الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

دلف آسر إلي الغرفه بعدما أنهي مع جده ليجد سيدرا تعبث في هاتفها فتقدم منها وهو يبتسم بحب قائلا : أيتها الملاك الشرس كيف حالك

تجاهلت النظر له وهي تقول : أحسن منك

رفع حاجبه في إستنكار مبتسماً وجاء أن يتقدم منها لترفع الغطاء وهي تقول بتذمر : يلا تصبح على خير

عقد حاجبه من تصرفاتها ليجهه للدولاب وهو يقول بداخله : هاخد دش وأجي أشوف مالها دي..

بعد قليل خرج من المرحاض متجها إليها وقد ذهبت في ثبات عرف أنه تمثيلي فمن تسطيع النوم في عشر دقائق خصوصا أنها من عشاق السهر كما لاحظ عليها منذ دخولها هذا المنزل.. لينظر لما ترتده فالأن قد لاحظ هذا الشورت البيتي باللون الأسمر مع قميص قطني ذات حمالات واسعه..
إبتسم في هدوء قائلا بصوت عال : فين البنت الرقيقه اللي بتبقي عامله زي الملاك وهي نايمه.. انا شكلي اتغشيت في البضاعه ولا اي..

قلبت نفسها للجهه الأخري ومازلت مغمضه عينها وهي تقول : مليكه قمر وهي نايمه روحلها

عقدت حاجبها متسائلا ماذا فعلت مليكه هذه المره أيضا.. جاء أن يلمس كتفها لتقف من السرير وهي ترتدي روب طويل مغلق ليعترض حديثها قائلا بإزدراء : سيدرا أقفي وكلميني زي الناس

_ معلش هنزل أشم هوا زي الناس

خرجت من الغرفه في هدوء ليقبض على معصمه في غضب متجها حيث مليكه كي يفهم ما حدث منها..
هبط إلي أسفل وصاح بمليكه : حصليني على مكتبي حالا

تعبته مليكه في تعجب من نظرته لكنه فرحت كثيراً فقد إشتاق لها كما أشتاقت له.. دخلت في رخو لتجد آسر يواليها ظهره وهو يقول : قولتي إيه لسيدرا

إبتسمت بقوة بداخلها وقالت : سيدرا مين؟!

_ مليكه متطلعيش أسوء ما فيا وأنجزي قولي قولتي لمراتي اي..!!؟

_ مقلوتش غير الحقيقه

_ إنجزي قولي إللي حصل

صاحت به في ضيق : قولتلها أنك بتحبني.. قولتها أنك فضلت مستنيني كتير بس أنا الغبيه إللي مجتش وانت فكرت بمزاجي بس كان غصب عني، ظروف حصلت خارجه عن إرادتي بس فضلت احبك زي ما انت بتحبني..

صحح لها بهدوء : كنت بحبك ومنكرش.. بس حب وهمي مزيف مش زي حب سيدرا.. حبي ليها مختلف تماما عن إعجابي بيكي

_ لاء يا آثر بتحبي وهتحس بالندم بعد ما أحيلك أنا سبتك ليه..
أماء برأسه بشئ من الملل فلم يكن يتوقع منه هذا بعد بعد سنين عنها كان يتوقع أن يموت شوقا لضمها مره أخري لكن الأن لا شئ يجذبه لها فأكملت : لما سافرت مع بابا إيطاليا كنت مفكراك نسيتني.. كل شوية صوره لآسر الولد البكري لعائلة الجراحي يومها شربت كتير أوي من الغيظ والغضب وشوقي ليك ووقتها جه واحد قدامي حسيته أنت مكنتش مركزه أوي في وشه بس نفس البرقان بتاعك محصتش بنفسي غير تاني يوم وأنا صاحيه مدغدغه.. صوت وعيط كتير أوي إزاي عملت كدا ملقتش مني ردة فعل غير التدمير النفسي.. واللي زاد لما أكتشفت أني حامل..

الملاك الشرسWhere stories live. Discover now