الفصل الأول

906 73 21
                                    

ببلد إسكتلندا وتحديداً بمدينة غلاسكو بطبيعتها الخلابة:
بعام 1995:

كانت تجري سكاي موراي بشارع وهي تنظر بسعادة لقوس قزح الذي يظهر بالسماء الزرقاء الصافية! أغمضت عيناها، وأستنشقت هواء الصباح النقي...
وصلت أخيراً لمدرستها فهي قريبة من منزلها
عبارة عن مبنى ضخم يضم صفوفًا مناسبة الحجم ، جدرانها تتزيّن بالرّسوم الدّراسية ومقاعدها بتلاميذ يطلبون المرح والعلم في آن واحد ، ستائرها الملونة تحجب عنّا أشعة الشّمس ، وتزيد الصّفوف جمالًا . والألواح الخضراء تتلّون بأهم المعلومات بالطّبشور الملّون .

ساحات المدرسة واسعة ، فالملاعب الرّياضية تضجّ بحماس اللّاعبين الصّغار ، وجدران الملاعب مكلّلة بقوانين مدرسية ونصائح أخلاقية ولوحات لموهوبين مبتدئين . أما مسرحها فيغنّي فرحًا في أيّام الاحتفالات .حديقتها مزيّنة بالورود والأشجار . أدراجها ينتظم عليها الطلاب صعودٍا ونزولًا كأننا في يوم كشفي .
لوحت لكل زملائها وصرخت قائلة
"صباح الخير ، مرحباً"
ردوا عليها تحية الصباح التفتت سكاي للخلف عندما رأت صبيان يتشاجران، ثم توسعت عيناها بذعر!! عندما رأت أحد من الصبيان يمسك بيده موس الحلاقة ،ويود بأن يصيب الصبي الواقف أمامه...
ركضت نحوهم لكنها تأخرت فالصبي الذي يمتلك موس الحلاقة جرح الصبي بذراعه...
هجمت على الصبي وضربته بيديها بقوة بوجهه، وصدره صارخة
" أيها المتوحش، لماذا جرحته "
نظرت لصبي الذي كان يبكي ثم نظرت بسرعة لذراعه التي تنزف دماً غزيراً، فدفعت الصبي الذي كانت تضربه للخلف فوقع على الأرض، وهو ينظر لهم بخوف...
أمسكت بذراع الصبي السليمة وأخذته لعيادة المدرسة...

**********

نظرت الممرضة بصدمة لصبي الذي ينزف.. ثم نظرت لسكاي
"من أصابه المسكين؟!"
هتفت سكاي بطفولية
" أتيت قبل قليل من منزلي، لأرى صبيان يتشاجران ثم رأيت الصبي الأخر لديه موس الحلاقة، ركضت لمنعه من أذية الصبي لكني تأخرت فأصابه "
أسرعت الممرضة تعالج جرحه، وبعد أن أنتهت عانقت الصبي ثم قبلت وجنتيه الممتلئة وربتت، على رأسه بحنان
" حبيبي لا تخاف ستكون بخير وسيشفى جرحك، ما أسمك وبأي صفاً تدرس؟"
مسح الصبي دموعه بطريقة طفولية وهو يشهق ببكاءه
" أسمي وليام وأدرس، بالصف الأول "
هتفت سكاي بفرح
" مثلي أنا أيضاً أدرس بالصف الأول ، عمرك خمس سنوات مثلي أيضاً، اليس كذلك؟"
أوما برأسه بنعم
سألته الممرضة عن الصبي الذي ضربه، والسبب من شجارهما.. فأخبرها عندما دخل للمدرسة لم ينتبه لصبي فأصتدم به وأوقعه أرضاً.. تأسف له وأخبره بأنه لم يقصد لكنه لم يصدقه.. وأخبرها بأن الصبي يدرس بنفس فصله وأسمه جون...
تنهدت الممرضة بقوة وأجابته
" لا عليك صغيري سأخبر المدير ليعاقبه"
ثم نظرت لسكاي وجذبتها نحوها وعانقتها بقوة، هاتفة
"أحسنتِ سكاي موراي ، أنتِ فتاة رائعة لقد أنقدتي وليام"
ضحكت سكاي ورفعت رأسها بغرور قائلة
" هذا واجبي"
أبتسمت الممرضة وقرصت بخفة خد سكاي
كان وليام ينظر لهن بأستغراب، فضحكت الممرضة
" لا تستغرب وليام ، فسكاي موراي معروفة بالمدرسة لأنها مهووسة بتكوين الصداقات مع من تحب، وأظن بأنها ستطلب صداقتك الأن"
ثم قهقت بقوة

وتحكي الأيامWhere stories live. Discover now