سباق الموت الرواية 2 من سلسلة...

By MenoAmin4

11.1K 897 49

أين أختفت تصميمات السلاح السرى الجديد الذى أخترعه العالم الأنجليزى؟ كيف يواجه أدهم صبرى هذا السباق المميت؟ وه... More

المقدمة
1/ المطاردة
2/ سباق المخابرات
3/ بداية الصراع
4/ قتال في الريف
6/ الخدعة
7/ الإعصار البشري
8/ بين طائرة ويخت
9/ المساومة
10/ نيران الصراع
11/ مفاجأة الفندق
12/ الجولة الأخيرة
13 / الختام

5/ لحظات الخطر

667 57 0
By MenoAmin4


في طريق العودة ، الفتت ( منی ) إلى ( أدهم ) وسألته :- لماذا هذا التصرف العجيب أيها المقدم ؟ يحاولون قتلك فتكتفي بإلقاء أسلحتهم في النهر ، وتقييدهم فقط .. ألم تخش أن يسعوا وراءك ؟

ابتسم ( أدهم ) ابتسامة خفيفة ، وقال :

- لست أحب العنف بدون مبرر أيتها الملازم ..ثم إني لا أخشى شيئا على الإطلاق

صمتت (منی ) قليلا ، ثم عادت تسأله

- أين سنبحث هذه المرة ؟

أجابها ( أدهم ) وهو يوقف السيارة أمام فندق ( وينت ) :- أمامنا منزله في ( أكسفورد ) ، ويخته الخاص ومعمله .. أعتقد أنني أفضل يخته الخاص هذه المرة

وما أن هبطت (منی ) من السيارة حتى قال لها اصعدي أنتي إلى جناحك ، ولا تفتحي الباب حتي أدق ثلاث دقات متتالية سريعة

سألته بدهشة :

- وأين ستذهب أنت ؟

قال وهو يدير المحرك :

- عندى مهمة سريعة لا بد من إنجازها

ثم انطلق بالسيارة قبل أن تستفسر منه عن وجهته ، فهزت كتفيها بلا مبالاة ، وصعدت إلى جناحها كان يلازمها شعور بالخطر أثار حواسها .. فدخلت إلى جناحها بحذر، وفتشته بعناية ما يستوجب الشعور بالخطر ولما لم تجد جلست على سريرها وأخذت تفكر في المهمة التي ذهب إليها ( أدهم ) ..

حاولت استنتاج وجهته ، ولما فشلت استلقت على السرير ، وراحت في نوم عميق

وفجأة أيقظها هذا الشعور الغريزي المنذر .. قفزت واقفة بصورة مفاجئة ، وفي نفس اللحظة سمعت صوت ارتطام مکتوم ، وتصاعدت من فراشها رائحة حريق تنبهت حواسها فجأة .. كانت هذه أول محاولة قتل تتعرض لها ، دون أن يكون ( أدهم ) بجوارها تحركت بسرعة محاولة إيجاد حقيبتها في الظلام ، عندما

ومضت طلقة رصاص أخرى ، ظهر على ضوئها الخافت شبح رجل قصير بجوار النافذة ، وسمعت الارتطام المكتوم

نفسه ولكن بدوى أعلى عند الحائط هذه المرة .. لم يكن هناك شك كان هذا الرجل الواقف بجوار النافذة يطلق عليها الرصاص من مسدس مزود بكاتم للصوت

وقبل أن يطلق الرجل رصاصته الثالثة قذفته ( منی ) بانينة زهور فخارية ، تأوه الرجل بألم وسب ساخطا وهو يطلق رصاصة ثالثة أصابت المقعد الذي

قفزت عليه ( منی )

أخذ عقلها يعمل بسرعة وارتباك، وتساءلت في نفسها كيف أصل إلى حقيبتي ؟ إنها في الطرف الآخر من الحجرة ، وهذا الظلام السخيف سيقتلني هذا

الرجل بالتأكيد لو ظللت قابعة هنا

لا بد ان افعل شيئا

وقبل أن تبادر (منی ) بأية خطوة ، سمعت صوت ارتطام جسم بالأرض ، وصوت الرجل القصير وهو يسب ساخطا ، ثم سمعت ما ينبئ بحدوث شجار صامت .. قفزت (منی ) قفزة واحدة إلى مفتاح الضوء فأوقدته ، ورفعت حاجبيها دهشة ، عندما وقعت عيناها على المشهد الذي يدور في جناحها

كان ( أدهم ) بملابس النوم ، يلتحم مع رجل قصير ضخم الرأس ، له أنف أجدع .. كان الرجل القصير يحاول تصويب مسدسه إلى صدر ( أدهم )، الذي أمسك بذراع الرجل بقوة ، ووجه إلى بطنه لكمة قوية جعلته يتأوه بقوة ، ثم حمله في الهواء ، وأسقطه على الأرض طار المسدس بعيدا ، فأسرعت (منی ) تلتقطه ، وتقذف به إلى ( أدهم ) الذي تلقفه بمهارة ، وقبل أن يقف الرجل القصير على قدميه ، كان ( أدهم ) يصوب

