نسج العنكبوت

By user06997287

4.7K 102 6

المقدمة رواية" نسج العنكبوت " تتشابك وتتشابه أقدارنا بنسج العنكبوت .. خيوط ضعيفة متشابكة .. كلما إنبتر خيط ،... More

جزء 1
جزء 2
جزء 3
جزء4
جزء 5
جزء 6
جزء 7
جزء 8
جزء 9
جزء 10
جزء 11
جزء 12
جزء 13
جزء 14
جزء 15
جزء 16
جزء 17
جزء 18
جزء 20
جزء 21
جزء 22
جزء 23
جزء 24
جزء 25
جزء 26

جزء 19

94 2 0
By user06997287

الفصل التاسع عشر

""" نسج العنكبوت """"

تجاهل كلامها وولج لخارج صوب غرفة رضعيهم وجده نائم أبتسم بحنو وقبل جبينه ، أول مرة قلبها يتألم بتلك الطريقة ذبحها بقسوته وبردوه ، أرتكب جريمة بحقها تنهدت بحرقة عسى أن تبرد نيران قلبها ، أستدار إليها طالعها تقف امامه ، أقترب منها يعلم بداخله أنها لا تستحق ما يحدث : وسام ممكن بلاش كلام دلوقتى بلاش أنت عارفه محاضرتى هتبدى وما ينفعش أتاخر
تنهدت بأختناق تشعر بقبضة جليده تعتصر قلبها لكنها ردت بقوة عكس بألم قلبها وأحتراق روحها  : كلام !!
كلام أيه احنا معدش فيه بينا كلام ، بحبك منكرش بس مش أنا يا بلال اللى اتخان واعيش دور المكسوره هتطلقنى إلا مش هيحصل طيب
أشعلت بركانه الخامد فأقترب منها يهمس بفحيح الأفاعى : ومش بلال اللى يتهدد ، كلام فى الموضوع ده مش عايز مسمعش الكلمة ديه تانى
دلف خارج الغرفة تركها تشعر بخيبة أمالها
بينما هى جثت على ركبتيها تبقى بحرقة وتضع يدها على شفتيها تكتم شاهقتها لأول مرة تشعر بذلك الضعف
ضمت ذراعيها حول جسدها تهمس : والله لو كنت قولتلى أنا عمرى ما خنتك كنت هصدقك ، طب كنت قولى بحبك أنتى ومش بشوف غيرك هصدق والله قلبى وجعنى أووى ، أبويا وامى ماتوا محستش بالمرار اد دلوقتى كنت عيلة مش حاسة أنا فعلاً يتيمة بس على أيدك انت حسيت بالكسره والقهر ليه يا بلال وسام وابنك ميستهلوش كده أتدبح على أيدك انت ليه ؟!!

