البارت الرابع والعشرون

111 6 0
                                    

الفصل الرابع والعشرون

سمع صوت جده وهو يقترب من الغرفه ويقول:
بسم الله ما شاء ...تعالى ياحاج مصطفى اتفرج الاوضة دى
اوضه النوم
دخلا الغرفه وابتسم الجد :انتوا هنا !!!!
ونظر لانفاس :ايه رايك يانفاس فى الفيلا عجبتك يابنتى ؟
انفاس ببال مشغول :ايوه يا جدو ماشاء روعه ...
ابو انفاس :كل جزء فى الفيلا تصميمه احلى من التانى..انت فنان ياحمد
فيفى وهى تنظر لهم وترقص لهم حاجبيها لهم :فنان وحبيب
رمقها احمد بنظره ليسكتها
سمع الجد ما قالت وابتسم :فيفى ايه رايك تعملي لنا قهوه مزبوط من ايدك الحلوه
واكمل وهو ينظر لاحمد :عندك قهوه
احمد وهو بجوار انفاس :ايوه ياجدى جبت امبارح قهوه وشاى بس فى المطبخ اللى تحت مش فى المطبخ ده
تحركت فيفى لتعد لهم القهوه واحمد وانفاس خرجا بهدوء من الغرفه
ما ان ابتعدا وقفت امامه وقالت وهى تنظر لعينيه :امتى رسمتنى؟؟؟ ...قول ...مش هاتحرك غير لما تقول
هز راسه وهو ما زال يحتضن يدها وقال وهو يضحك:قلت لك مش هاقول بطلى فضول؟
اطرقت براسها تفكر وتركت يده التى تحتضن يدها وعقدت ذراعيها :بطل غموض ورد .....واضح انها من فتره
نظر لها وهمس وهو يقترب منها لدرجة امتزاج انفاسهم : من ثلاث شهور
انفاس باندهاش :ثلاث شهور ....طيب ازاى ... ؟
قال وهو يحتضن وجهها براحتيه :كنتى تعبانه وشفتك فى الاسانسير
صمتت تفكر متى حدث ذلك ...وتذكرت عندما اخبرها والدها انها عندما مرضت هو من قام بتوصيلهم
واكمل بصوت عميق :واغمى عليكى...وقبل ما توقعى على الارض مسكتك بسرعه .... بس قلتيلى كلمه قلبت موازينى وشغلتنى
انفاس وهى تنظر لعينيه بهمس :قلت ايه ؟
ابتسم واقترب من اذنها وهمس :ماتسبنيش
تحست بقشعريرة تسرى فى جسدها فنظرت لعينيه غير مصدقه ...بسبب كلمه قالتها وهى متعبه جعلته يحبها
سالته بهمس :احمد بسبب كلمه حبتنى ؟
هز راسه :لا مش بسبب كلمه ..بسبب حاجات كتيرلقيتها موجوده فيكى ...اتعلقت بيكى وحبيتك
وغمز لها :وقررت انفذ طلبك
انفاس بتساؤل: طلبى ؟
ابتسم وامسك يدها :انى ما اسبكيش ....ومش ممكن اسيبك

....................................
بعد اسبوع
ايه رايك بنت من عيله وجميله واهلها الكل بيشكر فيهم
نظر اليها وجلس يفكر.... عندما سال عن اهل خديجه
عرف ان والدها يعمل ناظر مدرسه الكل يشهد باخلاقه وامانته
ووالدتها ربة بيت ولديها خديجه ومحمد فقط
يعيشون فى منطقه هادئه عندما سأل على والد خديجه الاستاذ عبد السلام اول كلمه قالوا والد الدكتوره خديجه
ماشاء الله عليهم ناس ادب واحترام وعرف ان اخاها يدرس
وبدا يراقبها ووجد ان طريقة تعاملها مع الجميع بحدود مثلما تتعامل مع الجميع فى المستشفى
افاق من افكاره على صوت والدته :ايه رايك ؟
عبد الله بتساؤل :فى ايه ؟
ام عبد الله بدهشه :عبد الله انت لحقت تنسى انا بكلمك على العروسه اللى شفتها عند اختك
عبد الله وهوسارح:كويسه
الام بسعاده :يعنى عجبتك ...اكلمهم ونتقدم ونخطبها
افاق عبدالله من شروده ورد بسرعه :نخطب مين ....لا طبعا
ام عبد الله بضيق :يا بنى انت هاتجننى مش لسه بتقول عليها كويسه لحقت تغير رايك فى ثوانى
عبد الله بهدوء :انتى سالتينى ايه رايك فيها قلت كويسه بس ما قلتش اتجوزها
الام باندهاش:وليه!!!!!!!!! والبنت زى الفل
صمت وقال :زى الفل بس انا مش عايزها
قاطع حديثه رنين هاتفه اجاب:السلام عليكم ازيك يا هنا سمع صوت اخته تبكى وتقول عبدالله الحقنى نودى بتروح منى
عبدالله بقلق :انا جاى حالا
واغلق الهاتف واسرع لغرفته ووالدته خلفه بخوف :هنا مالها ياعبدالله قولى جرى لها حاجه
قال وهو يتجه لغرفته لتغيير ملابسه :لا ياماما دى نودى تعبانه وانا رايح اشوفها
ام عبد الله وهى تضرب على صدرها :ياروحى يا بنتى ...لحظه اجى معاك
وقبل ان يعترض اسرعت لغرفتها
............................
............................
دخلت البيت وتلفتت حولها واطلقت زفره ارتياح اسرعت لغرفتها وبدت تغير ملابسها سريعا واتجهت للحمام لتاخذ دش سريع ...
دقائق وخرجت رن هاتفها وابتسمت وقالت بهمس :الو...
لا ...انا زعلانه منك كده برضه تعمل كده .....
ضحكت بمياعه شديده وقالت :عرفت انك مشتاق
اجابت :لا رجعت البيت ما لقتش حد ...ربنا ستر
بس اعمل حسابك مش اتاخر تانى عندك ....ايوه عند كلمتى
ضحكت :لا ما تهونش عليا ....اصبر يومين ونتقابل
سمعت طرقات على الباب
قالت بهمس :سلام دلوقتى ...بعدين نتكلم
............................
............................

أنفاس أحمد لكاتبة سمراء النيلHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin