آكسيري هابراما - لعبة الموت (...

By -Athilia

9.6K 942 117

ماذا ستفعل إذا وجدت نفسك داخل لعبة موت صممها الرجل الذي دائما ما كنت تناديه بأبي؟ التحديث: القصة مكتملة. More

ملاحظة الكاتبة
١. غرباء سود
٢.لعبة نجاة
٣. البقاء للأكفأ والأقوى!
٤. لعبة ذات غرض آخر
٥. لابيرا
٦. منزل السيدة نيرغرا
٧. عملية اغتيال
٨. قرية الممسوخين
٩. هجوم مباغت
١٠. ولي العهد
١١. غابة وهم وصراع
١٢. صراع داخلي
١٣. مدينة سبيردا
١٤. ما هي أكبر مخاوفك؟
١٥. الإستعداد للسباق
١٦. الإحماء قبل السباق المميت
١٧. سباق دسبيد المميت
١٨. فارس شخصي
٢٠. الرجل ذو القناع الأسود
٢١. ماضي ليكسس وأنيليو
٢٢. في الديار!
٢٣. سجلات الغرفة السرية
٢٤. لافريج
٢٥. القبران
٢٦. إنخاها
٢٧. تهديد
٢٨. المزاد
٢٩. إعلان الحاكم القادم
٣٠. والدا أنسيل
٣١. أعمدة المملكة الأربعة
٣٢. الخاتمة

١٩. نزال غير شريف

154 28 6
By -Athilia

نظر الأربعة إلى الشاشة التي كانت فوقهم والتي كانت عليها صورهم. كان آرجون الأول، بعده أنسيل، ثم آردات، وأخيرا ليكسس. كانت هناك أربع صور فارغة أسفل كل منهم، وذلك يعني الخصوم الذين سوف يواجهونها.

"يرجى من اللاعب آرجون التقدم"

قالها صوت آلي ملأ أرجاء المكان. تقدم آرجون إلى الحلبة المستطيلة التي كانت مرتفعة عن الأرض الترابية، وما إن دخل آرجون حتى أحاط حاجز كهربائي حواف الحلبة، فلا يستطيع المقاتل الخروج، ولا أحد يستطيع إنقاذه من الخارج.

ظهر ضد آرجون على الشاشة رجل نحيل الوجه، ذو عينين جاحظتين، وأنف طويل. ظهر الرجل من أسفل الحلبة ببطء عن طريق مصعد، حتى إذا ما استوى على الأرض دق الجرس لتبدأ المعركة.

كان أنسيل قلقا في تلك اللحظة على ليكسس، وهمس في أذنه قائلا "هل ستكون بخير؟"

فابتسم ليكسس له مطمئنا "لا تقلق، تدربت على يد أفضل المقاتلين"

لم يعقب أنسيل بشيء بل وجه نظره إلى الحلبة حيث آرجون الذي يقاتل رجلا نحيل البدن، ويرتدي زيا أزرق موحدا كبدلة السباحة من رأسه حتى قدميه.

كان الرجل سريعا للغاية، ذو سرعة هائلة بالكاد استطاعوا التقاطها. كان الموقف ليسبب التوتر لأي أحد لكن آرجون كان هادئا للغاية، في الواقع كان ثابتا في مكانه في حين كان الرجل الآخر يدور حوله ويقفز.

إلى أن باغته آرجون في النهاية بضربة على رأسه أفقدته الوعي فورا، وجعلته يسقط من ضربة واحدة. أدهش ذلك الجميع، وفاجأتهم قوة آرجون التي رأوها لأول مرة، تلك القوة التي توازي قوة فرد من الجيش.

أُعْلِنَ فوز آرجون، واختفى السياج الكهربائي ليظهر آرجون وهو يقول "لقد كان قاتلا حكم عليه بالإعدام وهرب، لا أحد علم كيف هرب، ولا إلى أين، لكن اللغز حل الآن "

فأعقب أنسيل على كلامه "أنت محق، هو وجميع من سنواجههم سيكونون قتلة تم أمرهم بقتلنا مقابل الإفراج عنهم، قتلة أقوياء بلا رحمة"

"إنه دورك الآن يا أنسيل" قال ليكسس، ليبتسم أنسيل، ويومئ برأسه، ويدخل الحلبة، وما إن دخلها حتى يحاط بها السياج الكهربائي مجددا.