*******************************************
أندفع بكل قوته نحو باب الغرفة يفتح الباب بعنف  ، فهى هانت رجولته بجرأة ، أتقصد من كلامها أن رجولته معدومه ، فقد ثارت عواصفه لم يغفر لها خطأها وقف أمامها يقبض على معصمها صائحاً بغضب يهزها بعنف: أنت مش شايفنى راجل ياتمارا أنطقى أنطقى
تنهدت بوجع تحبه بل تعشقه لا تستطيع الإنكار  بداخلها لكن مشطوره نصفين نصف يلعن ويبكى على هفوت لسانها ونصف يصرخ بأن ترحل بعيد عنه أجابته بصوت متقطع : اااااه ايدى ايدى
يزداد عليها الدوار مع هزته العنيفة لها أغمضت عينيااه مستلمة لظلام وقعت بين يديه قبل سقوطها على الأرض ألتقطها بين أحضانه أنتفض كقلبه كطير ذبيح فهو السبب قسى عليها فعلى قدر غضبه يعشقها بجنون: تمارا تمارا ردى عليا فتحى عينيك أنا اسفه والله ماكنت هزعلك ، تمارا ردى عليا جبتى القسوة ديه كلها منين عايزه تحرقى اكتر من كده أيه فوقى بقى مش كفاية  انا لسه محسبتكيش على بعدك عنى ، أفتحك عينيك وكلمينى سهيييييييلة سهيلة
ولجت سهيلة لداخل مهروله شهقت عالياً عندما رأته بين أحضان أخيها لا تحررك  وجثت على ركبتيها فى مقابل حازم : عملتلها أيه يا حازم ؟ تمارا حبيبتى رد عليا تمااارا ردى مالها يا حازم
نظر إلى وجهها الشاحب وصاح بسهيلة : هاتى برفيم نفوقها بيه بسرعة
نهضت مسرعة أحضرت له قنينة العطر : حازم أنا هحضر لها تأكل واى حاجه مسكره بسرعة ديه مكلتش من أمبارح يمكن ده سبب الهبوط
نثر العطر على كفه مقرباً من أنفها ، فرمشت بجفنيها وفتحت عينيها فأنفجرت ببكاء حار تهز رأسها وتتشبث بقميصه كالغريق تنفس الصعداء عندما فتحت عينيها وعلى وجيف قلبه أكثر بس قربها المهلكة لأول مرة  وبكائها بين أحضانه سألها بلهفة : تمارا أنتى كويسه
وقع صوته على أذنيها بمثابة الصعقة ، جعلها تتصلب بين أحضانه ، رفعت نظرها إليه لتتأكد مما سمعته ثم أنتفضت من بين احضانه كمن لدغتها عقرب ،نهضت مسرعاً تترنح وجلست فى زواية الغرفة تضع يده على رأسها أنكمشت على نفسها فى وضع الجنين  تصرخ بنحيب : أبعدوا عنى كلكم  بقى ، سبونى فى حالى بقى هو حرام أرتاح ذى الناس أنا تعبت ، طب والله العظيم تعبت كفايه أرحمووونى
صمت لبراهة بنظرات مصدومه من تصرفها نهض مسرعاً يقترب منها يود ضمها لحضن فهى مهما فعلت لم يقدر على رؤيتها بهذا الضعف ، يكاد قلبه يتوقف خوفا وهلع عليها ، تسمرت رجليه مكانه عند سماع جملتها الأخير توقف العالم حوله للحظات من شدة الصدمة ، ماذا يفعل الآن يعنفها ، يثور عليها أو يركض إليها يأخدها بين أحضانه
زاد صراخها وشهقاتها تعلو وتعلو فى أنهيار شديد: بكررررررهك يا حااااازم بكرررهك  أنت أكتر حد بكره أبعد عنى بقى
توسعت عين سهيلة بذهول وهى تحمل صينية الطعام  :
حازم أخرج معلش يا حبيبى مش حاسة هى بنفسهااا
يشعر بسكين حاد مسموم ينغرس بين ثنايا قلبه بقسوة
قلبه يقطر دماً ، يد من الفولاذ تقبض على رئته لا يستطيع التنفس ، تحمل فراقها بقلب يقطر دماً ، لكن لن يتحمل كرهها أستدار وولج للخارج وأغلق الباب خلفه

**************************************
فى المساء فى فيلا عمران يجفف وسيم وجهه وشعره الغزير  من قطرات الماء بعد حمامه الدافئ رفع عينيه إليها بملامحه الجادة : وبعدين ياأفنان هتفضلى مكشرة كده كتير
رفعت نظرتها الباردة ثم قالت بنبرة باردة أكثر: فاتن هانم بتتعمد تتضايقنى شايفنى متضايقة وبتتعمد تثير جنونى
زفر بحنق واجابها بأمتعاض : أنت اللى مش عايزه تبطلى تشدى معاها هى ليها طريقتها فى التعامل
رفعت حاجبيها بأستغراب : أنا يا وسيم بعدين فين الشد ده ، انا بس عايزه انا اللى اربى بناتى وهى رافض كل حاجه متدخله فيها ..ده حتى النانى مش بترضى تسمع كلامى غير لو هى أدت الموافقة انا حاسه انى هشوف بناتى بأذنها بعد كده
لوى وسيم فمه بأمتعاض : خلاص يا أفنان مش لدرجه يعنى ، هى ليها تحكمات اه بس هى متعلقة بالبنات مش اكتر ده حب

