LEONIDAS

By Eissa_4

985K 36.7K 12.3K

اصبحت حفلة اليخت عبارة عن رصاص متطاير بدل البالونات ، صرخ الجميع وهم يخفضون اجسادهم للأسفل محتمين ببعضهم البع... More

أمواج البحر 1
صديقٌ جديد 2
ليلة على البحر 3
رِصاصة 4
أُمسية المفاجآت 5
إستغلال 6
موعد 7
جَنين 8
قَرار 9
خيبة أمل 10
ثلاث رسائِل فَقط 11
تَدفُق الأدرينالين 12
تليق بكِ 13
الكَوابيس 14
بَرائتُها 15
موعِد مُدبر 16
تزلُج على الجليدِ 17
ندفات الثلج 18
رائِحتُها العبِقة 19
كَمين 20
مُختلة عَقلية 21
دوائِه 22
الوداع الأخير 23
لَمسة مفقودة 24
ثلاثة أيام 25
بِدايةُ الإنتقام 26
آلام لا تنتهي 27
بِلون النبيذ 28
لا تَخذُلني 29
خُدعة 30
Leonidas|The End
special chapter 🖤
رواية جديدة🖤

مَا تَبقى لي 31

21.7K 903 813
By Eissa_4

مهما حدث بيننا، أريد منك أن لا تنسى طريق العودة إلي 🖤..

💙💙💙💙💙💙

سوف تموت دون أن تجعله يسامحها حتى ، إنها نادمة على كل لحظة قد ضيعتها من دونه وقد أرتجف قلبها حالما صدح صوت الرصاصات لتشعر بألم .....

ولكنه كان ألم وهمي لكون الرصاصات لم تخترقها ، كيف هي ما زالت حية ماذا بشأن صوت اطلاق النار فتحت عينيها حالما شدد والدها بيديه على يديها لتنضر للجانب بعينين مدمعة

إذ كان كل من آريس وتوماس وبضع حراس من الجانب الآخر وقاموا بقتل اولئك الرجال ، ارتجف قلبها بسعادة لكونها ما زالت حية وقد وصل آريس في الوقت المناسب

"هل كل شيء بخير"اردف آريس وهو يقترب من كلارا ووالدها الذي اومأ بنضرات ممتنة قد اتضحت للجميع قبل ان يشكره ،"لا أعلم كيف سوف اردها لك"تمتم والد كلارا (وقد نسيت اسمه😭)


إلا ان آريس ابتسم بسخرية وهو يردف"لن تستطيع رده بالفعل"انهى جملته قبل ان ينضر نحو كلارا التي تحاول تحاشي النضر إليه ليبتسم بداخله لكونها تضن انه ما زال غاضباً منها

"يجب ان نبتعد عن هذه المنطقة قبل مجيء الآخرين، توماس والحراس  معكم سوف يتوجهون نحو منزلي ريثما تهدأ الاوضاع"هتف آريس بجدية وهو يخرج سلاح ليعطيه لوالد كلارا ليبقيه معه قبل ان يشير لتوماس لأخذهم

دخل كل من والد كلارا والحراس الى السيارات المصطفة ، ما ان كادت ان تتحرك كلارا حتى تصنمت مكانها بتوتر وهي تستمع ل آريس يناديها ، التفتت إليه وهي تحاول ان تبدو طبيعية

"شكراً لك من اجل كل شيء ، على الرغم من غضبي منك إلا إنني كنت أعلم بإنكِ انقى من ذلك وحتى فيكتور يعلم بهذا"اردف آريس وهو يتقدم منها بخطوات هادئة في حين تكاد تلوح شبه ابتسامة على شفتي كلارا لكونها تستمع لمديح من آريس ولأول مرة في حياتها

"بل يجب أن اقوم بشكرك انا ، شكراً من أجل كل شيء فعلتموه لي في الفترة الماضية ورعايتكم بي وعدم تخليكم عني"تمتمت بصوت رقيق مبحوح قليلاً وهي تبتسم بخفة ناضرة بعينيها السوداء ل آريس


"هيا عودي بالتأكيد فيكتور ينتضر مجيئنا"هتف آريس ببرود وهو يشير لها نحو سيارة توماس لتومأ وقد تذكرته ، لتقطع وعداً حالما تراه سوف تقوم بتقبيله حتى وان كان جميع العالم يقف ويشاهدهم

مضت بضع دقائق ليصلوا الى المنزل داخلين إليه وكلارا تبحث بعينيها عن فيكتور لقد توقعت انه سوف يكون اول شخص تراه الا ان ضنها قد خاب وهي لا تجده لترى كارين تنزل من الأعلى ببطنها المنتفخة ناضرة لها بلهفة

ما ان وصلت الى الأسفل حتى اندفعت نحو كلارا محتضنة إياها بقوة وهي تمسد على شعرها"كنت قلقة عليكِ كثيراً، هل أنتِ بخير"تمتمت كارين وهي تحيط بوجه كلارا التي اومأت إليها بإبتسامة حب


"اتمنى ان تكون بخير، لتذهب لتستريح وسوف يصل الطبيب بعد قليل"توجهت كارين بإنضارها لوالد كلارا الذي يقف خلفها ليومأ لها بسرعة وإمتنان

"سيدتي أين السيد فيكتور"تمتم توماس بإستغراب وهو لم يراه حتى دراجته ليست موجودة ، "لقد ذهب الى العمل قال ان هناك مهمة جديدة"انهت كارين جملتها

تشعر بالإستغراب من سؤاله المفاجئ عن فيكتور
وقد انتبهت اخيراً الى كلارا المتلهفة ويبدو انها تنتضر مجيئه

لتلاحظ توماس وهو يسحب هاتفه ليتصل بشخص ما قبل ان يردف "لقد خرج السيد فيكتور الى العمل"...انه آريس تمتمت بداخلها وهي تتجاهل الوضع لتقوم بالإعتناء بضيوفها وقد اشارت لوالد كلارا للذهاب الى غرفة الضيوف


بينما ما زالت كلارا تجلس في غرفة الجلوس ، لتصبح الثواني دقائق والدقائق ساعات لتغرق في النوم على الأريكة وقد اغلقت عينيها واخر امل لديها ان تراه يضهر امامها

"""""""

في حين كان آريس في اوج حالات غضبه وهو يضغط على هاتفه بقوة وقبل ان يجيب الشخص الآخر قام آريس بالصراخ به"ألم أخبرك ان تبقى في المنزل اليوم ام ماذا"


اغمض فيكتور عينيه وهو يبعد الهاتف عن أذنه لكي لا يستمع لصراخ اخيه الذي يفقع الاذان ، "كان لدي عمل مهم وقد توجب حضوري"تمتم فيكتور مبرراً سبب عصيانه ل آريس الذي لم يقتنع وقد ازداد غضبه


"ما هو الشي المهم الذي توجب حضورك شخصياً، هل أنت مستغني عن حياتك"هتف آريس بحدة وهو يحاول الوصول لمركز الشرطة بأسرع وقت لأخذ اخيه قبل ان يتأذى في اي حدث