ظهر خصمه من الأسفل كما سابقه، رجل ضخم الجثة، قوي البنية، طوله ضعفي طول أنسيل الذي كان ١٨٠سم، وكان ذو أربعة أذرع، ويغطي رأسه قناع أخضر عكس بشرته الصفراء.

قبض أنسيل بقوة على غمد الخنجر الذي كان في قبضته والذي أخذه من الرجال الذين هاجموهم سابقا. أخذ نفسا عميقا، وحاول جاهدا تذكر نوع وفصيلة الماثل أمامه متذكرا كلمات إنخاها

"لكل مخلوق نقطة ضعف، تذكر جميع الأصناف التي علمتهم لك، واستعملها ضدهم"

توجد الآن مشكلة تواجه أنسيل في الماثل أمامه، لديه أربع أذرع وأصفر اللون، توجد عشرة قبائل لهكذا وصف، ولكل واحدة نقطة ضعف منفصلة، سيعرف فقط من الوجه، ولكن كيف سيعرف والماثل أمامه مقنع الرأس كاملا!

"الآن عليّ أن أراوغ وأهجم عليه بجميع نقاط الضعف التي أعرفها حتى أصيب واحدة أو أنزع قناعه، لديّ هذان الخياران فقط" قالها أنسيل بينه وبين نفسه.

لكن ما إن ما بدأ الجرس حتى هجم المخلوق بسرعة على أنسيل وباغته بضربه على بطنه كادت أن تقضي عليه، وبعدها باغته بضربة على ظهره حين انحنى محتضنا بطنه المتألمة.

لكن ما إن كاد يقضي عليه بالضربة القاضية ويركل رأسه، وسط ترقب الجميع حتى فتح أنسيل عينيه بسرعة، وقد كانت عينيان حادتان مخيفتان للغاية على عكس العادة، وبسرعة مذهلة راوغ الهدف وظهر خلفه قاطعا قناعه، لكن الصدمة الكبرى كانت أن وجه الرجل ورأسه كانت عليهما آثار حرق بالكامل وأصبح من المستحيل تحديد هويته!

لذلك على أنسيل الآن أن يجرب عشر نقاط ضعف، عل واحدة تصيب هذا المخلوق الذي أصبح هائجا بشدة بعد أن قطع أنسيل قناعه.

أخذ أنسيل نفسا آخر، وتذكر كلمات إنخاها له في يوم من أيام التدريب "أنت قوي، وتعلم تماما لماذا؟ بسبب دمائك، لذلك استغل قوتك في إنقاذ حياتك، وحياة غيرك"

أطلق زفيرا سريعا، وأمسك خنجره بقوة، وما إن اقترب منه حتى قفز أنسيل والرجل تحته بينما هو معلق في الهواء، سدد أنسيل عشر ضربات بسرعة جنونية، وبحركات أرشق من حركات الرجل من الجولة الأولى حتى سقط أرضا، ويعلن فوز أنسيل وسط دهشة الجميع بأنسيل أكثر من دهشتهم بآرجون.

أما هو فقد نزل من الحلبة وأصوات تنفسه العالية مسموعة، ووقف بين الجماعة الذين كانوا ينظرون بفضول وانبهار إلى قوته.

كان التالي هو آردات الذي ما إن دخل السباق حتى كان خصمه شخصا يشبهه للغاية، وكأنه توأمه!