********************************************
صباح يوم جديد أدلت الشمس بجدائلها الذهبية تعطى الأمل بتفاؤل للبعض ولجت لداخل تبحث عنه فوقعت عينيها عليه غافى على مكتبه غفى بقلب متألم بعد ما صرحت بمشاعرها اتجاه ، فهى تكره وهو متيم بها هزته سهيلة برقة فتح عينيه يتمطع بألم من نومته الغير مريحة تتطالع لها : أيه ده انتى لابسه كده ورايحه فين ؟
ردت سهيلة بحنو : معلش يا حازم عندى امتحان شفوى ولازم احضروا
توسعت عينياه ثم فرك وجهه بتوتر : أنت هتسبينى معاها لوحدى
نظرت إليه بألم وتنهدت بثقل على حال أخيها ثم تصنعت الأبتسامة : أيه حازم هى تمارا بتعض ، بعدين متقلقش شوية ووسام تكون هنا
هز رأسه على مضض ، فأقتربت هى تربت على كتفه بحنو : حازم حبيبى احنا منعرفش هى مرت بأيه سبب طلقها وراضى كمان وعملتوا هى بس حالتها نفسيه وحشه وأنا كمان بترد عليا بالعافيه هى لسه مش مستوعبه فكرت جوازكم
أغمض عينيه بألم واطلق تنهيد حارقة : يلا روحى أنتى عشان متأخريش وأنا هستنى وسام
******************************************
فى شركة عمران وبالأخص مكتب نيرة
جلست فى مقعده ترجع رأسها للخلف مغمضة عينها تشعر بثقل كبير محمل على أكتافها من جهة فاتن هانم
تمارا ، نيرة ..تشعر بخيوط اللعبة تنفلت من يديها ، لا تصدق بأن حازم تزوج من " تمارا " وأن كل ما خططت له ضاع هبائاً ، توسعت أبتسامتها فهى لم تعطى الفرصة لتمارا بالفوز عليها ستستخدم كل الطرق ، عند هذه النقطة أندفع الباب بحدة : اللى بيقولوا بشار ده حقيقى يا أفنان
زفرت أفنان وأجابتها بنزق وهى تضرب سطح المكتب الزجاجى بيديها  : اه حصل وانا حذرتك كتير وقولتيلى ليك أسلوبك... شوفتى أسلوبك وجو البيست فريند وصلنا لأيه
نظرت أليها وصرخت بعنف : وانا كنت اعرف منين كل ده أنا كنت خلاص قربت أوصل لقلبه
ضحكت أفنان بسخريه : عيبك يا نيرة أنك بتصدقى نفسك أوى اوى اوى قلب حازم مع اللى تجوزها لو مسمعتيش كلامى يبقى تنسى حازم
أنتصبت نيرة فى وقفتها بعينين حمراء كدماء وأنفاس لاهثة ووجه غاضب : هسمع كلامك أتفضل بس كله إلا خسارة حازم
نهضت افنان من مقعدها ثم وقفت مقابلته تعض على شفتيها : يبقى أسمع منى جواز حازم ماكنش طبيعى كده ده كان أنقذ موقف ، أنت لو زودتى قربك شويه منه وكمان المكتب تروحى على طول ومش هوصيكى على الأتصالات أكملت بغمزه  من عينيها وسيبى الباقى عليا انا
***************************************
وضعت صينية الطعام على الفراش وجلست جواره تربت على كتفه : قومى بقى ياراضى كفايه نوم ما تقوم بقى
تأفف بضجر : هو اللى يشوفك أنتى وبنتك يعرف راحه ولا نوم بعد ما واطت راسنا بعملتها
قوست شفتيها بحزن : بقى كده ياراجل عاملك الفطار تفكرنى بعملت المقصوفة الرقبه اللى سمت بدنى
نهض من نومته وجلس نصف جلسه على الفراش : وديه حاجه تتنسى يا وليه انتى مش شايفه منظرى واللى عمله ابن ****** يعلم عليا فى بيتى
زمت شفتيها بضيق : لا عاش ولكان ياخويا انا مش هسكت صدقنى  بس روق انت كده واقوم افطر

