أستمتعوا بالقراءة
ولا تنسوا الفوت لطفاً
*******************
أبتعد عنها ببطء وجلس بجانبها.. نهضت سكاي من على الأرض وجلست تنظر له بعمق..رفعت يديها وأرجعت شعرها للخلف ترتبه بأصابعها..نظفت حلقها وقالت بتردد
"لاشلان أنا أتألم وبشدة أرجوك لا تتركني.. أنا خائفة جداً وأشعر بأنني ضائعة من دونك"
تأفف وهو يرجع خصلات شعره للخلف ينظر للأرض بتفكير عميق.. أقتربت منه سكاي أكثر وأمسكت كتفه وقالت بصوت مهزوز
" لاشلان هل نسيت بهذه السهولة صديقة عمرك؟..الست صديقي الذي يحبني ويحميني ويسعدني دائماً فلماذا الأن تؤلمني كثيراً"
أبعد يدها بهدوء عن كتفه ونظر لها وقال بمرارة
" أنتِ السبب بما يجري لنا سكاي.. تخليتِ عني من أجل حبيبك مصمم وعارض الأزياء.. ولقد دمرتني نهائياً عندما أعترفتِ بشكل غير مباشر بحبك لصديقك الجديد و.."
قاطعته قائلة بسرعة
" لا لم أتخلى عنك لقد فهمتني بشكل خاطئ.. ذلك اليوم عندما أتيت طلبت منك ب..."
قاطعها وهو يقف بسرعة صارخاً
" يكفي مللت سماع مبرراتك الكاذبة.. لقد أكتفيت سكاي عيشي حياتك كما ترغبين.. وأنا أيضاً سأعيش حياتي مثلما أرغب.."
وقفت وهي تهز رأسها بالنفي قائلة بوجع
" أذاً لما ساعدتني الأن؟!.. تكلم لما أنقذتني من الموت المحتم!"
بلع ريقه بقوة وحدق بالفراغ بشرود هامساً بألم
" لا أريد بأن أراكِ تموتين أمام عيناي لذلك ساعدتك"
أومأت براسها وأبتسمت بسخرية
" عجيب أمرك لا تريدني بأن أموت لكنك تريد تعذيبي وأنا حية وتستمتع بالأنتقام مني اليس كذلك لاشلان هاميش !"
تأملها بصمت صدرها يعلو ويهبط بسرعة.. لاحظ بأن فستانها الخريفي الذي بلا أكمام متسخ بسبب دفعه لها من السيارة التي كانت تريد بأن تصدمها فوقعت على الأرض.. جميلة.. مذهلة.. لقد كبِرت سكاي وأصبحت امرأة تمتلك أنوثة صارخة شهق بقوة وقال بتوجس
" من أراد قتلك سكاي؟!"
وهكذا نست بأن يجيبها على سؤالها وفكرت بصدمة من أراد قتلها؟!.. هزت رأسها بالنفي هامسة
" لا أعرف.. هل ستساعدني بالبحث عن من أراد قتلي؟!"
لم يجيبها فضحكت ضحكة مريرة قائلة بسخرية
" نسيت بأني لم أعد صديقتك ولا تريد رؤيتي!.. حسناً لاشلان وداعاً ولا تحزن أذا مت وأشك بأنك سوف تتألم وتندم على فراقك لي"
ثم أستدارت وسارت بخطوات سريعة مبتعدة عنه..بينما هو تغيرت ملامحه لرجل يائس حزين متألم مجروح موجوع.. مرعوب بأن يؤذيها أحد كيف سيتصرف الأن وهي لم تعد صديقته.. ولم يجيبها أذا سيحميها من المجرمين الذين يودون أذيتها؟!.
*******
" لاشلان ما بك؟..لما أنت حزين!"
رفع نظره لرولين الجالسه بجانبة بالأريكة بغرفة الجلوس بمنزله.. لقد أصبحت تأتي يومياً ظهراً الساعة الحادية عشر بعد أنتهاء عملها.. فهي تعمل نادلة بمطعم..