إلا إنه تصنم حالما استمع لفيكتور"المهمة مع ليونايدس إنه يواجه بطليموس الآن وربما تنقلب الامور عليهم لذا نحن نتواجد كدرع في الخارج من اجلهم"انهى فيكتور كلامه ، ليرمش آريس عدة مرات وهو يلتف بسيارته ليسرع اكثر


لقد خفق قلبه خوفاً لا ينكر هذا ...انه خائف على ليونايدس هل ربما يتأذى؟ تسائل في ذاته قبل ان يشتم داخله وهو يمحي هذه الفكرة ليردف بصوت محاول جعله هادئ"انا في طريقي إليك إرسل لي موقعك"



اغلق الإتصال بسرعة لينتضر ورود رسالة وقد حدث ذلك فقد ارسل له فيكتور رسالة بعنوان تواجدهم الآن، لم يشعر آريس سوى وهو يضغط على دواسة البنزين ليتجاهل خط السير الذي امامه ببراعة


لتمر بضع دقائق وقد توقف آريس في سيارته ليخلق غباراً خلفه ليرى بضع سيارات تقف اضافة الى دراجة فيكتور وشاحنة متوسطة الحجم ، نزل بسرعة تزامناً مع نزول فيكتور من الشاحنة ليتوجه نحو اخيه


"هل كلارا بخير اين هي الآن"اردف فيكتور بتوتر لكون الوضع ليس بجيد هنا اضافة الى ان اتصالهم مع ليونايدس مشوش لابعد درجة وما يزيد الامر سوءً هو كريس الذي يبدي قلقه بقوة



اومأ آريس وهو ينضر الى الاراضي الواسعة الخاصة ب ليونايدس ، "إنها في المنزل الآن ، هل كل شيء بخير هنا"تمتم آريس بهدوء عكس الفضول الذي بداخله


"ما زال الوضع مستقراً في الوقت الحالي، ننتضر إتصالاً من ليونايدس"هتف فيكتور وهو يسير بجانب آريس ليتوجهوا نحو كريس الذي كان ينضر من خلال المنضار لأبعد نقطة


"ما الذي تفعله هنا"عقد كريس حاجبيه وهو يرى آريس الذي لم يهتم ليقول"اتيت من اجل أخي ، ربما يقع في خطر"انهى كلامه وهو يرى ابتسامة فيكتور التي اتسعت حالما سمع كلامه


نضر له كريس بشك ليبتسم بداخله بسخرية لكون آريس يكذب الآن ف همه الوحيد ليس فيكتور فقط بل قد اتى من أجل ليونايدس هذا ، عجباً لتحوله في الماضي كان لا يطيق رؤية وجه ليونايدس في كل مرة يحاول التكلم معه


""""""

"يبدو إنك كذلك لذا هذه هدية صغيرة" انهى ليونايدس كلامه وملامحه تنقلب الى البرود  ليحاول بطليموس  السيطرة على نفسه قبل ان يتلقى لكمة جعلت الدماء تسيل من جانب شفته


تنهد ليونايدس بهدوء وهو يحاول استفزاز بطليموس لكونه يعلم بإنه لن يتحرك خطوة ما دام هناك شيء يقيده الا وهو زوجته ، "ما زال الوقت مبكراً دعنا نستمتع قليلاً"تمتم ليونايدس وهو يرمي سلاحه الى فيليب الذي التقفه بمهارة



لم يعترض بطليموس وهو يفعل بالمثل ليبدآ بتوجيه اللكمات لبعضهما وقد كان ليونايدس متفوقاً فيها لكون بطليموس يفتقد للمهارات الجسدية ويعتمد على الاذية بالسلاح


الا ان رغم هذا ، قتالهم لم يكن عادي بالنسبة لإي شخص وهم يوجهون لكمات قاتلة لبعضهم جعلت الدماء تتناثر من انف بطليموس، وكدمة على فك ليونايدس الذي ضرب بطليموس على بطنه بركبته ليجعله يتأوه بقوة ممسكاً اياها


لم يمنحه ليونايدس الفرصة وهو يجذبه من ياقة قميصه ليقوم برميه على الجدار الذي خلفه بقوة ليصرخ بطليموس بخفة وهو يشعر بعضامه تتكسر اضافة الى إختناقه ليتلو الامر بضع لكمات من ليونايدس


سعل بطلميوس الدماء بينما كان ليونايدس يتنفس بغضب، حالما رأى بطليموس نضرات الآخر حتى شهرت شبح ابتسامة على شفتيه ليتمتم "هل تنتقم مني لإنها تركتك بسبب ذ..."قطع كلماته صارخاً حالما لوى ليونايدس يده ليكسر معصمه



في حين جز ليونايدس على اسنانه وهو ما يزال يمسك بمعصم بطليموس ...يشعر بغليان دمه كلما تذكر انها ابتعدت عنه بسبب ذلك اليوم لولا بطليموس لكانوا ما يزالون معاً حتى الآن


"لا تحاول إغضابي بذكرها على لسانك القذر ، أقسم بإنني لن يرف لي جفن وانا افرغ الرصاصات في رأسك"تمتم ليونايدس وهو يجز على اسنانه بقوة بينما عينيه تطلقان شرارات الغضب



تركه بقوة ليسقط على الأرض قبل ان يلتفت ذاهباً نحو تلك التي يعلو نشيجها كلما استمعت لأصواتهم لتبدأ بالتخبط في مكانها محاولة تحرير جسدها


"والآن بطليموس هل تود ان ترى زوجتك التي قامت بقضم أذنك"اردف ليونايدس بسخرية وهو يقهقه بخفة ليخرج صدى صوته ليملئ المكان، بينما كل من فيليب وريان ينضرون له بصدمة


هل زوجته من قامت بفعل هذا له ؟ تسائل كل منهما في نفسه ،الا انهما لم يعلما بإن بطليموس كان قد تراهن مع اصدقائه للحصول عليها وعندما حاول اغتصابها قامت بقضم اذنه ومنذ ذلك اليوم وقع لها ليجد نفسه يترجى الحب منها حتى حصل عليه



ما زال بطليموس بوجه البارد ينضر لهم وكل ما جذبه تلك التي تتوسطهم بينما تتخبط لتلين نضرته وقلبه يخفق فضولاً ليراها



"كُن جاهزاً ، ولا تفقد الوعي عند رؤيتها"اردف ليونايدس بثبات وصوت واثق ليقرب يداه ليزيح الكيس الاسود عن رأسها لتتضح ملامحها تدريجياً لبطليموس الذي اتسعت عيناه بصدمة ويده بدات بالإرتجاف



إنها هي بدءً من شفتيها المنتفختان الى انفها الصغير  عينيها الواسعة وحاجبيها الغليضان وفكها الحاد بملامح انثوية ، ما زال يتذكر اصغر تفصيل بها ولكن هل هو نساها ليتذكرها؟



يكاد لا يرمش وهو يقترب خطوة محاولاً ان يسير بإتجاهها الا انه تصنم حالما اردفت بخوف "من انتم ولماذا انا هنا...ارجوكم اتركوني"صرخت في نهاية كلامه ونحيبها يزداد محاولة فك وثاقها


