الفصل التاسع والعشرين

133 15 8
                                    

سيأتي إليكِ زمان جديد
وفي موكب الشوق يمضي زماني
وقد يحمل الروض زهرًا نديًّا
ويرجع للقلب عطر الأماني
وقد يسكب الليل لحنًا شجيًا
فيأتيكِ صوتي حزين الأغاني
وقد يحمل العمر حلمًا وليدًا
لحب جديد سيأتي مكاني
ولكن قلبكِ مهما افترقنا
سيشتاق صوتي وذكرى حناني
سيأتي إليكِ زمان جديد
ويصبح وجهي خيالًا عَبَرْ
ونقرأ في الليل شعرًا جميلًا
يذوب حنينًا كضوء القمر
وفي لحظة نستعيد الزمان
ونذكر عمرًا مضى واندثر
فيرجع للقلب دفء الحياة
وينساب كالضوء صوت المطر
ولن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب، ولا من غدر
إذا ما أطلت عيون القصيدة
وطافت مع الشوق حيرى شريدة
سيأتيكِ صوتي يشق السكون
وفي كل ذكرى جراح جديدة
وفي كل لحن ستجرى دموع
وتعصف بي كبرياء عنيدة
وتعبر في الأفق أسراب عمري
طيورًا من الحلم صارت بعيدة
وإن فرقتنا دروب الأماني
فقد نلتقي صدفة في قصيدة
ستعبر يومًا على وجنتيكِ
نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة
فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا

-فاروق جويدة

*********

صبيحة اليوم التالي:
الساعة السابعة:

كانت أيلزا جالسة على سريرها.. مرتدية ملابس الخروج لا تستطيع الخروج من غرفتها والذهاب اليه لتخبره بأنها جاهزة ليسافران.. تأففت وهي تشعر بالخجل والتوتر.. كيف ستتصرف الأن؟..
سمعت طرق على باب غرفتها فنبض قلبها بسرعة وبلعت ريقها بصعوبة.. هي تشعر بأنه هو من يطرق الباب.. هي لا تستطيع مقابلته ماذا ستفعل؟..
سمعته يقول بصوت عالي
" أيلزا.. سنغادر لكي لا نتأخر"
عقدت حاجبيها بدهشة أنه يتحدث معها كأن شيء لم يحدث بينهما!
أخذت نفس عميق.. وحاولت بأن تكون طبيعية نهضت من سريرها وسارت نحو الباب لتفتحه..
رأته يقف أمامها ينظر لها وهو يبتسم قائلاً
" صباح الخير.. سنتناول فطورنا بالمطعم ثم سنركب الطائرة لنعود لغلاسكو"
لم يشعرها بما حدث بينهم بل تحدث كأن لم يحدث شيء بينهما ليلة البارحة نظرت لما يرتديه قميص بني مع سروال جينز ثم نظرت لشعره البني مسرح بأتقان وبعض خصلات شعره تغطي جانب وجهه عينيه الكبيرة المسحوبة باللون العسلي.. ولحاجبيه المرسومان بدقة ولأنفه المرفوع ... وشاربه ولحيته الأنيقان .. أنه رجل يصرخ بالرجولة والجاذبية!.. أجابته بخفوت
" صباح النور.. حسناً هيا بنا"

************

مدينة غلاسكو:

جلست ببلكونة بمنزلها وهي تتنفس بأرتياح.. ركبا سيارة أجرة من مطار غلاسكو.. عندما توقفت سيارة الأجرة عند منزلها ودعت ميلار بأبتسامة..
أبتسمت وهي تتذكر كل لحظة كانت معه.. أنه رجل فريد من نوعه

وتحكي الأيامWhere stories live. Discover now