" لا شيء لا تقلقي رولين"
نظرت لعينيه بحب خالص ثم أمسكت يده الكبيرة بين يديها الصغيرتين وضغطت عليهم وأبقتهم بيديها وقالت بخفوت
"لاشلان أود بأن أعترف لك بشيء؟"
عقد حاجبيه وقال بتساؤل
" ما هو هذا الشيء؟"
" أكتشفت بأني أحبك وبجنون لاشلان.. أنت رجل أحلامي الذي كنت أحلم به.. كنت أتمنى بأن يكون فارس أحلامي وسيم جداً ويمتلك الرجولة والهيمنة"
حدق بها بدهشة وضحك من قلبه هذا ما كان ينقصه رولين تحبه!.. وتمدحه وماذا كان يتوقع فهو من تقدم لخطبتها من أهلها وغرضه كان الأنتقام من سكاي ورولين كانت أمامه فبدأ من أنتقامه عبرها.. كيف سيتخلص منها الأن فهو لا يحبها وسيظلمها معه.. قطع تفكيره صوتها الهامس
" لاشلان بماذا تفكر.. هل سمعت ما قلته لك؟"
يا حبيبي ماذا سيرد عليها الأن فتنهد بعمق وقال
" نعم سمعتك..رولين لا أريد بأن اظلمك معي لأني لا أبادلك حبك.. لذلك م .."
قاطعته بسرعة
" أششش لا عليك.. مع الأيام ستحبني أنا واثقة من ذلك"
***********
كانت رولين تفعل ما بوسعها لجذب أنظار لاشلان اليها.. تهتم به جداً ترتدي أجمل الملابس لديها وتتزين.. تصنع له كيكة كل جمعة.. وهو كان ينظر لها بأسف لأنه ظلمها معه
**********
"لاشلان الى أين أنت ذاهب؟"
نظر لها وأجابها
" سأذهب لمكان "
وقفت أمامه وأبتسمت برقة
" الى أين تحديداً ؟"
تأفف بملل وخرج من غرفة الجلوس وهتف
" يكفي رولين.. لم أعد أحتمل أسئلتك وأهتمامك الزائد بي جعلتني أشعر بالأختناق"
ثم سار بخطوات سريعة وخرج من منزله.. بينما هي رفعت حاجبيها وحزنت لأنه ضجر وغضب منها.. نظرت لأرجاء لمنزل فرأته بأنه منزل جميل جداً..فلون المنزل أبيض ومصمم بشكل جميل.. المنزل من طابقين وسلم في منتصف غرفة الجلوس.. غرفتان في الطابق الأول وغرفتان في الطابق الثاني.. المطبخ كبير ويقع في الطابق الأول.. فالمنزل به العديد من الزخارف الجميلة.. ثم بدأت بتنظيف المنزل.. حدقت بغرفة لاشلان المغلقة بالمفتاح فغرفته لا يدخلها أحد فهي بالطابق الثاني بعد أن أنتهت من التنظيف ..رتبت شعرها وملابسها وخرجت وأغلقت الباب بالمفتاح فهي تمتلك نسخة من مفتاح المنزل أعطاها أياه لاشلان..
**********
دخلت للمكتبة فصديقتها تعمل بها
"مرحباً "
رفعت نظرها ونظرت لرولين فشهقت بصدمة جذبتها من ذراعها لمقاعد المكتبة أجلستها عليه.. وجلست بجانبها بالمقعد هاتفة بقلق
" ما بك صديقتي لماذا وجهك شاحب هكذا؟!"
حكت لها رولين حكايتها مع لاشلان وحكت لها عن سكاي
قالت صديقتها بعصبية
" هل أنتِ غبية أم ماذا؟.. الرجل أختارك بدل تلك المدللة والتي تظن بأن العالم تحت قدميها.. أستغلي الفرصة والرجل لا يحب الأهتمام الزائد عن اللزوم.. كوني أنثى متفجرة الأنوثة يصعب عليه الأبتعاد عنكِ.. سأعلمك كيف تجذبي خطيبك اليكِ.. ويكون لك مدى العمر.. وأما بشأن تلك الفتاة المدللة سنزيحها بسهولة لدي خطط كثيرة برأسي أستمعي الي فقط"
تحولت ملامح رولين لسعادة وفرح
"أشكرك مورفن أنا أثق بك!.. أمممم هل تعرفين كيف أجعل لاشلان يحبني؟"
ربتت مورفن على وجنتها بخفة قائلة بثقة
" بالطبع أعرف كيف أجعله يحبك وبجنون أيضاً"
************
باليوم التالي ظهراً الساعة الثانية عشرة:
يجلس بغرفة الجلوس وهو مستغرب من تغير رولين.. أصبحت لا تضايقه بأسئلتها المتكررة ولا تخنقه بأهتمامها الزائد.. بل أصبحت قليلة الكلام تأتي بالأسبوع مرتين لمنزله.. تجلب معها الذ المأكولات.. وأصبحت جميلة جداً لا تقاوم والعجيب لا تنظف منزله بل طلبت منه بأن يجلب عاملة نظافة تنظف له منزله.. سمعها تقول
" لاشلان حبيبي.. سأذهب الى اللقاء"
حدق بها وأبتسم وقال بلطف
" حسناً رولين وشكراً على الطعام اللذيذ"
أبتسمت برقة وغادرت بهدوء.. بعد خروجها أرجع ظهره للأريكة وأغمض عينيه.. منذ أن تغيرت أصبحت تقول له حبيبي فأنصدم.. فقالت له حينها هل قلت شيء خاطئ فأجابها بالنفي فكلما تقول له حبيبي.. يبتسم لها ويمسح على شعرها برقة..أنها ترغمه على تقبلها بحياته...
