الراوي#
حالما احس بإن وقتَ قبلته طال...وانها لم تبادله حتى!!....فقط مغمضة عينيها.....
اصيب بشيء من الاحباط والغضب فـ للتو كاد يعترف لها بحبه.....ا
و بالاحرى ان ماقاله هو شُبه اعترافٍ وهي لم تحرك ساكناً....
كبريائه لن يسمح له بأكمال هذا.....
لذلك إبتعد عنها بهدوء...واعاد رأسها لصدره واحتضنه وقال بندم
"انا اسف...انسي ماحدث!"
"أ...أنسى ماذا؟" سألته بصوت متوتر وقلبها يرتجف كريش الطائر...وهي تأمل الحصول على جوابٍ يُخمد نيرانها.....
لكن زين لم يجبها بما تنتظر بل اجابها بما املاه عليه كبريائه وغضبه....
"إنسي كل شي....انسي حادثة والدتي...انسي ماحصل مع نايت...انسي أمر دموعي....انسي كل التفاهات التي قلتها لكِ...انها مجرد لعنه!"
لم ينتظر أن يسمع رداً وانما...حاول التظاهر بالنوم...على الرغم من إيقانه انه لن ينام ولن يغمض له جفن الان...لان جُل مايفكر به الان
هو الرأس الموجود على صدره....ودقات القلب السريعه التي ليست دقاتُ قلبه افضل منها!!
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
انجل#
فتحتُ عيني ببطيء وحاولتُ النهوض لكن ذراعَيه التي تحيط خصري بمثالية حالت دون ذلك....رفعتُ نظري لأتابع تفاصيل وجهه النائم البريء........فقط لأتذكر ماجرى بالامس
امسكتُ شفتاي احاول استيعاب ماحصل امس....لااصدقُ إن الذي احتظنني وكلمني و..قبـ لني هو زين نفسه!!! زين الذي لم اكن اطيقه قبل ثلاث أيامِ...
نفسه الذي كنتُ على وشك مبادلته القبلة امس!! قبل ان يتأسف ........تأسف من تقبيلي...وهذا الذي اصابني بنوع من الاحباط ....
لمْ أكن يريده ان يبتعد....لم أكن اريده ان يقول ان انسى....لم اكن اريده ان يعود لبروده......
لااعرف بماذا افكر عندما أكون بقربه....بحق الجحيم انا لااطيقه واكرهه فكيف يتغير شعوري عندما يكون بجانبي!!
من أمازح؟ ان لااكرهه...
انا فقط اعتقد إن زين طيب ومجروح على الرغم مما يظهره من عَدم الاهتمام والسخرية....حقاً المظاهر خادعة....
واغلب هذا الخداع تمثل في زين....انا حقا عاجزة عن فهمه....عاجزة عن فهم كل شيء فيه...
من شكله لعقله...هو عبارة لغز....واتمنى أن احله قريباً
........شردتُ بوجهه الحالم البريء قبل أن امسح على خده التي بدات لحية بالظهور عليه... مما أكسب وجهه رجوله وهيبة اكثر...
لم افكر ولو لثانية عندمل غمست يدي بشعره الحريري لانها فرصة لن تتكرر ابداً....
فبالتاكيد لن اجد زين نائما وانا بقربه والعب بشعره يوميا!!
جاءتني فكرة غبية بأن المس اطراف رموشه الطويلة...ولم اتردد بفعل هذا....
فقربتُ يدي من عينه اليمنى لاصل لرموشه...وحالما لمستها فُتحتْ عيونه العسلية .....وحدق بي بكسل وعينين نصفِ مفتوحة وهمس بصوت ثقيل ناعس
" لماذا توقفتي؟ اكملي التحديق بي ولمسي!"
لم اجبه بشيء وانما اخفضتُ راسي ناحية صدره وتمنيتُ أن تنشق الارض وتبتلعني...من الموقف الذي امسكني به...
وانا الان أحاول ترتيب جملة لابرر تصرفي الاحمق...بحق الاله ماالذي جعله يستيقظ الان؟؟
"هممم اكملي ماكنتِ تفعلينه انه امرٌ يعجبني.." قالها بإستفزازٍ فبدأتُ بضربه على صدره وهو فقط يقهقه بصوتٍ عالٍ مما دعاني للقهقهة معه والتوقف عن ضربه
"هاي ..لقد كنت اظن ان هنالك حشرة على عينك وأردتُ ابعادها!"
