سباق الموت الرواية 2 من سلسلة...

By MenoAmin4

11.1K 897 49

أين أختفت تصميمات السلاح السرى الجديد الذى أخترعه العالم الأنجليزى؟ كيف يواجه أدهم صبرى هذا السباق المميت؟ وه... More

المقدمة
1/ المطاردة
2/ سباق المخابرات
3/ بداية الصراع
5/ لحظات الخطر
6/ الخدعة
7/ الإعصار البشري
8/ بين طائرة ويخت
9/ المساومة
10/ نيران الصراع
11/ مفاجأة الفندق
12/ الجولة الأخيرة
13 / الختام

4/ قتال في الريف

777 66 3
By MenoAmin4


وقفت (منی ) بتوتر تتلفت حولها ، على حين وقف ( أدهم ) بجوارها هادئا ، وقد أمسك أمام عينيه بمنظار مقرب ، يوجهه نحو المنزل الريفي الذي كان يملكه

الدكتور ( ألفريد جورج ) ..


ثم ناولها المنظار وهو يقول : هذه هي غايتنا منزل ريفي مكون من طابقين ، وله مدخل رئيسي يمر بالحديقة ، ومدخل

خلفي صغير .. ومن الواضح أنه خال في الوقت الحاضر

ثم نظر في ساعته وقال سوف يحل الظلام بعد أقل من ساعة ، وعندما يحدث

ذلك سندخل إلى المنزل ، ونقوم بتفتيشه

قالت

تقصد سنقوم بسرقته كاللصوص

نظر إليها ( أدهم ) بضيق أشعرها بالحرج ، ثم قال بلهجة خافتة سأطلق عليها اسم السرقة ، لو أننا وفقنا في

الحصول على التصميم .. أما لو لم يحدث ذلك ، فتصبح مجرد زيارة ليلية ثم عاد ينظر إلى المنزل غير منتظر تعليقها ،

ولم تحاول هي ذلك بل التزمت الصمت ، وقد شعرت ببعض الحرج والضيق ..

وفجأة .. تحول ضيقها إلى غضب ، وحرجها إلى عناد ،


فالفتت إلى ( أدهم ) وقالت :

- سيدي المقدم .. ألا تعلم أني قد اجتزت اختبار

القبول في المخابرات الحربية بنجاح وبدرجة إمتياز ؟

التفت إليها ( أدهم ) بدهشة ، فتابعت بنفس اللهجة الغاضبة وأن تدريباتي في قطاع مكافحة الجاسوسية كانت على أرق مستوى .. وأن نتائجها كانت ممتازة .. وأنی أجيد مثلك استخدام جميع أنواع الأسلحة

قاطعها ( أدهم ) بلهجة ساخرة قائلا - وماذا عن تدريباتك العملية أيتها الملازم ؟ كم مهمة قمت بها ؟ هل تم تدريبك على خلط المشاعر الشخصية بظروف العمل ؟ أم أن هذا يرجع إلى نقص في الخبرة

كانت عبارات ( أدهم ) لاذعة ، حتى أن (منی ) صمتت تماما ، ولم تستطع التفوه بكلمة واحدة ، واحتقن الدماء في وجهها بشدة ، وكادت الدموع تفر من عينيها ..


ولكن ( أدهم ) ، لم يلتفت إلى كل هذا ، وإنما عاد يتطلع إلى ساعته ، ويقول بلا مبالاة بعد عشرين دقيقة من الآن سنذهب سيرا على الأقدام إلى المنزل الريفي وحتى ذلك الحين لن نتحدث إلا فيما يخص العمل ثم أودع كفيه في جيبي معطفه ، ولم تفارق عيناه المنزل الريفي

كان الظلام يزحف على تلك المنطقة الريفية الهادئة ،

عندما أشار ( أدهم ) إلى (منی ) وقال بصوت منخفض :

- هيا. سنبدأ عملنا الآن

تسللا إلى المنزل الريفي بهدوء ، واجتازا السور الشائك ، ثم عبر الحديقة إلى الباب الخلفي الصغير .. ووقفت (منی ) تراقب الموقف، على حين أخذ ( أدهم ) يعالج قفل الباب بهدوء ومهارة ، إلى أن انفتح

محدثا تكة صغيرة ، ثم دلف إلى الداخل وتبعته ( مني ) .. وما أن أغلق الباب خلفه حتى أخرج مسدسه وأمسك به بيمناه ، على حين أضاء مصباحا كهربائيا صغيرا في يسراه ، وأخذ يتحرك بخفة وسرعة ،

