليهم بضيق
قائله :ماما طنط زيزى على التليفون
قامت من مكانها وقالت:عن اذنكوا وانصرفت
اطلق احمد زفرة ضيق وقال هامساً :جتك القرف
عادت شهد ونظرت اليهم بضيق
نظر احمد بضيق وقال : كملت جات بنتها الضفدعه
اسكتته امه بنظرة
سالتها مها :انتى فى سنه كام ياشهد
اشاحت شهد بوجهها ولم تجب
احمد بضيق :بت ياشهد مش ماما بتكلمك مش بتردى ليه ؟
زفرت بضيق :ماليش نفس ارد ...ولا الرد بالعافيه
نهرها احمد قائلا :ردت الميه فى زورك ..قليلة الذوق صحيح
نظرت له شهد ببلاهة وتركتهم وانصرفت
احمد بغضب :شايفة قله الادب ...ايه الناس دى....دى بنت متخلفة بصحيح ...اه والله البنت دى فيها لسعه فى مخها استحالة تكون طبيعيه
واكمل :يلا ياماما دول ناس معندهمش ذوق ولا دم
قامت مها ومعها احمد وخرجوا من الغرفه وجدوا كريمه جالسه امام التليفزيون تشاهد فيلم
همس احمد فى اذن امه بسخريه ...دى العيله كلها يا ماما عندها نفس نوع التخلف ...الست نسيتنا وقعدت تتفرج التلفزيون
اسكتته بنظرة من عينها وتقدمت ناحية كريمه
قالت مها :اسفين ياكريمه شغلاناكى عن الفيلم
اجابت بوقاحه :عادى مفهاش حاجه ...انتوا ماشيين ولا ايه
اجاب احمد ساخرا : انتى شايفه ايه ؟ وكزته امه فى جنبه ليصمت
مها بضيق :ايوة يا حبيبتى ما نعطلكيش بقى مع السلامه
كريمه بلا مبالاة :طيب مع السلامه
بعد ان خرجوا قالت الام :ايه رايك هعزمك على الغدا
احمد بلهفه :ياريت ...بس بابا لوعرف
الام وهى تحتضن ذراع ولدها الوحيد : متخفش مش هيعرف ..ولا هيسأل حتى
احمد :حلو يلا بينا.
...............
والله العظيم مااعرف انه رجع وموجود فى البيت صدقينى
حتى هو زعق معايا وطلب منى اتصل اطمن عليكى ولومش مصدقانى انا هاثبت لك وامسكت هاتفها وطلبت احمد
ردت انفاس بسرعه لتمنعها من الاتصال به : يا مجنونه انتى بتعملى ايه ؟
فيفى وهى تشير لها ان تصمت وفتحت مكبر الصوت :السلام عليكم ....ازيك يا احمد
تسلل صوته وقال وعليكم السلام ...الحمد لله ....
ماان سمعت صوته حتى اعتراها شى غريب بداخلها فاخفضت عينها
فيفى بقلق :احمد مال صوتك متغير فى حاجه ؟
صمت قليلا ةتنهد قائلاً
:عارفة مين جانى النهاردة المكتب ؟
فيفى باهتمام : مين ؟
اجاب :عمتى كريمه
فيفى بغضب :ودى عايزة ايه بقى.... وجيالك المكتب ليه ؟
اجاب بسخريه : بتقول كانت تحت المكتب وطلعت تشوفنى
واكمل بسخريه وبتقول ايه كمان ...ان تعب حسين جه بفايده ....سامعه يا فيفى تعب حسين ......حسيييييييييييييين ؟؟؟
فيفى بسخريه : ولا يهمك يا احمد لكن قولى الحنيه دى كانت فين لما كنت بتروح انت وخالتى و......
.قاطعها :خلاص يافيفى اقفلى الموضوع
فيفى :انت فين دلوقتى
كانت انفاس تسمع صوته المتعب باهتمام ...وضيق فى نفس الوقت لا تدرى سببه .....بداخلها فضول غريب تريد ان تعرف ماذا فعلت تلك المرأة به ..........ولماذا تشعر ان بداخله الم كبير
سمعت صوته :انا فى المعرض ......صحيح يافيفى الصورة اللى طلبتها الدكتورة انفاس ابعتها على اى عنوان
املته فيفى العنوان
وصمت قليلا وقال :هى اخبارها ايه ؟
فيفى وهى تنظر لصديقتها : كانت زعلانه بس الحمد لله رضيت عنى بالعافيه
ضحك وقال : طاب يا ستى الحمد لله .......يلا اسيبك دلوقتى سلام
اغلقت الهاتف ....
.................................
ا

أنفاس أحمد لكاتبة سمراء النيلWhere stories live. Discover now