المسدس إلى رأسه تسمر الرجل ، وامتلأت نظراته بالغيظ والحقد

وبهدوء استند ( أدهم ) إلى مقعد قريب ، وأخذ يحرك المسدس بلا مبالاة ، وهو يقول للقصير أنت مبتدئ في عالم المخابرات أيها القصير .. في المرة القادمة عندما تطلق الرصاص على شخص ما بغية

قتله ، لا تجعل رصاصك يصطدم بالجدران

ابتسمت ( منی ) ، وقالت :- هل تعني أن هذا هو الذي أحضرك هكذا كالملاك الحارس ؟

مط ( أدهم ) شفتيه ، وقال :

- بالطبع .. لقد أيقظني صوت ارتطام بالحائط صحيح أن المسدس مزود بكاتم للصوت ، ولكن الجدران ليست كذلك


ثم صوب المسدس إلى رأس الرجل ، وقال بحزم من الذي أرسلك إلى هنا يا صديقي القصير رفع الرجل عينية إلى السقف ، وظهر العناد على ملامحه ، ولم ينبس ببنت شفة

ابتسم ( أدهم ) ، وقال :- يسعدني دائما التعامل مع مثلك من الرجال هؤلاء الذين يصرون على الصمت

ثم قال ل ( منی ) دون أن يرفع عينيه عن الرجل أغلقي عينيك يا عزيزتي .. فأنا أشفق على فتاة مثلك ، أن تشاهد رجلا تنفجر رأسه برصاصة

شحب وجه القصير ، وقال بهلع :

- إنك لن تجرؤ .. لن تستطيع

سحب ( أدهم ) صمام الأمان إلى الوراء ، وألصق المسدس بجبهة الرجل وهو يقول بلا مبالاة ستخبرك الشياطين في الجحيم يا صديقي أنني جرؤت على ذلك


صاح الرجل برعب ، وقد تصبب العرق على جبینه

لا..لا سأخبرك بكل شيء

أعاد ( أدهم ) صمام الأمان إلى موضعه وهو يقول :- ألم أقل لك يا صديقي القصير ، إنه يسعدني دائما التعامل مع رجال مثلك ؟

في نفس هذه اللحظة في الغرفة الصغيرة أسفل الفندق ، جلس ( حايم ) وأمامه موظف الاستقبال ، الذي كان يقول باهتمام لقد حضر اليوم رجل فرنسي وطلب استئجار سيارة ، كما طلب عنوان معمل الدكتور ( ألفريد جورج ) .. يبدو أن المخابرات الفرنسية قد قررت الانضمام للسباق يا سيدی

ضاقت حدقتا ( حاييم ) ، وسأله باهتمام

- صف لي هذا الرجل .. كيف يبدو ؟

تنحنح موظف الاستقبال قليلا قبل أن يقول :- إنه بدین. طویل و عریض الكتف ..  ضخم الجثة .. أشقر الشعر .. له عينان خضراوان ، ونظرة نافذة .. وهو يحمل جواز سفر فرنسي تحت اسم ( چان دیلون )

غمغم ( حايم ) وهو يضم كفيه ، وتبرق عيناه بريق عجیب ( جان دیلون ) !!.. اسم جديد .. وأين يقيم هذا الرجل؟

أجابه موظف الاستقبال :- في الجناح رقم ( تسعة ) الملاصق لجناحي

( أدهم صبری ) وزميلته

قطب ( حايم ) حاجبيه وقال

- هل سيجتمع رجال المخابرات كلهم في طابق واحد ؟

ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وهو يقول

- ربما كان هذا لصالحنا ، حيث نتخلص من الجميع بضربة واحدة

وفي الجناح الذي تقوم به ( منى ) كان ( أدهم ) يضم مساعديه ويقول للرجل القصير اذن فأنت تابع لتلك الدولة الصغيرة ، كنت أتوقع انضمامكم للسباق .. قل لي أيها القصير : ماذا ستفعل بعد أن أدليت بكل هذه المعلومات ؟

نكس القصير رأسه ، وتمتم بيأس :

- سأحاول الهروب إلى ( فرنسا ).. لن يرحمنی أحد

مال عليه ( أدهم ) وقال بلهجة ذات معنى 

عندي اقتراح آخر .. ربما كان أفضل من

الهرب رفع الرجل رأسه ونظر إلى ( أدهم ) بشك وربية ، فوجده يبتسم ، ويضع مسدسه جانبا

Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 119K 52
قصة حقيقة بقلمي الكاتبة زهراء امجد _شال ايدة من حلگي بعد مصاح مروان رجعت كملت جملتي اكرهك انت اناني متحب بس نفسك كأنما معيشنا بسجن مو محاضرة !!! مروا...
35.8K 2.5K 19
فانتازيا الجزء الثاني من يولاند 👑الامير الملعون👑
96.5K 1.7K 16
"قبض الآخر على خصرِها بتملُّك ليردف أمام شفتيها "انتِ ملكي شئتِ ام ابيتِ" نظرت له الآخرى بحاجبيْن معقوديْن لتردف "لستُ كذلك والآن توقف فأنت تؤلمني."...
183 56 15
قال لي أحدهم مرة أن الدموع هي سلاح الضعفاء و رأية المستسلمين ، لكني أختلف معه فدموع التائبين منتهى القوة فهي دموع نزلت لله ، و دموع الوالدين غالية...