**************************************
فتحت عينيها بتعب وأرهاق شديد تشعر بعطش شديد جف حلقها وزعت نظرتها حولها لم تجد الماء عزمت أمرها أن تذهب للمطبخ لإحضار الماء سريعاً، نهضت من على السرير وولجت لخارج تخطو خطى مرتبكة تتطلع حولها تنهدت براحه عندما لما تجده وولجت للداخل صدمت به يقف أمام الغلاية الماء الكهربائية يعد كوب قهوة يرتدى تيشرت رصاصى يبرز عضلاته وبنطلون باللون الأسود، شهقت بفزع تضع يديها على فمها
وقف مصدوماً من طريقة معاملتها ومتعجباً من خوفها المبالغ : أيه شوفتى عفريت ؟؟ ولا أول مرة تشوفينى ؟
بلعت لعابها وعبست ملامحها بشدة : لو سمحت تخلصنا من المهزلة ديه مفيش داعى لكل ده كان كفايه أنك اتدخلت  أما جواز ماكنش فى داعى   كده كتير
حدجها بنظرات شراسة ثم صاح بها : قصدك أيه مش فاهم
أشاحت بوجهها للجهة الأخرى تحاول كبح دموعها : يعنى تطلقنى انا مش محتاجه شفقة من حد
أظهر حازم الحدة وارتسمت ملامحه المخيفه ثم قال مغتاظاً : شفقة !! شفقة أيه ؟؟
ثم صاح بها بأنفعال يضرب بيدها سطح المطبخ حتى وقع عليه الغلاية بالماء الساخن ثم وقع على الأرض أنكسر ألتفت لصوت التكسير بفزع وهرولت عليها تتلمسه : حازم حازم أنت كويس انت جرلك حاجه
أمسكها من معصمها ينفض يدها عنه بقوة يحترق من الداخل ومن الخارج  : أوعى أنا مش عايز شفقة منك كفاية أنك بتكرهينى اوعى
تركها ورحل تشعر بغصة فى حلقها من كلماتها التى أخرجتها بدون ان تشعر تبكى بحرقة : والله عمرى ما حبيت غيرك ولا أقدر حتى أكرهك
أسرعت إلى الحمام تحضر علبة الأسعافات الأولية
*******************************************
وقفت أمام باب غرفته بأقدام مرتجفة وجسد يرتجف بقوة وقلب يقطر دماً ، دقائق تمر عليها كدهر ، تشعر بأختناق أزدرقت ريقها بعذاب وأخيرااا حسمت امرها وطرقت  على باب غرفته طرقات متتاليية ولكن لا يستجيب أستمرت بطرق حتى أتاها صوته متألم : أمشى من عندك ياتمارا اامشششى
تشعر بأختناق اغرقت الدموع عينيها أجابته بنبرة متقطعة : طب أفتح  ... أفتح هتطمن عليك ومش هتشوف وشى خالص ،، طب خد مرهم الحرق
لمس نبرة صوتها المكسور والحزين فتح الباب وتتطلع إليها والدموع تغرق عينيها ود ليضمها لصدره يدخلها بين ثنايا قلبه لتكسن روحه ويهدأ حرقة قلبه :
نعم عايزه أيه ؟
نظرت لحرق ثم إليه ومدت يديها بعبوة المرهم : ده للحرق بس هحطلك منه وهمشى
جلس على الفراش وجلست بجانبه وسحبت يده تضع المرهم بيد مرتعش وتضم شفتيها تنفخ بزفير من الهواء البارد لتخفف من شدة الحرق
بينما هو يتنفس الصعداء حرق روحه أشد من حرق جسده  هى عشقه بجواره بهذا القرب المهلكة وعلى ذمته ولا يستطيع ضمها تأوه بخفوت
رفعت بصرها إليه بخوف : أسفه وجعتك فى حرق تانى
أغمض عينيه يشير إلى موقع قلبه : الحرق هنا يا تمارا هنا بيتحرق كل يوم ميت مرة
عينيه تفضح عشقه همست لنفسها : لا ده مش ليكى أنت متوهميش نفسك  ذيك ذى سهيلة
بس كفاية حازم مش لدرجة أنك تحكيلى عنها
أغمضت عينيها تحاول كبح دموعها حتى لاتنفضح أمامه : ربنا يريح قلبك يا حازم
همس بألم : طب أزاى وأنتى
قاطعه كلامه دخول وسام عليهم أنتفضت تمارا كالغريق الذى تعلق بالقشة خوفاً من تكملت حديثه ويصرح بأنها عقبة حياته
بينما حازم لعنة تحت أنفاسه كان سيصرح بحبه
توسعت عينيها  بخوف ثم ألتقطت يد حازم تتفحصها بقلق جلى على ملامحها :
مالك ياحازم مال أيدك
أغمض عينيه بتأوه : وسام ايدى اللى بتفعصى فيها ديه
بعدين أنتى دخلتى أزاى
رفعت حاجبيه بأستنكار : أنا بقالى ساعة بخبط قولت نايمين فتحت بمفتاحى ، أوعى مسلمتش على تمارا خضتنى وحشتينى ياتمارا اوووى مبروووووك انا فرحانه اوووى  أنتى شفتى تيم بقيتى خالتوا أنتى ساكته ليه مالك
هزت رأسها بالنفى وجذبت الصغير لحضنها مبروووك
يا وسام قمر شبه بلال مش شبهك على فكرة
رفع حاجبه بأستنكار من حديثها وتجعدت ملامحه  : وأنت شايف بلال قمر بقى يا ست تمارا
شعرت وسام بغصة بحلقها على ذكر زوجها  أصطنعت المرح : سيبك منه يلا بينا احنا على أوضتنا نرغى