قلتها مدافعةً بعد ان توقفنا عن الضحك ونهوضي من حضن زين الذي بقي مستلقي..ويضحك بسخرية
"اوه نعم ..قلتِ حشرة ؟ في غرفة الامير والوريث الوحيد للمملكة الذي تشرف على تنظيف غرفته عشر خادمات! صَدقتك زوجتي العزيزة!"
لم اجبه بشي وانما لففتُ يداي حول صدري وقلبتُ عيناي على سرعة بديهيتهة الاحمق ذكي حقاً!؟
"حسناً لنفرض ان حشرة كانت على رمشي..لكن ماذا عن شعري وذقني ها؟" قالها بسخرية..وانا إحمررتُ خجلاً ونهضتُ مبتعدةً عنه وانا استمر بلعنه الى أن دخلتُ الحمام
إنتهيت من ترتيب شعري...عبر فصلي له بقسمين وربط القسم الاعلى منه... نظرت لشعري وملابسي لمرة الاخيرة في المرآة... قبل ان انظر لزين واقول
"لقد انتهيت زين...هيا لننزل!" رفع نظره من هاتفه ونظر تجاهي بإستنكار...قبل قيامه بسحب ربطة شعري وقوله برضى
"نعم هكذا افضل! انه يليق بك!، هيا بنا!"
قالها ولم ينتظر اجابتي بل سحب يدي وبدأنا بالنزول للأسفل....بسبب طلب الملك لنا!
أأنا فقط من لاحظ اننا لاننزل الا اذا طلبنا الملك!! اصلا لانتذكر اننا يجب علينا النزول!؟
تباً....عندما تعرفتُ على زين أصبتُ بالزهايمر والجنون والنسيان وكل الامراض!! زين ليس سوى ڤيروس متنقل لكل الامراض
"أقسم بالاله لو لم يكن هنالك حرس وخدم هنا لكنت قتلتك ياحمقاء!! انا ڤايروس متنقل!؟ حسابك لاحقاً يامغفلة....سأريكي الجحيم حقا"
قالها زين بهمس وغضب وهو يضغط بأسنانه على بعضها و شدَّ على يدي بقوة
ابتلعت ريقي بصعوبة وبطيء بعد ادراكي بأنني بورطة حقيقة وسارعتُ بقولي
"من تحدث عنك اصلا؟؟ كنت اتكلم عن رين!! نعم نعم رين صديقتي والان هيا بنا لننزل!"
حاولتُ إفلات يدي من يده لكنه سحبني اليه حتى اصبح وجهه يبعد عدة انشات عن وجهي قبل همسه بصوته المخدر
"أنتِ لم ولا تملكين صديقة إسمها رين! لذلك لاتحاولي خداعي حتى!! سأريكي لاحقاً ملاكي!"
قالها ونظر لاحد الحراس قبل ان يطبع قبلة على انفي ويلعب بشعري بطفولية...ثم احاط كتفي بذراعه واستمررنا بالنزوا
٭٭٭٭٭ ٭٭٭٭٭ ٭٭٭٭٭ ٭٭٭٭٭ ٭٭٭٭٭ ٭٭٭٭٭
لوي#
أكملتُ انا وهاري إجراءات خروج أليكس...ثم اعدناها لمنزلها...بعد إخبارنا لوالدتها انها كانت عند إيڤ...
"سأقتلُ هذا العاهر!" قالها هاري بعد أن ركبنا سيارته وبدأ بالمشي
"أتعرف اين يقع منزله هاري؟"
سألته بهدوءٍ عكس مابداخلي من غضبٍ...لانني بقيتُ طول الليل اسمع شهقاتها المكتومة والمتألمة.....تضحك وتتكلم معنا لتبرهن انها غير مهتمة..وعندما تظننا نيام تبدأ بإخراج احزانها...التي كان سببها حثالة كجاستن!
"بالتأكيد اعرف موقع شقته! انها على بعد عشر دقائق سنصلها حالا!"
قالها بعصبية وزاد سرعة قيادته.... نظرت تجاهه لأجده عاقداً لحاجبيه ويعض على شفتيه بغضب!
بحق الجحيم أليس هو نفسه الواقع بحب انجل؟ أيعقل انه يحبها ايضا!!