ابتسم الرجل الآخر، وقال "مرحبا يا أخي، هل نسيتني؟"

التفت الثلاثة ليروا آردات الذي كانت الصدمة تعلو وجهه "ظننتك ميتا"

فأطلق الآخر ضحكة "ظننت؛ لأنك أرسلتني لحافة الهاوية أنك قد قضيت عليّ، لقد كنت شريكك في كل شيء، وتخلصت مني ما إن أصبحت لك عصابة، لا تقلق يا أخي ستموت اليوم، وعلى يد أخيك الذي غدرت به"

ولم يمهله فرصة واحدة، إذ ركض باتجاهه وفي يده سيف، لكن آردات الآخر كان سريع الحركة والبديهة فتفاداها بسرعة، ومع ذلك لم يعطه الآخر فرصة ليستجمع نفسه بل عاجله بثانية وثالثة وهذا يتجنبها. إلى أن تعب قليلا بعد أن صمد لفترة لا بأس بها، وما إن وقف لثانية يعد جسمه فيها حتى استغلها الآخر، وباغته بضربة على ظهره جعلته عاجزا عن استعمال ذراعه اليمنى.

ولم يتوقف عند ذلك الحد بل أتبعها بثانية وثالثة حتى قضى عليه في النهاية قائلا "أنت قلتها حين أرسلتني إلى هناك، لا ندم"

"كيف؟"

"أتذكر أخاه، إنه مجرم مثله، تم القبض عليه في أحد المرات وهو يقتل شرطيا، وحين قبضنا عليه صرخ قائلا: هذا كمين"

فنظرا له في استغراب، وسأله ليكسس "هل أنت بأي طريقة تعمل مع الحكومة؟"

غير الموضوع قائلا "دورك"

هذا أرجع التوتر إلى ليكسس وأنسيل، أمسك أنسيل ذراع ليكسس وقال "أتمنى أن تكون فعلا بخير "

هناك شيء واحد حزره أنسيل في جولة ليكسس مسبقا: لن يكون نزالا عادلا.

عانقه ليكسس وهمس في أذنه بضع كلمات، جعلت عينا أنسيل تجحظان وهما تنظران إلى ليكسس الداخل إلى الحلبة، وقد التفت التفاتة أخيرة إلى أنسيل وهو يبتسم.

علم أنسيل أنها نظرات الوداع، وما علمه أيضا أن ما همسه ليكسس في أذنه تعني أن ليكسس يعلم بالفعل أنه لن ينجو.

كان المقاتل الذي كان ضد ليكسس عملاقا لا يقارن ليكسس أمام ضخامته بشيء، أمسك ليكسس سيفه وتسلق العملاق وبضربة صوبها نحو صدر العملاق الأحمر خرج الدم مما جعله يموت على الفور.

صاح أنسيل في هتاف في حين كان ليكسس يقف على العملاق الأحمر، والتفت إلى أنسيل باسما.

لكن لحظة الفرح تلك انتهت على الفور، حين دخل مجموعة من المجرمين الذين جميعهم يحملون رماحا، كانوا كثرا، قد يصلون إلى الخمسين أو المائة!

صاح أنسيل بلا! وهم يحاوطون جميعهم ليكسس، ويهجمون جميعا في نفس الوقت عليه، ورغم المعركة الخاسرة الواضحة إلا أن ليكسس قاتل بضراوة شديدة وأردى الكثير منهم، إلى أن راوغه في النهاية رمح من الخلف وتبعه ثان وثالث حتى امتلأت أحشائه بالرماح وسقط جاثا على ركبتيه وجسده إلى الأعلى، ولأن الرماح الطويلة ثبتت جسده من الوقوع على الأرض، فقد توقف جسده هكذا جاثا على ركبتيه وجسده إلى الأعلى.

استغرق الأمر منه فترة ليستوعب الأمر، ثم نظر إلى جثة ليكسس وقال وابتسامة على ثغره في حين كانت عيناه تحبسان الدموع "يا لك من حوت كبير مهيب، لدرجة حين أرادوا قتلك لم يستطيعوا مواجهتك بنزاهة فدخلوا أحشائك، أقسم أنني سأفضحهم للعلن جميعا، انتظر فقط يا صديقي العزيز"

ولم يستطع حبس دموعه أبدا، وبكى في صمت، وآرجون يربت على كتفه ويواسيه.