ويتجول في أنحاء المنزل الواسع باحثا عن التصميم

بحث ( أدهم ) و (منی ) في كل مكان يمكن أن يخفي فيه الدكتور ( ألفريد ) تصميمه السرى .. وبعد 3 ساعات من البحث قال ( ادهم ) بهدوء

من الواضح أن التصميم ليس هنا

قالت ( منی ) بصوت متعب أستطيع أن أؤكد هذا أنا أيضا ، بعد هذا البحث الدقيق الذي أجريناه ثم جلست على مقعد ضخم ،

وقالت وهي تشير إلى بركة صغيرة في منتصف الحجرة :- انظر إلى هذا المشهد الرائع بركة من الرخام الأبيض في منتصف الغرفة ، وفي وسطها نافورة جميلة

تمثل عروس البحر .. لا بد أن الدكتور ( ألفريد ) كان يحمل مشاعر فنان رقيق

تجاهل ( أدهم ) عبارتها ، وقال :

لكن أين يمكن إخفاء هذا التصميم يا ترى ؟

جاءه فجأة صوت أجش ، يقول بلهجة باردة وبلغة إنجليزية ركيكة :

- إنه ليس هنا على أية حال

قفز ( أدهم ) شاهرا مسدسه ، ولكن الضوء ملأ الردهة فجأة ، وشاهد ( أدهم ) ثلاثة رجال يحملون المدافع الالية، ويصوبونها إليه وإلى زميلته .. كانت ملامح الرجال الثلاثة تؤكد أنهم من الشرق الأقصى ، حيث الثلوج شديدة البرودة ، والمساحات شاسعة مشعة

وكان من الواضح أن الرجل السمين الواقف في المنتصف هو أكثرهم سلطة و لأنه تحدث بعجرفة وقال

أنتم من المخابرات المصرية بلا شك : لأنكم

تتحدثون العربية .. أليس كذلك ؟

خفض ( أدهم) مسدسه .. لم تكن هناك فائدة أمام ثلاثة مدافع آلية مصوبة ، ومستعدة للانطلاق عند أول بادرة للمقاومة، وابتسم وهو يقول

من الواضح أنك تفهم العربية ، وإلا ما أجبتنی

بالإنجليزية الركيكة التي تستخدمها

قال الرجل بعجرفة وضيق ستجيب عن أسئلتي فقط أيها الرجل .. ليس

لك حق السؤال .. عليك أن تلقي بمسدسك هذا أولا

بسط ( أدهم ) قبضته ، فسقط المسدس تحت قدميه ، ثم ابتسم وقال للسمين

- من المؤسف أنك حضرت في نفس اللحظة التي توصل فيها ذهني إلى مخبأ التصميم

نظر إليه الرجل بنظرة شك ، وقال :

لقد كنت تسأل نفسك منذ لحظات

عن مكان وجوده .. هل تظنی غبيا لتخدعني بعبارتك هذه

هز ( أدهم ) كفيه بلا مبالاة ، وأشار إلى البركة الصغيرة ، وقال : أراهن أنكم لم تقوموا بتفتيش هذه البركة ولا بفحص نقوشها .. هل سمعت عن الميكروفيلم

يا صديقي ؟ إنه فيلم حساس له

حجم صغير أنه يمكنك أن تخفيه في ساعتك

برقت عينا السمين ، وأخذ ينقل بصره بين ( أدهم ) والبركة ، ثم أشار إلى رجليه ، وقال لهما :- افحصا البركة جيدا .. لو أن هذا الرجل يعبث بنا سأطلق عليه النار في الحال

هبط الرجلان إلى البركة ، وأخذا يفحصان جيدا أركانها ونقوشها ، وأخذت (منی ) تتابعهما بعينيها بقلق .. كانت تعلم جيدا أن ( أدهم ) ليس من النوع الذي يسلم نفسه لأعدائه بهذه السهولة ، لا بد أنه

يدبر خدعة ما .. أما ( أدهم ) فقد ظل هادئا ،

على حين كان السمين يراقبه بدقة ، وقد صؤب مدفعة الآلي إلى صدره

كانت البركة في الطريق بينه ( أدهم ) والسمين وفي أثناء بحث الرجلين جاءت لحظة أصبحا فيها بين ( أدهم ) والسمين .. وفي هذه اللحظة أخذ ( أدهم ) يسعل بشدة ، ثم مد يده إلى جيبه بحركة بدت عفوية وكأنه يبحث عن منديله .. وفجأة .. وقبل أن يدرك أحد ما حدث ، ألقى بقرص أبيض كبير في مياه