قررتُ سؤاله بصراحة عما يدور برأسي لانني بالتأكيد لن ابقى عِرضة للتسائل والتفكير....ووجع الرأس
"هاري ألست تحب انجل؟" قلتها بصراحه تامة وهو نظر تجاهي بأعين مفتوحة على أخرها! ماذا به؟ ألم يكن يعرف اننا نعرف
"كـ يف عـ عرفت؟؟"
سألني بأرتباك وضحكتُ باطنيا على غباءه...المسكين لم يكن يعلم انه مراقب منذ اكثر من ستة اشهر؛!!
"عزيزي... تقريباً المملكة جميعها تعرف بهذا عدا انجل، لكن هذا ليس موضوعنا الان!"
"إذا ماذا؟" قالها بنبرة غامضة ومستنكرة...
"هممم..كيف اصوغ السؤال...هممم اجل ؛! انت الان تحب انجل ام اليكس؟"
"أنا احب اليكس؟؟ من الذي اوحى لك بذلك؟" قالها بغباء وكأنني قلت شيئا غير قابلٍ للتصديق
"انسى ماقلته...انظر لقد وصلنا للتقاطع الرابع ألم تقل إن المنزل هناك؟"
قلتها محاولا تغيير الموضوع ..لكن يبدو إن هاري لايرغب بتغييره...لانه نظر لي بجدية وقال بشرود
"انا أُحب أليكس كأختٍ صغرى لي...فهي لاتملك اخوة لذلك منذ كنا صغارًا وعدتها انني سأكون لها اخاً اكبر..وسأساندها واكون دائما معها....وهذا بالضبط ماحاولت فعله للأن...أهتمامي بها كإهتمام الاخت بإخته لوي.."
ونظر تجاهي نظرة لاتخلو من الخبث..اخفضتُ رأسي وابتسمتُ حالما فهمتُ ما يلمح اليه...
"هاي هاري الم نصل؟" سألته محاولاً تغيير الموضوع مرة أخرى...
"بلى وصلنا منذ عدة دقائق!" قالها وترجل من السيارة...ثم ترجلتُ بعده.. ونظرتُ تجاه العمارة التي اشار لها هاري
"العمارة الخامسة، الدور الثاني! هذه هي لوي!" قالها ثم بدأ بالسير تجاه مكان الدخول.. وانا تبعته بخفه....
بدأنا بالصعود بواسطة السلالم لتعطل المصعد!! تباً...الا يتعطل الا عندما اتي
"هذه هي شقته!" قالها هاري ونظرت تجاه الباب الذي وقفنا امامه مطولا....
مددتُ يدي لأطرق الجرس لكن يد هاري اوقفتني.... وطرق الباب مكاني...
سمعنا صوتاً أجش من الداخل يصرخ بـ من؟
قال هاري بعد ان غير قليلا بصوته
"سيدي لقد جلبتُ لك بعض الفودكا كما امرتني!"
صرخ مجددا بـ نعم...
ونظرت تجاه هاري بتفاجوء...لم اكن اعرف ان هذا اللطيف الحزين يستطيع ان يخدع احدا!!
فُتح الباب بعد عدة لحظات ليظهر شاب حليق الراس وعاري الصدر أمامنا....إبتسامة صغيرة كانت مرسومة على شفتاه قبل أن يرى هاري....
بلع ريقه ببطيء وقال بتوتر وهو يحك رقبته
"اوه هاري مرحبا يارجل!"
لم يجبه هاري وانما اكتفى بالنظر له بإحتقار...قبل أن يحول بصره الى ناحية الصوت الانثوي الذي بدأ بالاقتراب شيئا فشيئا
"حبيبي هل هناك مشكلة؟ لماذا أطلت البقاء خارجاً!!"
انساب صوتها لأذني كالعاصفه...وتهشمتُ داخليا...عندما رايتها تصل لحيث نقف وتحيط كتف جاستن بأحدى ذراعيها....قبل أن تلتف وتنظر ناحيتنا
نفس العيون السوداء
نفس الشعر الاشقر
نفس نقاط النمش الموزعة بقلة على وجنتيها
نفس طريقة المشي
لم تتغير....مازالت كما هي....الفتاة التي تدمرتُ بسببها.....ميرندا...
___________________________