************
"بدار الأزياء مورفن":
بمنصة العرض تسير العارضات على المنصة مرتديات الملابس التي أبتكرها المصمم بيرد موريسون..خطت عارضة الأزياء الأسكتلندية سكاي موراي ..بخطواتها الرشيقة الى جانب العارضات العالميات على خشبات عروض أسبوع الموضة في غلاسكو.. والجمهور كان يصفق للعارضات المتميزات.. ومن بين الجمهور عدسات الصحافيين يصورون العارضات ..
**********
من داخل كواليس عرض الأزياء:
يحدق بها بأنبهار.. تقفز أمامه بسعادة لأنها نجحت بتقديمها لعرض الأزياء ..كانت لا تقاوم الليلة مرتدية فستان أحمر قاتم وفيه طبعات ونقوش في منطقة الخصر..وتسريحة شعرها عبارة عن شعر منسدل ويفي مع اضافة الضفيرة على شكل تاج من الجهة الأمامية للشعر.. أعتمدت هذه التسريحة على شكل إكليل وعلى تصفيفة ملكية رائعة..أرتدت طقم قلادة مع أقراط ذهبية ، وسوارًا وخاتمًا ذهبيان... وطلت شفتيها بأحمر شفاه باللون الأحمر الصارخ ومرتدية حذاء باللون الفضي ذو الكعب العالي
"بيرد لقد نجحت لقد لفت أنظار الجمهور.. أشكرك من أعماق قلبي لقد أصبحت عارضة أزياء جيدة"
أقترب منها ووقف للحظات مسحورًا بجمالها.. أمسك يديها وعانقها هامساً بصوت أجش
" تستحقين فكما قلت لكِ مسبقاً أنتِ نجمة ساطعة"
أبعدها عنه قليلاً.. ومرر أصابعه بخفة على وجهها بينما هي كانت صامتة خجلة منه جداً.. قال بصوت رجولي مبحوح
" أحبك سكاي.. وأتمنى بأن تكوني زوجتي وبسرعة "
ثم أنحنى نحو شفتيها... لكنها أدارت وجهها للجهه الأخرى.. لتحط قبلته على وجنتها فقبلها بحنان ثم أبتعد عنها ونظر لها هامساً
" أعتذر لم أستطع منع نفسي من تقبيلك لأنني أحبك.. سأنتظرك بالخارج بسيارتي لأوصلك لمنزلك"
*************
دخلت للحمام ووقفت أمام المرآة ونظرت لوجهها.. رفعت يدها الممسكة بالمنديل الورقي وبدأت بمسح شفتها العلوية من أحمر الشفاه ببطء وهي تفكر ببيرد.. ثم مسحت شفتها السفلية ببطء أيضاً .. ثم تأملت نفسها بالمرآة تبتسم بألم.. لماذا هي ليست سعيدة لأن بيرد موريسون أعترف بحبه لها !.. أكملت مسح وجهها من المكياج بالمنديل.. وبعد أن أنتهت تنهدت بعمق عليها بأن تعيش حياة سعيدة وتنسى بأن كان لها صديق أسمه لاشلان.. فهو لم يعد يريدها صديقته..الى الأن لا تصدق بأنه تخلى عن صديقة طفولته بهذه السهولة!.. ماذا جرى له فجأة؟.. لن أبكي أو أتألم من أجلك يا لاشلان.. لن تراني أبداً كما طلبت مني..