"ما ...ما بها لماذا لا تتعرف علي"تمتم بتردد وعينيه تكادان تذرفان الدموع ليتقدم نحوها ليجدها قد انكمشت وهي تحاول ان تندفع للخلف"ابتعد عني...من انت لا تؤذيني ارجوك"انهت الإمرأة جملتها



في حين انحنى بطليموس امامها وهو لا يعرف ماذا يقول او ماذا يفعل ولكن لا بأس ....رفع كف يده تحت ارتجافها ودموعها المنهمرة ليلتمس خدها باطراف انامله قبل ان يشعر بقشعريرة داخل جسده وقلب عاد للخفقان

"حبيبتي هذا انا بطليموس"همس بنبرة مختلة وهو غارق في عينيها بقوة لا يصدق انها امامه الآن، فهي ميتة كيف ذلك وخرجت من قبرها ، هل تحصل معجزات حالياً ام ماذا



"لا اعرفك انا لا اعرف اي شخص بإسم بطليموس ...ارجوك دعني اذهب"تمتمت الأخرى بصوت مرتجف محاول السيطرة على شهقاتها وخوفها فالمنضر مخيف وهي لم تتوقع ان يحصل هذا لتجد نفسها في مكان يشبه الاماكن المهجورة والتي تسكنها الاشباح



"ماذا يحصل...ما الذي فعلته لها ...لماذا لا تتذكرني ايها الحقير"صرخ بطليموس وهو يهجم على ليونايدس الذي تفادى هجومه بسهولة وابتسامة سخرية قد ترائت اليه


"تمعن جيداً بطليموس لا تكن غبي"تمتم ليونايدس امام وجه بطليموس المحتقن ..في حين لم يستوعب الاخير كلامه الا عندما استمع للاخرى تصرخ بهم ان يفكوها


لحظة! انه ليس صوتها إنه ليس صوت استير خاصته صدحت هذه الجملة في عقله مراراً ليحاول تكذيبها الا انه لم يستطع وهو ما زال يتذكر رائحة عطرها حتى ف كيف بصوتها



ليقطع تفكيره صوت ضحكات ليونايدس الرجولية والتي ازدادت كلما نضر ل بطليموس الذي ما زال متيبساً في مكانه، إنها مجرد خدعة الامر برمته مؤامرة لجذبه الى هنا


ولكن هو اتى بكامل طاعته ليتأكد ان كانت هي اولا لكونه لم يثق ب ليونايدس ، ولكن ما يوقف عقله الآن هو شكلها إنها ذاتها استير زوجته الجميلة ولكنها لا تتذكره اضافة الى صوتها الذي تغير ...
اذاً من هذه ان لم تكن استير؟!



"هيا بطليموس لا تخبرني بإنك صدقت ، هذه الاكاذيب لا تنطلي علي"اردف ليونايدس وهو يميل برأسه لليمين ليحاول معرفة ما يفكر فيه بطليموس



"من هذه"تمتم بطليموس بنبرة خائبة ومخفية لكونه تمنى ان تكون زوجته حقاً ، "إنها فتاة تشبه استير لقد تغير شكلها عندما اقامت عملية التجميل هذه"اردف ليونايدس بعدم اهتمام وهو يشير لتلك المقيدة


في حين عقد بطليموس حاجبيه وهو يحاول ترجمة كلمة عملية تجميل هل هذا يعني إنها لم تكن هكذا ، علم ليونايدس ما يفكر فيه قبل ان يبتسم بسخرية "ألم تعلم ان يوم موت زوجتك قاموا بإستخدام ملامحها لهذه الفتاة"



تصنم بطليموس مكانه وهو ينضر للفتاة بينما تملئ الدموع عينيها ، دون إذن منه؟ كيف قام الاطباء بإعطاء شكل وجه زوجته لفتاة أخرى...حالما يخرج من هنا سوف يريهم الجحيم بعينه



"والآن هل هناك ما تريد قوله قبل ان يتم القبض عليك"اردف ليونايدس وهو ينضر لبطليموس بينما رفع جهازة اللاسلكي ليضغط على الزر ليأتيه صوت كريس وهو يخبره ان أنتهى الأمر



ثواني مرت وما يزال بطليموس صامتاً بشكل غريب قبل ان يرفع عينيه نحو ليونايدس ليبتسم بشكل غريب، علم ليونايدس ان وراء ابتسامته الخفية شيء ما


قبل ان يفزع الجميع وهم يستمعون لصوت إنفجار من الأعلى وبعض الغبار بدأ بالتدفق إليهم، اتسعت عيني ريان وهو ينضر للأعلى لكون اخيه هناك بينما يدعو بداخله ان لا يحدث له شيء


"إن تم القبض علي بسبب جرائمي سوف يتم إعدامي"همس بطليموس بتفكير مزيف وهو ينضر لليونايدس الذي يشوب البرود على ملامحه



"إن كنت سوف اموت دعنا نموت معاً هنا"هتف بطليموس بعدم خوف وهو يضع يده خلف ضهره بقوة في حين اتخذ ليونايدس خطوة اسرع منه وهو ياخذ السلاح من فيليب ليطلق نحو يد بطليموس التي رفعت السلاح



ما ان حدث هذا حتى بدأ كل من حراس بطليموس وليونايدس بالإطلاق على بعضهم ...ليخفضوا بأجسادهم محتمين خلف الجدران في حين ما زالت الفتاة تصرخ وهي قد بقيت في جانب المكان.لا تعلم في اي لحظة سوف تأتيها رصاصة طائشة



كان عدد حراس بطليموس قليلين مقارنة بحراس ليونايدس ليتم القضاء على نصفهم ليتبقى بطليموس حارس مصاب واخر يبدو ان الذخيرة قد نفذت منه


حسم ليونايدس امره وصدره يعلو ويهبط بقوة قبل ان يخرج مرة اخيرة ليوجه سلاحه نحو بطليموس لتستقر رصاصة في منتصف صدره جعلت بطليموس يرتد ارضاً وقد امتلئت الارض بدمائه


ازداد نحيب الفتاة وهي ترى شخص امامها قد تم قتله وهو ينزف الآن لتفكر بإن نهايتها قريبة وسوف تكون مثله ...خرج كل من ليونايدس والآخرين من خلف الجدران بخطوات بطيئة وكل منهم يتصبب عرقاً


اين هم الحراس المتبقين في الاعلى لماذا لم يساعدونهم عندما سمعوا صوت اطلاق النار هل يعقل ان الإنفجار الذي حصل للتو كان قد قضى ...عليهم! حاول ليونايدس محو هذه الفكرة من رأسه



إلا إن لم يلبث ثواني قبل ان يدوي صوت كان اقوى من الذي قبله وقد انفجر الباب الحديدي لينهار نصف البناء عليه والغبار قد غطى كل شيء ، في حين صوت صفير قد اجتاح رأسهم بالكامل


