البارت الثامن عشر

106 2 0
                                    

البارت الثامن عشر

بعد عده ايام ....فى مطعم على النيل جالسه مع والدها وعمها الذى اصر على دعوتهم كانت ترتدى ملابس من اللونين الكحلى والرمادى كانها تعبر عن كآبتها الداخليه ساله والد انفاس:امتى سافرت ام حسام ؟
حسن :من يومين سافروا اسكندريه يشوفوا جدة والدتها والتفت لانفاس وقال: وحبيبه عمها عامله ايه ابتسمت ابتسامه هادئه:بخير الحمد لله .....واكملت : بابا قالى ان ضغطك عالى سلامتك يا عمو الف سلامة ؟
ضحك والدها :اكيد من ام حسام.
ضحك حسن وانفاس وقال :تصدق صحيح كلامك بس سافرت حسيت انى بقيت تمام
ضحكت انفاس .........وفجاءه شعرت بضربات قلبها تتسارع وبرائحه تتخلل خلاياها تلفتت حولها تبحث عن صاحب الرائحه
سالها اباها:فى حاجه يانونا بتدورى على حاجه ؟
هزت راسها نفيا:لا ابدا بس بشوف فين الجرسون
التفت مصطفى لاخيه قائلاً بمرح :منظرنا هناكل ونسيب حسام مع نفسه
حسن وهو يشير للجرسون:الغايب ملوش نايب ....................
دخل المطعم مع جده وصديق جده... كان يرتدى بنطلون جينز بيج وقميص زيتى وجاكت بيج ويخفى عينيه بنظاره سوداء تزيد من وسامته تقدم منهم النادل ودلهم على الطاوله المحجوزة باسمه اجلس جده وجلس بجواره وامامه صديق الجد
الجد:مفيش زى منظر النيل يروق الاعصاب ونظر لصديقه واكمل ولا ايه يا طاهر ؟
طاهر:فاكر ياحاج عمر لما كنا شباب كنا نيجى ونقعد هنا بس المكان اتغير عن زمان
الجد:كل حاجه اتغيرت مفيش حاجه زى الاول
الحاج طاهر:صحيح حظيره المواشى عايزة صيانه شفتها من يومين معجبتنيش .
الحاج عمر وهو يلتفت لحفيده:احمد انت بعت العمال ولا لسه ؟
احمد :بعتهم النهارده ياجدى وكلمونى وقالوا بعد يومين تركيب الاجهزة الجديده للتهويه والآت الحلب هتكون جاهزة.
الجد باهتمام:الحمد لله عايز قبل ماسافر كله يكون تمام الحج طاهر:مسافر فين ؟
عمر وهو يبتسم:انا وحفيدى هنعمل عمره كمان شهرين
الحج طاهر :ربنا يتقبل متنساناش بالدعاء
كان يستمع الى حديثهم الهادىء الجميل ومرتسمه على شفتيه ابتسامه هادئه ويمرر يده على لحيته الناميه التى تزيده وسامه
. ...........
استاذنت والدها وعمها وذهبت لتغسل يديها تشعر انه حولها ولكن اين هو ....قالت فى نفسها "لا انا مش عايزة اشوفه ولا حتى افكر فيه انا بس افكر فى خالد جوزى حبيبى هو بس"
..........
تحركت ولكنها توقفت والتفتت وجدته جالس يتحدث مع جده وشخص اخر نست كل شى وظلت تتأمله
.......
شعر بتلك الطبول فى قلبه التى تعلن عن وجودها بالقرب منه دارت عيناه فى المكان تبحث عنها ولكنه لم يجدها نظر لجده وصديق الجد وقال:عن اذنكم دقايق بس
لم يرها احمد منذ ذلك اليوم الذى انهارت فيه يريد ان يطمئن عليها ويطمئن قلبه........... عندما سأل فيفى عن سبب انهيارها قالت لقد تاثرت بحاله فى العيادة جعلتها تتذكر زوجها....... عندما سمع ذلك شعر بقبضة تعتصر قلبه وظل يسأل نفسه الم تنسى الى الان....... الى متى ستظل تعيش على الماضى
كان احمد يبحث عنها فى المكان وهو على يقين انه سيجدها ...لا يعرف كيف يشعر بوجودها قريبة منه ...ولكنه يحصل بدون سبب!!!! بدون مبرر!!!! كأن بينهما اتصال او ذبذبات تشعرهما ببعضهما .
حانت منه التفاته فرآها والتقت عيناهما رقص قلبه طرباً لرؤيتها ولكن لحظة فرحته تلاشت عندما اشاحت بوجهها عنه كانها لا تعرفه بل و اسرعت الخطى لتبتعد عنه قطب حاجبيه واسرع خلفها وهتف منادياً:انفاس ....لحظه

أنفاس أحمد لكاتبة سمراء النيلWhere stories live. Discover now