البركة .. وما أن لامس القرص سطح الماء

بالفوران ، وتصاعدت منه فقاعات غزيرة

صاح الرجلان بفزع وقفزا من البركة ، على حين

صاح بهما السمين :

( فلاديمير ) .. ( نابکوف ). ابتعدا .. إنكما

تمنعاني من إطلاق النار على هذا الوغد

ولكن ( أدهم ) لم ينتظره .. وبقفزة بارعة تخطی البركة المائية ، واستقر خلفها بين الرجال الثلاثة وأسرعت قبضته الیمنی تشق طريقها إلى فك السمين ، على حين قبضت اليسرى على المدفع الآلي الذي

يحمله .. ثم ارتفعت قدمه لتستقر بقوة على وجه رجل آخر ،


على حين صاح الرجل الثالث بفزع:- أيها المجنون ، سيتصاعد الغاز السام من الماء ويقتلنا جميعا في الحال ، تجاهله ( أدهم ) تماما ، ووجه إليه عدة ضربات

متتالية في بطنه وفكه وأنفه ، سقط الرجل على أثرها فاقد الوعي

كانت (منی ) قد تناولت مسدس ( أدهم ) الملقي على الأرض ، وصوبته إلى الرجال وصاحت قفوا .. وليلق كل منكم سلاحه

قفز ( أدهم ) جانبا ، وصوب المدفع الآلى الذى. انتزعه من السمين إلى الرجال الثلاثة ، وهو يبتسم ساخرا ، على حين وضعت ( مني ) منديلها على فمها

وأنفها ،


وصاح السمين بذعر وقلق :

- حسنا أيها الشيطان .. سنستسلم ، ولكن يجب

أن نخرج من هنا جميعا ، وإلا قتلتنا الغازات السامة التي ستتصاعد من قرصك

ضحك ( أدهم ) وقال غازات سامة ؟

هذا ليس إلا في خيالك المريض يا صديقي .. كيف يمكن أن تخرج غازات سامة من قرص بسيط من أقراص معالجة الحموضة ؟

حدق فيه الرجال بدهشة ، سرعان ما تحولت إلى غیظ ، على حين رفعت (منی ) منديلها عن وجهها وقالت بذهول : قرص مضاد للحموضة ؟ هل قامرت بالهجوم على ثلاثة رجال يحملون المدافع الرشاشة ، وليس لديك سوى قرص من أقراص معالجة الحموضة ؟ قرص فوار !

ابتسم ( أدهم ) ، وقال بهدوء :- بل قامرت على مشاعر رجال مخابرات ، اعتادوا العبث بهذه الكيماويات العجيبة .. كان من الطبيعي أن يتصوروا أن هذا القرص العادي سلاح خطير ، ما دمت

قد ألقيته بهذه الطريقة التي توحي بذلك

ابتسمت ( مني ) وقالت

يا لك من رجل !!

فتمتم أحد الرجال الثلاثة بغضب

بل يا لك من شیطان !!

ضحك ( أدهم ) ساخرا ، وقال : ما دمنا لم نجد التصميمات بعد ، فسأكتفي بمصادرة أسلحتكم أيها الزملاء فليس بين دولتينا

عداء يستوجب قتلكم .. ولكن اسمحوا لي باتخاذ جانب الأمان ، فيما كان لدولتكم رأي آخر

Continue Reading

You'll Also Like

183 56 15
قال لي أحدهم مرة أن الدموع هي سلاح الضعفاء و رأية المستسلمين ، لكني أختلف معه فدموع التائبين منتهى القوة فهي دموع نزلت لله ، و دموع الوالدين غالية...
5.4M 472K 51
• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق ماكـر وحـذر، شـرس، وسـفاحٌ جاء لِيشرق ويغ...
4K 245 15
ما الذى يحدث لو أن ( أدهم صبرى ) واجه رجلاً يمتلك مثل قدراته ؟ • لماذا يحارب هذا الخصم المستحيل ( أدهم صبرى ) بهذه الشراسة والإصرار ؟ • تُرَى لمن يكو...
513K 35K 63
حـقـيقيـة ٪100 أَرْبَعَةٌ لِبَوَاتِ يَدُورُ حَوْلَهُنَّ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الذِّئَابِ لَڪُلِ مِنْهُمَ غَايَةِ.... _متجبرات _قَوِيَّاتِ _شَامِخَاتٌ ...