وتحكي الأيام

الفصل الثالث والعشرون

❤‍🔥 أحبائي متابعيني الأعزاء، وأخيراً جاءت اللحظة التي سأنزل فيها فصلاً جديداً

أحم لقد عدت بفصل مأثر جداً لذا أخرجوا المحارم من الأن وضعوها بجانبكم تفاهمنا😉😁

وأتمنى للجميع قراءة مليئة بالعواطف
ولا تنسوا أبداً التفاعل والتعليق عن الفصل

*********

القدرُ يلاحقنا كشيطانٍ مسلح بشفرة حلاقة.
_أندريه تاركوفسكي

**********

أتصل به الشرطي وأخبره بأن رولين أغمى عليها فأخذوها للمستشفى.. وعندما ذهب للمستشفى أخبره الدكتور بأن رولين أصيبت بأنهيار عصبي حاد.. دخل غرفتها وهاله ما رأه! فهي كانت مستلقية على السرير لقد تغيرت كثيراً وفقدت الكثير من وزنها وجهها أصبح شاحب مُصفر !..فتحت عينيها ونظرت حولها ولاحظت بأنها بالمستشفى فتذكرت بأنها أغمى عليها بالسجن وبعدها لا تتذكر أي شيء.. ثم أستقرت عينيها على لاشلان الواقف أمامها فأنفجرت تبكي
" أتوسل اليك أخرجني من السجن سأموت أذا بقيت فيه!"
تنهد بعمق وهو ينظر لها بحسرة .. فتوقفت عن البكاء وجلست على السرير ثم حاولت بصعوبة أن تقف ترنحت وهي تسير نحوه توقفت أمامه .. نظر لها بذهول شعرها المبعثر عينيها المتعبتان تحيطان بهما هالات سوداء! مرتدية بيجامة زرقاء طويلة بأكمام قصيرة .. وضعت يديها على صدره وهي تنظر لداخل عينيه قائلة بصوت حزين مرهق
" على الأقل تذكر بأني كنت زوجتك ..أرحمني وأخرجني من السجن أعترف بأني أرتكبت جرائم بشعة تجاهك وتجاه سكاي أن.. "
ضحك بمرارة هاتفاً
" لقد كسرتي رجولتي رولين لقد مرغتي كرامتي بالتراب.. أتذكرين عندما كنتِ تخبريني بأنك ذاهبة لصديقاتك وأنا كالمغفل لم أعرف بأنك كنتِ تكذبين علي وتستغفليني وتخونيني مع بيرد!.. ثم تعودين للمنزل وكأنك لم تفعلي شيء وتغضبين مني وتقولين بأني ظلمتك وبأني أفضل سكاي عليكِ .. لقد أنتصر علي بيرد لأنه أنتقم مني وبسهولة! "
صمت للحظة ثم صرخ بألم
" وهذا كله بسببك أنتِ !..أيتها الحقودة الشريرة، والخبيثة والمنافقة "
لهث من فرط الأنفعال وهو يرتجف من الغضب .. بينما هي أحنت راسها للأسفل بخزي وعار لا تستطيع النظر لعينيه فهو صادق بكل ما قاله .. نزلت دموعها بغزارة على وجنتيها وضعت رأسها بصدره وهي تشهق
" فعلت ما فعلته لأنني أحبك .. وعندما لم تبادلني حبك حاولت بكل الطرق لتحبني وتكون لي أنا وحدي لكنني كنت مخطئة .. أنا أصبحت الأن مدمرة نهائياً لقد أصبحت وحيدة "
نظر لها بدهشة وصدمة وهي تضع رأسها بصدره مغمضة عينيها! سمعها تقول بصوت أجوف
" أذا لم تخرجني من السجن سأموت لا محالة .. فهل سترتاح أذا مت؟ "
نظر بشرود لستائر التي ترفرف على النافذة المفتوحة ..
" أقسم لك بأنني ذقت أنواع العذاب بالسجن .. شعرت بالوحدة والحزن.. والم لا يطاق ينهش جسدي لقد أنتقمت مني أشد أنتقام لاشلان "
نقل نظراته نحوها فرأها تنظر له وهي تتنفس بصعوبة .. ولاحظ بأنها مريضة جداً فأغمض عينيه ثم فتحها ونظر لها ببرود ليقول بصوت حاد كالسيف
" سأخرجك من السجن لكن بشرط بأن تعديني بأن لا تؤذي سكاي وتغادري غلاسكو "
أبتعدت عنه قليلاً ورفعت رأسها وهي تشهق بصدمة شديدة لتقول بصوت مرتجف
" أعدك بأن لا أؤذي سكاي .. ولكني سأبقى هنا وأعدك بأنني لن أقترب منك ومن سكاي "
صرخ بعنف
" لا..ستغادرين غلاسكو الأن ! "
نظرت له بوجة مكفهر ثم أخفضت رأسها تتنفس بسرعة رهيبة.. وبعد لحظات رفعت رأسها قائلة بصوت مرتجف
" حسناً .. سأودع عائلتي وصديقتي مورفن "
قال بصوت قاطع
" ستودعين اهلك فقط "
رفعت حاجبيها بذهول قبل أن تقول بتساؤل
" ولما ترفض بأن أودع صديقتي ؟!"
" لأنها ستساعدك لتبقي بغلاسكو"
نظرت له بترقب وخوف هامسة
" لم أفهم ؟ "
" عندما كانت صديقتك تأتي لزيارتك بمنزلي .. سمعتها تتحدث معك ولم أفهم ما تقصده وقتها لكن الأن فهمت بأنها هي من ساعدتك بتدمير حياتي وحياة سكاي "
أرتعد جسدها بصدمة لم تتوقع بأن يعرف بأن مورفن هي من ساعدتها بتدميره وبتدمير سكاي!.. فقالت بأستسلام
" حسناً "
" سأراقبك عن كثب لتأكد بأنك ستغادرين غلاسكو فأنا لا أثق بكِ "
ثم أستدار وغادر ..