ابعد ليونايدس يديه عن وجهه وهو ينضر للباب بصدمة لقد اصبح عبارة عن تراكمات لا يأتي الضوء منها حتى، "ما هذه اللعنة"تمتم فيليب وهو يرمش بسرعة ليحاول فهم ما يحصل



تكاد الرؤية تنعدم وفقط ضوء خفيف يتسلل من فتحة خفيفة في الجانب الآخر للمصنع ، ...اقترب ليونايدس ببطئ نحو الصخور المتراكمة لياتيه صوت فيليب القلق"ليونايدس إنتبه ربما يكون هناك اخرى"



اومأ بعدم اهتمام قبل ان ينحني ليرى أسلاك عدة متناثرة ويبدو عليها التعطيب ، ما ان رفع جسده ليلتفت وهو يفتح فمه للتكلم ليرى بطليموس يستند يبده رافعاً جسده العلوي وهو يوجه السلاح نحوه


لتنطلق صوت رصاصة تزامناً مع صراخ فيليب وهو يرى الرصاصة اخترقت اسفل جانب ليونايدس الايمن الذي ارتد للخلف خطوتين وصوت شهقة قد خرجت منه ،


لم يشعر فيليب بنفسه بذات الوقت وهو يطلق رصاصة قد اخترقت منتصف رأس بطليموس كما فعل ريان وهو يطلق عليه نحو قلبه ،ليسقط بطليموس جثة هامدة



ركض فيليب نحو ليونايدس ليمسكه قبل ان يقع أرضاً ليحاول اسناده ليجعله يجلس مستنداً على الجدار الذي خلفهم ،"لا بأس ...حسناً من الجيد انها ليست في الجهة الاخرى"تمتم فيليب بسرعة وهو يضغط على جرح ليونايدس والدماء تخرج من بين اصابعه


في حين لم يكن يعلم ريان ماذا يفعل وهو لا يصدق كيف انقلب الوضع هكذا ليقترب محاولاً جعل فيليب يهدأ من توتره ويديه لا تعلمان ماذا تفعلان

هبط صدر ليونايدس بقوة وهو يتنفس بصعوبة لتنكمش ملامحه شاعرلً بألم وكإن احد اضلاع قفصه الصدري قد كُسر، "انا بخير ...لا .. تقلق"همس بصوت متقطع لفيليب الذي يكاد يبكي بإي لحظة




صوت انفجار آخر قد قطع عليهم سكونهم وانهيار قوي قد اتى من الخارج ليخفق قلب فيليب بخوف اذا كان ما يفكر فيه صحيح ، هذه خطتهم من البداية ادخالهم الى هنا وهدم المكان ليموتوا مختنقين وبما انهم تحت الأرض سوف يكون امر لفظ انفاسهم الاخيرة سريع



رفع فيليب جهازه اللاسلكي بكفه الممتلئة بالدماء ليضغط على الزر وهو يردف بتوتر"أليكس كريس أين انتم"صرخ في نهاية كلامه وهو يرى انكماش ملامح ليونايدس بالألم وريان يضغط على جرحه


"لقد رأينا ما حصل سوف نحاول إخراجكم حالما ننتهي من الذين هنا"اردف ألكسندر وهو يغمض عين بينما يفتح الاخرى لينضر من خلالها في قناصه الى الذين يختبؤون خلف الاشجار ليطلق على احدهم قبل ان يسقط جثة



"دع رجالك يهتمون بالأمر ...ليونايدس مصاب إنه ينزف كثيراً"صرخ فيليب بقهر وهو يرى الدماء التي تسيل من بين اصابع ريان الذي تولى مهمة الضغط على جرح ليونايدس لكون فيليب يرتجف الآن


"ليونايدس...ماذا حصل هل هو بخير"جائهم صوت عالي نسبياً اذا كانت نبرته تتخللها الخوف والقلق ، ...عقد ليونايدس حاجبيه وهو يستمع لهذا الصوت ، لحظة إنه صوت آريس!!



ما الذي يفعله هنا ولماذا؟ ...."حتى الآن هو بخير ..ولكن يجب ان نعجل إنه ينزف لقد تلقى رصاصة"اردف ريان حالما رأى ان فيليب لم يعد يستطيع الكلام



"ليونايدس تحمل قليلاً ..لتبقى معنا ..ليونايدس هل انت بخير لماذا لا تجيب"صرخ آريس في نهاية كلامه وهو لا يسمع سوى لهاث ليونايدس الذي صرخ بقوة اكبر" واللعنة انا اسمعك ايها العاهر"تأوه في نهاية كلامه لإهتزاز صدره عند صراخه



تنهد آريس محاولاً السيطرة على نفسه وهو يقول"هذا جيد...كُن بخير هناك الكثير من الاشياء أود ان أخبرك بها"انهى آريس كلامه ...في حين استغرب ليونايدس وفضوله يزداد لكونه يود ان يستمع لما يريد صديقه القديم ان يقوله



خطف كريس الجهاز اللاسلكي من آريس قائلاً"لا تقلقوا ليونايدس تحمل قليلاً سوف نتصل في الإسعاف ريثما نتخلص من الذين في الخارج"انهى كلامه بثبات لكونه يقود فريقه الآن ولا يود ان يزحزح ثقتهم به



ما ان اغلق الإتصال حتى اشار لأعضاء فرقته للبدأ بالهجوم ومساعدة الكسندر ، لكون هناك الكثير من اتباع بطليموس لم يتوقعوا إنه قد خطط لهذا مسبقاً



ما ان تحرك فيكتور معهم حتى اوقفه آريس وهو يردف"الى اين ..انت سوف تبقى هنا وتخبرنا بالتطورات"انهى كلامه بنبرة آمرة في حين لم يود فيكتور هذا وهو يريد مساعدتهم



"كلام آريس صحيح ...انت سوف تبقى هنا لكونك فقط مبرمج لا تعرض حياتك وحياتنا للخطر"اردف كريس بصوت حاد ليرى ملامح فيكتور التي ارتخت وكإنه تحسس من كلماته هل يضن بإنه ضعيف لهذه الدرجة



راقبهم فيكتور وهم يبتعدون تدريجياً وبقاء معضم رجال الشرطة والقوات الخاصة معه تحسباً لحدوث اي شيء آخر ،


في حين كان آريس يتكلم مع توماس وهو يخبره أن يأتي بالدعم لهذا المكان لكونهم قد لا يستطيعون ان يتدبروا الامر لوحدهم ،

كانت معركة دامية بينهم وجثث تتساقط خلف الاشجار بسبب الكسندر وقناصيه ، في حين اختار كل من كريس وآريس المواجهة المباشرة للذين بالقرب من المصنع

"""""

لتمضي ساعة وهم لا ينتهون منهم وكإنهم مدربين بإحترافية ليستطيعوا مواجهة المافيا والشرطة ، حتى بالرغم مجيء توماس مع الدعم ما زال  الأعداء يتكاثرون



لتصبح الساعة 1:00 لتبدأ الشمس بالإختفاء تدريجياً ليحل محلها الغيوم السوداء التي ملئت السماء بها ، اصبح الجو اكثر برودة تدريجياً وكونهم في مناطق زراعية زاد الامر تعقيداً وبروداً