********
بعد مرور خمسة أشهر:
أن المنافسة في مجال عروض الأزياء العالمية تعتبر من المنافسات الصعبة التي تحتاج الى رغبة ملحة وشجاعة لخوض هذا المجال مع الطموح والإصرار، إلا أن سكاي موراي أثبتت جدارتها فهي مليئة بالثقة والقدرة على المنافسة وتحدي الصعاب للوصول للعالمية
*********
وهكذا أختتم المصمم بيرد موريسون أسبوع غلاسكو الإسكتلندية للموضة.. وأجرى مقابلة صحفية وتحدث عن العارضة سكاي موراي، وقال بأنها أقتحمت عالم الأزياء أنطلاقاً من شغفها وحبها لهذا المجال متسلحة بطموحها ورغبتها في الدخول إلى هذا المجال..
*************
يجلس بالمقعد يحتسي القهوة المُرة.. ويقرأ الجريدة وبينما كان يقرأ ضيق عيناه.. عارضة أزياء إسكتلندية تخطف الأنظار في "غلاسكو".. أقتحمت عالم الأزياء أنطلاقاً من شغفها وحبها لهذا المجال.. وأجرت سكاي مقابلة صحفية وقالت
" هي سعيدة بهذه الخطوة التي تعني لها الكثير، والتي تعجز الكلمات عن وصفها"
رمى الجريدة بعنف على الطاولة التي أمامه..ثم أستقام وشد على شعره بعنف
" لاشلان ما بك؟"
التفت نحوها وقال
" لا شيء"
ثم سار بخطوات سريعة نحو باب المنزل فتح الباب وخرج ثم صفق الباب خلفه بقوة.. أنتفضت رولين بمكانها وهي مندهشة ومستغربة من عصبيته وتصرفاته الغريبة!
**********
جلس على رمال الشاطئ متأملاً أمواج البحر وهي تحبو نحوه تداعب قدميه..وتذكر ما قرأه بالجريدة سكاي صديقة طفولته أصبحت عارضة أزياء تخطف الأنظار في غلاسكو !.. وهذا كله بسبب ذلك المخنث صديقها فهو من ساعدها ودربها لتكون عارضة.. وتخيل كيف كان يدربها وكيف يلمسها أثناء التدريب.. هل كان يمسك خصرها ؟..أم ! أووووف ضرب رأسه بيده هو كيف يفكر هكذا ؟.. هي لم تعد تخصه فليتركها..
*********
عاد للمنزل الساعة السادسة مساءً.. ليراها واقفة أمامه تنظر له بقلق قائلة بسرعة
" لاشلان ما الذي يحصل لك طمئني أرجوك"
تنهد بعمق وتحرك وتقدم نحوها ووقف قريباً منها وأبتسم لها قائلاً بصوت أجش
" آسف أذا أقلقتك كان لدي مشكلة وحللتها.. وأريد أن أخبرك بشيء الأن"
أومأت له برأسها بمعنى قُل..
حك حاجبه وأخفض عيناه ونظر لحذائه وقال بهمس
" سنتزوج بعد شهر ما رأيك؟"
شهقت رولين بقوة ووضعت يديها على فمها.. رمشت بعينيها بسرعة.. ثم قالت بصدمة ودهشة
" هل قلت سنتزوج؟!"
قهقه على تعبيرات وجهها المضحكة.. ربت على وجنتها بخفة وقال بحنان
"نعم لا فائدة من بقائنا مخطوبان لوقت أطول"
قفزت رولين وصرخت بسعادة
" موافقة سأتجهز لمدة شهر وسأكون أجمل عروسة وستكون أجمل عريس حبيبي.. يااااه لا أصدق بأني سأتزوج أجمل رجل بالعالم !"
رفع لا شلان حاجبيه وقوس شفتيه وقال بتعجب
" ماذا قلتِ هل أنا أجمل رجل بالعالم؟!"
توقفت عن القفز وأمسكت يده ورفعتها وقبلتها برقة وهي تنظر لعينيه الجميلتين هامسة بحب
"نعم فأنت بالنسبة الي أجمل رجل بالعالم"
نظر لها وهو يشعر بالحرج منها.. فهو لا يحبها مثلما تحبه فقط يحترمها و عندما يتزوجها سيعاملها بتقدير وأحترام وسيحاول بأن يحبها.. فرولين تستحق السعادة
***********
😘أعتذر حبيباتي على تأخير وذلك بسبب ضعف نت
•ما رأيكم بأحداث الفصل وظهور شخصيات جديدة؟
•وأخيراً بعوضكم بالفصل الخامس بيكون طووويل وسيتم نشره يوم الأحد المساء فترقبوه أنتظر تعليقاتكم بشوق بحبكم جميعاً كونوا بخير أمووووواة💋