وفي الشاشة من الجهة الأخرى، في مملكة أستينيا انهار الحاكم من الصدمة "لا" ثم وضع يده على جبهته "لقد قضي على المملكة"

دخان غازي غزا المكان فجأة، ذي لون أصفر وأرجواني، صاح أنسيل قائلا "إنه دخان مميت، لا يريدون لأي لاعب أن يعيش"

وأغمي على كلاهما، وسقطا أرضا، لتحمل جثتهما مع باقي الجثث بواسطة آلي منظف إلى أن يصلوا إلى قبو وجدت فيه جثث جميع اللاعبين، وفوقهم ينظر رجل يتحدث عبر الهاتف قائلا "لقد تم كل شيء بسلاسة يا سيدي"

وما إن أشاح بصره عن كومة الجثث وباشر السير حتى باغته سلاحان، كان الخنجر من أنسيل، والمسدس الأزرق المضيء من آرجون، رفع يديه، وكاد يضغط على الزر الموجود في يده اليسرى، لكن أنسيل ضرب يده بسرعة وأخذ الجهاز من يده في حين صوب آرجون السلاح على رأسه.

فقال الرجل في فزع وقد علم بجدية موقفه " كيف؟ الدخانان مصممان ليقتلا فئتكما"

فقال آرجون "لست آرجون حفيد غيبتو، اسمي نيدلا، وأنا محقق، لقد كنت أحقق عن اللعبة، وعلمت من مصادري أنكم تستهدفون أحد أقارب مشعلي الثورة، حفيد غيبتو آرجون، فخبئنا آرجون الحقيقي، وأخذت مكانه، منتظرا متى سوف تختطفونني"

ثم التفت إلى أنسيل الذي قال "إنخاها ليس أبي الحقيقي، أناديه أبي كصيغة احترام لتربيته لي"

ثم اقترب أنسيل من الرجل وقال "إذا يا ملك سبيردا، كيف الخروج من هنا؟"

نزع نيدلا القناع منه ونظر إلى أنسيل متفاجئا وقال "كيف علمت؟"

"لقد وصف كوكب الأرض، وأبي أخبرني أنه كوكب من الكواكب البعيدة المحظورة حتى العلم بشأنه، إذا لن يعلم بشأنه سوى مدبر اللعبة الذي كان يراقبني منذ شهر عن مياه الكوكب الزرقاء وأشجاره الخضراء"

ثم صوب نيدلا المسدس بجدية على رأسه وقال "أي كوكب هذا؟"

"لن تجدوا من فمي حرفا" قالها بجدية وإصرار وثقة.

فابتسم أنسيل وقال "لا داعي لذلك، أعرف أين نحن، في الكوكب الرابع والأربعون من كواكب مملكة أستينيا، إنه كوكب مخفي بالطاقة الكهرومغناطيسية، وقد أعلن عن موت الكوكب لكن الجميع يستطيع الدخول إليه عبر كسر الحقل.

نظر ملك سبيردا له في صدمة، وقد جحظت عيناه "لقد قلت أنك لا تعلم شيئا"

"كذبت، قال أبي لي أن لا أنطلق بحقيقة تتعلق بي في هذه اللعبة إن كنت أريد النجاة"

تحدث نيدلا عبر زر كان موضوعا على قميصه "هل سمعتم ما قاله؟"

فأجابه صوت من الجهاز "نعم، ونحن في طريقنا"

Continue Reading

You'll Also Like

906 122 4
هنا حيثُ توجد جميع أنواع المسابقات...ونستقبل تعدادًا من الابداع .. لِنُخيط موهبتكم بالنّجوم ولنَقطن بين الغيوم... مُستعد للمشاركة بمسابقاتنا الشيّق...
16.3K 594 8
مخيلتي الثانيه ✨ ☆رعد & غيم ☆
29.3K 2.9K 58
فوق قمة التلال، و الجبال الشامخة، يجلس فتى تحت ضوء القمر، يسعى، لتحقيق مطالب، واحلام غيره، و بث السعادة في قلوبهم، مهما كانت الحياة قاسية، يوما بعد ي...