وقد كان الهواء البارد يلامس اجسادهم ليشعر بعضهم برجفة بسيطة تسير فيهم ، ...ولم يكن حال ليونايدس افضل اذ ان حالته ازدادت سوءً والدماء لا تتوقف ليشحب وجهه وهو يكاد يغمض عينيه غير قادراً على التحرك اضافة الى شفتيه البيضاء


"لماذا لا ينتهي الأمر ...لقد استغرقتم وقتاً طويلاً"هتف فيليب بغضب وهو يرى حالة ليونايدس تزداد سوءً خلال الدقائق القادمة ان لم يسساعدوهم قد يفقدونه



"اعدادهم كثيرة كلما تخلصنا من مجموعة تأتي اخرى"اردف الكسندر بقلة حيلة وهو ما يزال يسقط بعض الجثث بصعوبة على الرغم من إنه قناص ماهر ولكن الجو لا يساعده اضافة الى تشكل ضباب في الوديان العلوية


فتح ليونايدس عينيه بصعوبة قبل ان يبتسم بخفة هامساً بصوت متقطع "ألم اخبركم... إن هذا الهجوم سوف.... يكون مختلفاً"....كان ما يخيف فيليب هو ابتسامة ليونايدس الغريبة وكإنه كان يشعر بإن هذا سوف يحصل وهو مستسلم للأمر



"الكسندر هل أنت معي"تمتم ليونايدس بصعوبة وهو يأخذ الجهاز من فيليب بيد مرتجفة وممتلئة بالدماء، "أنا معك فقط لا تتعب نفسك"اردف الكسندر وهو يستند بضهره على الشجرة


همهم ليونايدس بجيد ليعض على شفته بألم محاولاً ان يتحمل برودة جسده التي بدأت تشعره بإنه سوف يفقد الوعي ، "انا أثق بك أنت تعلم هذا أليس كذلك ، لذا لست بحاجة ...لإوصيك على فاسيلي"تمتم ليونايدس بخفوت


في حين أغمض الكسندر عينيه لكلام صديقه .... "لا تتفوه بالهراء سوف تنجو"جائهم صوت آريس الغاضب وقد كان الجميع وحتى الحراس يستمعون لكلام ليونايدس


"لا تقاطعني أنت ايضاً لا تقلق...انا أسامحك من اجل كل ما حصل في السابق"اردف ليونايدس بإبتسامة شاحبة محاولاً السيطرة على جسده لكي لا ينهار ويفقد الوعي



"لا ...انا لم اخبرك بما اردت قوله الوقت ما زال مبكراً عندما تخرج سوف نتكلم"اردف آريس رافعاً رأسه للأعلى ليداري عينيه التي بدأت بالإدماع ، إن فقد فرصته بالتكلم مع ليونايدس قد يستمر طوال حياته بالعيش ك جسد دون روح



"لا بأس انا أعلم ما تريد قوله....الكسندر هل ما زلت معي"تمتم ليونايدس وهو يشعر بقواه بدأت تخور ، "انا معك"جائه صوت الكسندر المبحوح ليعلم الجميع بإنه يحاول كتم حزنه



"فاسيلي إبقى بجانبها حتى ان اضطررت لترك هذه الأعمال"همس ليونايدس بألم كلما تذكر أخته .....رفع انضاره ليجد عيني فيليب غارقتان بالدموع وهو ينضر له ...."وايضاً إعتني بصغيرنا فيليب لا تتعبه"تمتم تزامناً مع رفع كفه ليمسح على جانب شعر فيليب الذي أغمض عينيه لتسقط دموعه



"اعلم انك تسمعني"انهى ليونايدس جملته بإبتسامة لكون صوت الكسندر اختفى الا انه يعلم بإنه يسمع ما يقول ، "فيكتور ..انت هنا أليس كذلك"هل يود ليونايدس ان يوجه رسالة وداع للكل أم ماذا


"اجل أنا هنا"جاء صوت فيكتور محاولاً ان يستعيد نفسه وقد تأثر بما يحصل وصوت ليونايدس الذي يدل على إنه فاقداً للأمل ،



"إتصل بأماليا واربط..  المكالمة على السماعة"انهى ليونايدس جملته في حين استغرب الجميع مما يسمعونه منه ففي اي حالة هو ليتكلم مع حبيبته



كاد ان يعترض فيليب لولا صوت ليونايدس الذي اتى بشكل جدي"إن كنت تريدني ...أن اسامحك على... ما فعلت لا تعارض وإتصل الآن"كلامه الذي تقطع جعل الرعب يدب في اطراف فيكتور لكونه خاف ان يموت ليونايدس وهو يحمل ضغينة ضده



"سوف افعل وبالمقابل انت سوف تسامحني"اردف فيكتور وهو يصعد الى الشاحنة ليجذب هاتفه قبل ان يربطه في الكومبيوتر الذي يحتوي على عدة اسلاك لينقر عدة ازرار


"لن استطيع فصل الإتصال عن الباقين لذا سوف يستمعون لما تقول...هل انت موافق"هتف فيكتور بسرعة وهو يعلم ان فصل الإتصال قد لا يستطيع ان يعيده بسبب الجو الذي يؤثر عليهم ليقوم بتشويش اجهزتهم



تمعن ليونايدس قليلاً في كلام الآخر وهو يفهم انه اذا تكلم مع أماليا سوف يستمع الجميع لمحادثتهم آريس كريس الكسندر فيليب وريان وحتى الحراس الذين في الداخل والخارج لكون سماعاتهم مرتبطة مع بعضها



"لا بأس إتصل بها"تمتم حاسماً امره لكونه لن يفوت التكلم مع حبيبته للمرة الآخيرة بسبب خجله مما سوف يقوله وجميع رجاله سوف يستمعون ...



مرت دقيقة ليأتي صوت أماليا الهادئ"فيكتور من الجيد انك..." قطع كلامها صوته الخافت وقد علمت لمن هو"هذا أنا"كان صوتها كجرعة أدرينالين قد اعادت نبضات قلبه مؤقتاً



شردت أماليا لثواني معدودة وهي تحاول ان تفهم ما يحدث ف هل ليونايدس يتكلم معها الآن ومن هاتف فيكتور أيضاً ، "هل ..يوجد شيء ما"خرجت بضع كلمات عشوائية دون وعي منها لكونها لا تعلم بماذا تجيب



"أنتِ تعلمين بإنني قبلكِ... لم اكن سوى عظيم الفراغ"تمتم بحب وهو يتذكر كيف انقلبت حاله بعد أن اصبحا معاً ، ...خفق قلب اماليا لصوته الخافت والذي يبدو وكإنه يتألم وكلامه الآن بعد إنفصالهم جعل قدميها ترتجفان




"ماذا يحصل ..ليونايدس هل انت بخير"اردفت بصوت متقطع وشعورها بالإختناق يزداد لتضع يده على صدرها محاولة إلتقاط أنفاسها ، "لست كذلك...منذ ان ابتعدتي حتى ...الآن لم أكن بحالة جيدة"انهى جملته بخفوت