*****************************************
بعد مرور يومين فى مكتب حازم
تجلس سهيلة فى المكتب تتفحص صفحة التواصل الأجتماعى سمعت صوت عالى فأنتفضت بخجل :
أمجد كده بردو كل مره تخضنى بجد حرام
همس أمجد بداخله : لا كده هتجنن هتجنن رسمى مفيش رقة كده
قلبه يعلن راية الاستسلام والخضوع لها أبتسم بأتساع
ماهو لو أنتى بطلتى تتخضى بحلاوة ديه أنا كمان هبطل
وزعت نظرتها فى اركان الغرفة تتلاشى النظر إليه : وسام فوق أطلع كانت مستنياك
حك مؤخرة أنفه وأبتسم بخبث : أنا عارف انا هنا عشانك أنتى
أجفلت عندما سمعت صوت تخشاه من خلفه بينما أمجد وقف ثابت لم يهتز له جفن طالعها بطرف عينيه
بشار اهلاً نورت عامل أيه
أنتفضت برعب وهى ترى بشار عينيها تتطاير شرار فهو لا يتقبل أمجد
ضغط بشار على شفتيه السفلى بغيظ قائلا بحدة : أنت هنا عشان مين معلش ؟؟؟
كتم أمجد ضحكته هو يعلم ماذا يفعل : انا بعدى على المكتب مخصوص عشان سهيلة
قبض على تلابيبه صارخاً فى وجهه بغضب جامح نابع من رجولته : وأنت مالك ومالها تشوفها او تكلمها ليه
تدخلت سهيلة تنجده من براثنه : بشار نزل أيدك بشار سيبه عشان خاطرى بشششار
نفض يده عنه المكتب ده رجلك متخطيش فيه تانى
ضحك أمجد بأستهزاء متجاهلاً حديثه : سهيلة أشوفك بعدين سلام
استدار امجد وولج لخارج
بينما جذبها بشار  من معصمها بعنف : الهانم وقفه ومبسوطه بكلامه أنه جاى مخصوص عشان يشوفك
نظرة له بضعف وضياع : أنت بتقول أيه ؟؟ أنت فاهم غلط
أشتعلت عينيه بالغضب ثم صاح بأنفعال : ده كان بيتغزل فيك كنت استنى يأخدك فى حضنه ، أنت مش بتحسى أصلا انا عامل ازاى وانتى فى جامعة بعيدة عنى ، محدش ليا حق يشوف ضحكتك خوفك دلعك زعلك غيرى ،،قدرى غيرتى ، وبلاش تختبرى صبرى والشخص ده بذات ممنوع الكلام معاها صدقينى نظراته مش مطمننى
أبتسمت سهيلة  حاولت تهدئته فهى تعشقه وتعلم بغيرته الشديده: ايه كل ده ، وده حب ولا تحكمات
أشار إلى موضع قلبه :ده حب قلبى وتحكماته رفقا بحاله يا سهيلة يا بنت الرشيدى انا متيم من اول نظر ولهان
ضحكت عالياً بخجل : طب سيب ايدى عشان كده ميصحش
********************************
فى صباح اليوم التالى
عزمت امرها وذهبت إليها فوجئت بالمكتب خالى من السكرتيرة ، فوجدتها فرصة أكبر لتلطيف الجو بينهم
أدرات المقبض وولجت لداخل لحظات من الصدمة سيطرة عليها أنفلت شهقة من بين شفتيها فهى السكرتيرة ، التى رأتها بصور معاه تجلس على مكتبه يضحكون سوياً
توسعت عين بلال بصدمة : وسام ايه اللى جابك ؟
نظرت إليها وترقرق الدمع بعينيها : بعتنى انا عشان ديه انا ام ابنك عشان واحده سهلة ذيها
أغمض عينيه بغضب يجز على أسنانه : قدامى على البيت نكمل كلامنا هناك
ضحكت بهستيريا : ليه خايف اجرح مشاعرها انا ماهو الشمال بيلم على بعضه فى الأخر انا مش خارجه من هنا غير لما تطلقنى
صعفة مدوية دوى صدها فى الغرفة وقعت على وجنتها

يتبع ****

Continue Reading

You'll Also Like

320K 27.6K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
261K 10.4K 41
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
3.8M 57.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...