الفصل الرابع

299 41 20
                                    

أستمتعوا بالقراءة
ولا تنسوا الفوت لطفاً
*******************

أبتعد عنها ببطء وجلس بجانبها.. نهضت سكاي من على الأرض وجلست تنظر له بعمق..رفعت يديها وأرجعت شعرها للخلف ترتبه بأصابعها..نظفت حلقها وقالت بتردد
"لاشلان أنا أتألم وبشدة أرجوك لا تتركني.. أنا خائفة جداً وأشعر بأنني ضائعة من دونك"
تأفف وهو يرجع خصلات شعره للخلف ينظر للأرض بتفكير عميق.. أقتربت منه سكاي أكثر وأمسكت كتفه وقالت بصوت مهزوز
" لاشلان هل نسيت بهذه السهولة صديقة عمرك؟..الست صديقي الذي يحبني ويحميني ويسعدني دائماً فلماذا الأن تؤلمني كثيراً"
أبعد يدها بهدوء عن كتفه ونظر لها وقال بمرارة
" أنتِ السبب بما يجري لنا سكاي.. تخليتِ عني من أجل حبيبك مصمم وعارض الأزياء.. ولقد دمرتني نهائياً عندما أعترفتِ بشكل غير مباشر بحبك لصديقك الجديد و.."
قاطعته قائلة بسرعة
" لا لم أتخلى عنك لقد فهمتني بشكل خاطئ.. ذلك اليوم عندما أتيت طلبت منك ب..."
قاطعها وهو يقف بسرعة صارخاً
" يكفي مللت سماع مبرراتك الكاذبة.. لقد أكتفيت سكاي عيشي حياتك كما ترغبين.. وأنا أيضاً سأعيش حياتي مثلما أرغب.."
وقفت وهي تهز رأسها بالنفي قائلة بوجع
" أذاً لما ساعدتني الأن؟!.. تكلم لما أنقذتني من الموت المحتم!"
بلع ريقه بقوة وحدق بالفراغ بشرود هامساً بألم
" لا أريد بأن أراكِ تموتين أمام عيناي لذلك ساعدتك"
أومأت براسها وأبتسمت بسخرية
" عجيب أمرك لا تريدني بأن أموت لكنك تريد تعذيبي وأنا حية وتستمتع بالأنتقام مني اليس كذلك لاشلان هاميش !"
تأملها بصمت صدرها يعلو ويهبط بسرعة.. لاحظ بأن فستانها الخريفي الذي بلا أكمام متسخ بسبب دفعه لها من السيارة التي كانت تريد بأن تصدمها فوقعت على الأرض.. جميلة.. مذهلة.. لقد كبِرت سكاي وأصبحت امرأة تمتلك أنوثة صارخة شهق بقوة وقال بتوجس
" من أراد قتلك سكاي؟!"
وهكذا نست بأن يجيبها على سؤالها وفكرت بصدمة من أراد قتلها؟!.. هزت رأسها بالنفي هامسة
" لا أعرف.. هل ستساعدني بالبحث عن من أراد قتلي؟!"
لم يجيبها فضحكت ضحكة مريرة قائلة بسخرية
" نسيت بأني لم أعد صديقتك ولا تريد رؤيتي!.. حسناً لاشلان وداعاً ولا تحزن أذا مت وأشك بأنك سوف تتألم وتندم على فراقك لي"
ثم أستدارت وسارت بخطوات سريعة مبتعدة عنه..بينما هو تغيرت ملامحه لرجل يائس حزين متألم مجروح موجوع.. مرعوب بأن يؤذيها أحد كيف سيتصرف الأن وهي لم تعد صديقته.. ولم يجيبها أذا سيحميها من المجرمين الذين يودون أذيتها؟!.

*******

" لاشلان ما بك؟..لما أنت حزين!"
رفع نظره لرولين الجالسه بجانبة بالأريكة بغرفة الجلوس بمنزله.. لقد أصبحت تأتي يومياً ظهراً الساعة الحادية عشر بعد أنتهاء عملها.. فهي تعمل نادلة بمطعم..
" لا شيء لا تقلقي رولين"
نظرت لعينيه بحب خالص ثم أمسكت يده الكبيرة بين يديها الصغيرتين وضغطت عليهم وأبقتهم بيديها وقالت بخفوت
"لاشلان أود بأن أعترف لك بشيء؟"
عقد حاجبيه وقال بتساؤل
" ما هو هذا الشيء؟"
" أكتشفت بأني أحبك وبجنون لاشلان.. أنت رجل أحلامي الذي كنت أحلم به.. كنت أتمنى بأن يكون فارس أحلامي وسيم جداً ويمتلك الرجولة والهيمنة"
حدق بها بدهشة وضحك من قلبه هذا ما كان ينقصه رولين تحبه!.. وتمدحه وماذا كان يتوقع فهو من تقدم لخطبتها من أهلها وغرضه كان الأنتقام من سكاي ورولين كانت أمامه فبدأ من أنتقامه عبرها.. كيف سيتخلص منها الأن فهو لا يحبها وسيظلمها معه.. قطع تفكيره صوتها الهامس
" لاشلان بماذا تفكر.. هل سمعت ما قلته لك؟"
يا حبيبي ماذا سيرد عليها الأن فتنهد بعمق وقال
" نعم سمعتك..رولين لا أريد بأن اظلمك معي لأني لا أبادلك حبك.. لذلك م .."
قاطعته بسرعة
" أششش لا عليك.. مع الأيام ستحبني أنا واثقة من ذلك"

وتحكي الأيامWhere stories live. Discover now