تزامناً مع نهوض فيليب بقوة وهو يجذب خصلات شعره بقوة ليلتفت وهو لا يود رؤية الحالة التي بها صديقه ،..."اين انت الآن دعني آتي إليك"اردفت محاولة ان تهدأ من نفسها بعد كلماته هذه



"لقد فات الآوان لذلك"تمتم وهو يخفض بعينيه لجرحه الذي يضغط عليه ريان وللدماء التي أغرقت الأرض أسفله ، سقطت دموعها دون وعي وهي تستمع لما يقوله وكإنه يودعها الآن



"كنت أريد سماع صوتكِ.... قبل ان استغرق في النوم طويلاً"تمتم بصوت متقطع وملامحه تنكمش جرحه بدأ يصيبه بألم باكمل جانبه الأيمن ،ليحاول التقاط انفاسه



"عن اي نوم تتحدث ..ليونايدس لتبقى معي ارجوك لا تخيفني اكثر من هذا"هتفت أماليا بصوت متقطع ونحيبها يزداد ضاغطة على هاتفها بقوة قبل ان تسقط على ركبتيها بعد ان لم تستطع قدميها بحملها



"سوف ينتهي خوفكِ حالما ينتهي أمري ...وانا معكِ دائماً حتى أن ...لم تريني"نطق آخر جملة وقد تهاوت يده التي يستند بها ليلتقط ريان جسده وهو يسنده على جانب جسده ...بينما سقط رأس ليونايدس على كتفه


"انت تفعل بي هذا متعمداً...لإنني تركتك تود ان تفعل بالمثل لتنتقم مني"اردفت أماليا صارخة قبل ان تكمل ببكاء "لا تجعلني أخاف ليونايدس ...أقسم بإنني لن استطيع العيش وانت لست معي"



"تستطيعين"همس بصوت يكاد ينقطع وعينيه بدأتا بالإنغلاق تدريجياً قبل ان يستمع لصوتها الذي يصرخ بقهر "ان لم تعد إلي سوف أخرج في مواعيد مدبرة ...سوف اتصل واخبر والدتي بإنني موافقة للإلتقاء بذلك الشاب الذي يعيش في استراليا"



انهت كلامها محاولة إدعاء القوة لتغضبه وتوقفه عن التكلم بإنه سوف يتركها او يموت كما لمح لها ...إنه يتألم وهي تشعر به الآن ربما مصاب في إحدى أعمالهم المقرفة تعلم هذا جيداً




وقد ابتسم نصفهم حالما سمعوا كلامها وهم لا يستوعبون ان حبيبة رئيسهم تهدد بإنها سوف تذهب لمواعيد مدبرة فقط من اجل أن يعود لها


في حين ابتسم ليونايدس بتعب قبل ان تتحول إبتسامته لقهقهة خافتة لم يستطع أن يطيلها والألم يفتك به قبل ان يهمس بخفوت"أعلم أنكِ لن تفعلي هذا ..انا اثق بكِ"



بلل شفتيه وهو يغمض عينيه تدريجياً وهو يتمتم"إن فعلتِ سوف ....سوف اكون خلفكِ حتى بعد موتي ...لإنكِ تخصينني"انهى كلامه ليسقط رأسه على كتف ريان مغمضاً عينيه وما زالت السماعة في اذنه



"أعلم هذا لذا ارجوك لا...لا تذهب عُد إلي ..انا أحبك ليونايدس  ...اجبني"اردفت بصوت متقطع بسبب شهقاتها ونحيبها ازداد عندما لم يأتيها صوت ليونايدس الذي كان قد ابتسم وهو مغمض العينين



لعنت اماليا لتنهار بنوبة بكاء اكبر من قبلها حالما انقطع الإتصال بفعل فيكتور الذي علم ما حصل ، وهو لن يخاطر بجعلها تستمع لما سوف يقولونه ...لتحاول الإتصال عدة مرات الا انه لم يجيب



....في حين لدى ليونايدس كان فيليب يصرخ به وهو يحاول ان يجعله يستيقظ ..تزامناً مع صوت آريس الذي اتى من الجهاز اللاسلكي الذي لعن حالما انتهت مكالمة ليونايدس واماليا لينقطع صوت ليونايدس تماماً



"إنه لا يستفيق ...الكسندر اخبره ان ينهض إنه يمزح معي بالتأكيد"اردف فيليب ودموعه تساقطت وهو يحتضن رأس ليونايدس بينما يضغط على وجهه لجعله يستيقظ



ارتجفت يد ريان وهو ينضر لدماء رئيسه التي غطت يديه بالكامل...هل هذه هي النهاية حقاً أن يعيشوا بالالم حتى إن خرجوا من هنا سوف يخرجون وشخص ينقصهم وهذا الشخص هو الأهم



في حين رمى الكسندر سلاحه... وبقدمين ترتجفان ليسقط على ركبتيه والدموع اغشت عينيه لتنعدم الرؤية لديه ، ليهمس بإسم ليونايدس عدة مرات وهو يخبره ان لا يذهب


بينما لم تكن حال آريس افضل بل كانت الاسوء وشعوره بالإختناق يزداد ليضع يده على قلبه ليفرج عن شفتيه ولهاثه يزداد مع كل نفس يأخذه لا يود ان يفكر بإن ليونايدس حقاً قد رحل


يتبع


























امزح كملو 😂😭

حاول السيطرة على جسده وهو يشير ل كريس الهادئ بشكل محزن ان يستمروا، "ليستمر الجميع لا تتوقفوا لم يبقى الكثير"اردف كريس في جهازه اللاسلكي ليقوم بإيعاء الجميع الذين اصابهم السكون حالما لفظ رئيسهم أنفاسه الأخيرة



لتمر بضع دقائق سقطت العديد من الجثث وقد كان كل شخص منهم يشعر بالغضب وداخله شرارة إنتقام لما حصل لرئيسهم ليتم تصفية الجميع مع وقوع بضع خسائر منهم


ما ان انتهوا حتى اسرع آريس بخطواته وهو يعبر فوق الجثث ليقترب من جانب المصنع المهدوم متلمساً الأحجار الكبيرة ليحاول ايجاد اي ثغرة او فتح يستطيع الدخول منها الا انه لم يجد


"فيليب هل تسمعني"صرخ آريس بأعلى صوته إلا إنه لم ياتيه اي رد...بالتأكيد لن يأتيه لكون المكان كبير وهم تحت الأرض



"لقد  أتى الإسعاف ، بضع جرافات سوف تأتي أيضاً"أردف كريس مقترباً من آريس ليحاول تهدئته ،قبل ان ينضروا لجانبهم وهم يجدون الكسندر يركض نحوهم وخلفه العديد من الرجال



"ريثما يأتون دعونا نبعد بضع من الصخور"اردف آريس وهو يقوم برمي صخرة كبيرة الى الجانب الآخر ، في حين لم يعلم الجميع ان كان هذا سوف يفيد ام لا ولكن لا باس بالمحاولة



ليبدأ الجميع بإزاحة الصخور المتوسطة الى الجانب ليخلقوا فتحة صغيرة قد اضهرت داخل المصنع ، نضر آريس من خلالها ليجد بضع  اشخاص مغمى عليهم واكثر من جسد اسفل الحطام



"اين هم ...انا لا اراهم"تسائل آريس بصدر يعلو ويهبط وهو ينضر ل كريس الذي قال"إنهم اسفل الأرض هذا الجزء العلوي للمصنع"...خيبة امل ضهرت في عيني آريس حالما سمع كلامه



ليقطع عليهم وصول العديد من الجرافات ليبتعدوا بسرعة ليتم إبعاد الصخور وخلق فرغ يستطيعون الدخول منه على الأقل ، مرت خمس دقائق وقد أحدثوا فراغاً كبيراً ليسرع الجميع بالدخول وقد تولى الحراس الإعتناء ب براين وفريقه الذي نصفه قد مات واجسادهم اسفل الانقاض



"فيليب اين انت"اردف الكسندر بصوت عالي وهو ينضر لمكان الباب الحديدي الذي تحول لحطام ، "الكسندر...هل هذا أنت"جائه صوت فيليب الذي بدا عالي نسبياً



"لا تقلق سوف نخرجكم الآن فقط ساعدني لمعرفة في اي جزء تمكثون"هتف الكسندر محاولاً ان يبدو طبيعياً لكي لا يصيب فيليب بالتوتر لكونه خائف على ليونايدس وهو كذلك



"نحن على الجانب الايمن لك"هتف فيليب بصوت متقطع وهو ينضر لجسد ليونايدس الذي اصبح جثة ونبضاته تكاد تنقطع ، مرت دقيقتان قبل يستمع لصوت صخور متراطمة قد ابتعدت ليضهر وجه الكسندر من خلال فتحة ليست بكبيرة



استنشق فيليب الهواء  بقوة وهو يراهم امامه وقد نجحوا بإنقاذهم، "هل أنت بخير...هيا إنهض سوف نهتم بالأمر"اردف الكسندر بلهفة وهو ينحني امامه ليمسد على جانب رأسه وهو يشير له ان يعطيه ليونايدس


"لقد مات ...انضر إليه أليكس"تمتم فيليب بنضرة فارغة وصوت مبحوح ....لينفي له الكسندر وهو يخبره إنهم سوف يسعفونه ، في حين كان آريس اكثر من ارتجف قلبه لرؤية ليونايدس



ليقترب رافعاً كفه بتردد ليلمس جسد ليونايدس باصابعه ليقيس نبضه ، "ما زال على قيد الحياة ...الكسندر ساعدني برفعه"تمتم آريس بلهفة وقد شعر بالحياة تعود إليه


فعل الكسندر بسرعة ليقوم كل منهما بإسناده في حين كان كريس يساعد فيليب بالنهوض ، "ماذا حصل لأخي"تمتم ريان بتردد وهو غير مستعد لسماع انه قد فقده


"لقد اصيب بعدة جروح اخرجوه لا تقلق"هتف كريس وهو ينضر امامه ل آريس والكسندر الذان يسندان ليونايدس ، ما ان خرجوا من ذلك الحطام



حتى لامست اقدامهم العشب الأخضر أسفلهم ونسيم الهواء البارد بدء بلفح أجسادهم تزامناً مع تكون غيوم اكثف من ذي قبل ليبدأ المطر بالتساقط على شكل قطرات خفيفة لتزداد تدريجياً


اخفضوا جسد ليونايدس على الأرض ليحاول آريس إنعاشه وقد يساعده الهواء الطلق بهذا ، حالما يستيقظ ليونايدس سوف يقتله ان علم ..فكر آريس بإبتسامة قبل ان يحسم أمره وهو ينحني ليضع شفتيه على شفتي ليونايدس الشاحبة



نفخ بداخله عدة مرات قبل ان يعود ليضغط على صدره بثبات ، ليستمع لأنين خافت قد خرج من فم ليونايدس الذي حاول فتح عينيه وقطرات المياه تتساقط على وجهه


اضافة  الى وجه آريس الذي بدا مشوشاً له الا انه لم تخفى ابتسامة آريس عنه ، وقطرات مياه صغيرة التصقت بنهاية خصلات شعره المبعثر ، "أنت بخير ...لتبقى واعياً ريثما نذهب الى سيارة الإسعاف"تمتم آريس



ليشير ل الكسندر ليفيق لنفسه وهم يرفعونه مرة أخرى الا ان هذه المرة كانت عينا ليونايدس نصف منغلقة ، سيارة الإسعاف تنتضرهم في الاطراف لكونها لا تستطيع الدخول بسبب تعرجات المنطقة


سار الجميع فوق الجثث المتساقطة ونصف دمائهم قد امتصتها الأرض واخرى اختلطت مع مياه المطر الذي ما زال ينساب بقوة ليتبلل الجميع بها، وكإنها قد غسلت ارواحهم بعدما تسببوه من مجزرة



قبل ان يلمحوا دراجة سوداء قد أتت من الجانب الآخر وعليها شخصان ، ليستقروا بجانب سيارات الإسعاف ،،، قبل ان ينزلا منها خلع فيكتور الخوذة كما فعلت الاخرى والتي لم تكن سوى اماليا


اتسعت عيني آريس بصدمة لكون اخيه اصبح مجنوناً وقد جلب أماليا الى هنا ان رات هذا المشهد سوف تنعدم رغبتها ب ليونايدس تماماً



التفتت أماليا بعيون محمرة وهي ترى أجساد كثيرة تتوجه نحوهم ومن ضمنهم ليونايدس الذي يسنده كل من آريس والكسندر ، خفق قلبها حالما رفع عينيه المنغلقة لها لتتسع تدريجياً وكإنه غير مصدق بإنها امامها..لتتجاهل تلك الجثث مركزة ببصرها عليه



المسافة بعيدة لن تنتضر حتى يأتي إليها هذه المرة سوف تذهب بنفسها إليه ، تقدمت بضع خطوات على الرغم من صراخ فيكتور وهو يخبرها ان تنتضره لتقوم بالعبور من أسفل الحاجز لتلامس العشب اسفلها



سقطت دموعها تدريجياً لتختلط مع قطرات المطر التي انسابت عليها بوفرة ، لتسير بضع خطوات سريعة قبل ان تزداد خطواتها سرعة تدريجياً ،ليتلاعب الهواء بشعرها الذي قد تبعثر بشكل آسر لليونايدس


وهو يراها تركض نحوه ليبتسم ابتسامة شاحبة لم تتبين وقد اخفض ذراعيه من حول الكسندر وآريس الذان رفضا تركه ، الا انه كان اشد عناداً ليبعدهم ليقف على قدميه بثبات واضعاً كفه اليمنى على جرحه ...ليسير نحوها بخطوات بطيئة



لا يعلم من اين أتته القوة للصمود على قدميه والسير لهذه المسافة والتي قد قطعت اماليا ضعفها بركضها نحوه ، سوف يكون حديث حراسه لفترة من الزمن لكونهم يرون مشهد وكإنه من فيلم درامي وبطله هو رئيسهم ..لكن لا بأس ما دام سوف يصل لها في النهاية



ما ان لاحظ انها اصبحت قريبة منه حتى ثبت في مكانه وقد تلقى جسدها بلهفة محتضناً اياها قبل ان يسقط بجسده على ركبتيه لتفعل بالمثل وهي محيطة برأسه بذراعيها  بينما صوت نحيبها يزداد مشددة من احتضانها له



في حين دفن ليونايدس و جهه داخل عنقها مستنشقاً رائحتها العبقة والتي لطالما وقع لها ، مغمضاً عينيه يود ان ينعم بهذه الثواني القليلة قبل ان يفقد الوعي بأحضانها



"ضننت أنك تركتني"جائه صوتها المختنق وهي تشهق بقوة ضاربة إياه على كتفه عدة ضربات بقبضتها الصغيرة والتي لم تؤثر به ، لتتوقف مزيدة من احتضانها له حالما شعرت بشفتيه على عنقها

...

بينما سار آريس ليتجاوزهم وهو يرى اقتراب فيكتور ناحيتهم ، "هل انت غبي لماذا جلبتها"تمتم آريس بصوت خافت لكي لا يسمعه احد وهو يوبخ اخيه الصغير


"هيا اخي لا تخبرني ان هذا لم ينجح ..فقط انضر الى لقائهم"اردف فيكتور بإبتسامة وهو يرفع شعره المبلل الى الخلف ناضراً لهم، إنه محق ، فكر آريس وهو يعترف بإن فيكتور احياناً لديه افكار ذكية بعيداً عن البرمجة 



ليقطع عليه فيكتور الذي رفع انضاره لجسده قبل ان يلتفت للجهة الأخرى ، لم يشعر احدهم سوى وصوت رصاصات قد انطلقت تزامناً مع رفع فيكتور لسلاحه وهو يقف أمام آريس ليتلقى الرصاصات بدل منه


وقد فعل فيكتور بالمثل وهو يطلق رصاصة قد اخترقت رأس ذلك الرجل الذي يبعد بمسافة ليست بقريبة منهم ،...ما زالت عيني آريس متسعة وهو لا يستوعب ما حصل والجميع كذلك



في حين شدد ليونايدس من احتضانه ل اماليا لكي لا تلتفت وترى فيكتور...لكونه فقط هو من يراه لإنهم أمامه ...اغمض عينيه بألم وهو يرى فيكتور يسقط على ركبتيه



وقد اخترقت رصاصة خصره واخرى جانب معدته لتبدا الدماء بالسيل من فمه ايضاً ، ليحتضنه آريس بيدين مرتجفة من الخلف وهو يجعله يتمدد يننضر له بعينان متسعة "ايها الغبي ماذا فعلت"تمتم بعدم تصديق وهو لا يستوعب الآن ان اخيه قد حصل له هذا



"في المرة السابقة... لم استطع حماية كارين"اردف فيكتور ناضراً لوجه آريس الذي شحب لدرجة إن من يراه يضن بإن شخص ما اقتلع قلبه ...وهو فعلاً كذلك ف فيكتور قلبه إن حصل له شيء قد يموت من بعده



"لكن الآن اخي...لقد قمت"تمتم فيكتور بانفاس منقطعة وقد صعب عليه التكلم بسبب الدماء التي بدأت تخرج من فمه لتغرق عنقه بالكامل ، "قمت بعمل جيد...أليس كذلك"همس بشهقة طويلة وهو يصارع للحصول على انفاسه



في حين اومأ له آريس عدة مرات وقد تساقطت دموعه بقوة ، "أنت ما تبقى لي ...لا تفعل هذا"اردف آريس ودموعه لا تتوقف عن السقوط ليبدا بتذكر ذلك الكابوس عندما رأى طفلاً شمعته تنطفأ وقد كان مصاب وامعائه خارجة كما هو فيكتور الآن وشخص ما يأخذه منه اذ كان فيكتور وليس طفله


"لا بأس ...أخي"تمتم فيكتور وانفاسه بدأت تنحسر تدريجياً ليمسك بيد آريس التي يضعها على جرح خصره ما ان لمس كفه حتى تمتم وهو ينضر لوجهه"شكراً لك ...من أجل...كل شيء"


نفى آريس برأسه مغمضاً عينيه بقوة وهو يرفع كفه ليمسح الدماء التي انسابت من فم فيكتور بكثرة ، تزامناً مع إغماض فيكتور لعينيه وقطرات المطر ما زالت ترتطم بوجهه وجسده


اتسعت عيني آريس وهو يصرخ بإسم فيكتور عدة مرات جاذباً جسده ليحتضنه بقوة واضعاً رأس فيكتور على صدره ، ليرفع آريس رأسه للأعلى وهو ينضر للسماء ليصرخ مرة اخرى بإسمه ودموعه تنهمر


في حين كان بيتر قد شدد من جذبه لشعره ودموعه تتساقط ...وتوماس الذي كان يقف بالقرب منهم ليتمتم ببضع كلمات كصلوات كونه مسيحي ، في حين ما زال الجميع ينضرون لهم بحزن لا يصدقون انها نهاية فيكتور



بينما اماليا ما زالت تنتحب واضعة رأسها في كتف ليونايدس الذي لم يدعها تنضر وهي فقط تستمع للصوت وقد علمت ان فيكتور قد لفظ انفاسه الأخيرة ،


لترتخي قبضة ليونايدس من حولها وقد خارت قواه ليغمض عينيه هو الآخر مستسلماً للظلام ليرمي بثقله عليها والتي شعرت به لتصرخ بأسمه وهي تحاول ان ترفعه عنها

"""""
يتبع
هاه كيفني بس لما افاجئكم🙂😭مو عارفة بس كان الي نفس اني اكتب اكثر من كذا بس حسيت اني بالغت 💔
بخصوص البارت الاخير في شروط اذا شفتكم وصلتو البارت لعدد الفوت الي انا اريدة بنزل البارت فوراً💙

تكلمو عن شعوركم وقت شفتو ليونايدس بيموت🙂💔

فيكتور؟💔

آريس ي قلبي عليه💔

لا تنسو فوت وكومنت بين الفقرات💙

Continue Reading

You'll Also Like

156K 7K 29
تتكلم عن تأليف الي انخطفت في عمر 5 سنوات من عائلة تتمنا الأطفال عاشت وكبرت بينهم ولاكن في يوم وليله تلقى أهلها الحقيقيين في احد المستشفيات و رابع بحو...
1.2M 82.6K 33
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم و...
54.9K 2.2K 26
هو بارد قاسي مجنون بالحرب ويحب سفك الدماء هو ملك المتوج لهذه البلاد و سيدها لا يعرف الرحمة هو المسيطر لا يخلف له طلب شاء القدر أن يتزوج احدى الفتيا...
24.2K 1.4K 33
Highest rank in #العاطفية : #169 Highest rank in #قصصالهواة : #117 Highest rank in #romance : #256 Highest rank in #Fanfiction : #461 أنتْ كلُّ شيءٍ...