*****************************************
فى صباح اليوم التالى وقف أمام المرأة يصفف شعره ،ثم تناول قنينة عطره الغاليه ونثر عطره على ملابسه ، نظر فى المرأة ليرى أنعكاسها وهى تقف خلفه تأملها بنظرات متفحصه ، رفع حاجبيبه بأستنكار :
مالك هتفضلى واقفه كده على الصبح مفيش حتى صباح الخير
عقدت ذراعيه أمام صدرها : وبعدين يا بلال أخرت السهر بره البيت ، أنا حتى ماما بتسألنى مبعرفش أرد عليها ، ممكن أفهم بتكون فين ؟؟!
التقط وجهها بين كفيه وبنبرة صوت رخيمة : أولا أنا مش عيل صغير عشان مش عارفه تقولى لأمى أيه
ثانيا : قولتلك قبل كده شغل ومش شرط يكون فى المكتب ثالثاً : أنا مبحبش الزن وسلام عشان متأخرش على أول محاضرة
تطالعت فى أثره والقلق ينهش صدرها فبلال تغير كثيراً
******************************************
تعالت صوت جرس الباب فتحملت على نفسها وأتجهت صوب الباب ،ادرات المقبض وفتحت الباب طالعها وجه
"" أفنان"" توسعت عينيها أبتلعت لعابها ، أستعادت تمارا تماسكها الزائف ، تلتقط أنفاسها بصعوبة ، أى ريح رمتها عليها : أفنان خير فى حاجه
بملامح مجهمه رفعت أفنان طرف حاجبها بخبث : أيه ياتمارا ، هنقف على الباب ، مفيش أتفضلى ، هى فين مامتك
تأففت بنفاذ صبر وأتجهت لداخل : أدخلى ياأفنان
ولجت لداخل واغلقت الباب خلفها : شايفه مفيش حد هنا على  العموم أحسن
أشاحت تمارا بوجهها لجهة الاخرى لتعبر عن نفورها من هذه المقابلة : ماما سافرت فى عزا ،  وراضى مش هنا خير ؟؟؟!!
وقفت تحدثها بعفوية مزيفه : أنا عرفت أنك اتطلقت فقولت أجى اشوفك حبيبتى وأطمن عليكى ، طبعا معرفتش اقولك أنزلى لأنه مبقاش ينفع طبعا عشان مطلقه وحازم تحت وكده يعنى ،، طبعا ده عشان كلام الناس بس أنتى أختنا ، ده غير أن حازم أرتبط عقبالك
وقفت امامها بشموخ عكس الأنهيار بداخلها والبراكين التى تندلع بصدرها أبتلعت غصت كلامها : الرسالة وصلت  يا أفنان أنا اصلاً ماشيه من هنا خالص
أكتفت بنظرات المشتعلة بينهم التى فشلت فى أخفائها :
طب كويس أنك بقيت عاقلة وفرتى علينا كلام كتير
ألتفت صوب الباب تستعد للرحيل لكن أستوقفها صوت تمارا بأنكسار :  هو أنا عايزه أعرف ليه بتعملى معايا  كده ؟
استدرات تتطالعها بنظرات شراسه وغمغمت بخفوت غير مسموع : عشان مش بحبك

********************************************
فى بيت كامل التهامى جلست وسام تطالع التلفاز بشرود عقلها مشغول على حال زوجها ، لوح أمام عينيها "" أمجد"" هاتفاً بمرح : لا لو سرحانه فى بيبو ووحشك كده أبعت أجيبه لحد عندك
بأبتسامة هادئة اجابته وسام : لا سرحت غضب عنى صباح الخير يا بلال قصدى ياأمجد
صفق أمجد بيديه عاليا : لا بيبو مسيطر مسيطر يعنى
طب بقولك أيه ،، أنا غسلت العربيه وفولت بنزين ، مش عايزه العبد لله يوديك مشوار كده ولا كده ،، ولا الواد تيم ده عايز يشوف خاله
أبتسامة خافته لحت على شفتيها فهى مشفقه على أمجد فهو يفعل كل شئ لتتود لسهيلة أختها  : لا مش رايحه شوف وراك أيه
جز على أسنانه وهو يعض على شفتيه السفلى : طب فكرى هتندمى توصيله ببلاش لا أوبر ولا كريم
قهقت على حديثه المرح : لا سيدى شكرااااا
قال فى أحباط مشاكسا لها : طب فكرى تانى هتندمى
أشارت له على باب الخروج دليل على حزم موقفها

**************************************
فى شركة أل عمران تحديد مكتب أفنان ولجت أفنان للداخل طالعت أمامها وسيم يستند بذراعيه على المكتب بطالته الخاطفه ، وسيم عمران أسمه على مسمى وسيم كلما تتطلعت لها وقعت فى حبه ثانيه
تنهدت وأقتربت منه بدلال : مساء الخير يا حبيبى
حاصرها بنظراته وضيق عينيه : كنتى فين كده أنا سبتك بتجهزى وقولتى مش هتتأخرى ومش بتردى
على الفون
أبتسمت أبتسامة واسعة : لا أنت تعترف بقى أنا وحشتك.. على العموم معرفش قلقت على سهيلة روحت أشوفها
رفع حاجبيه بأستنكار ورفع معصمه يطالع ساعته : على الصبح وكل ده أحنا خلاص قربنا نروح ،  طب كنتى كلمتيها بدل المشوار وروحتى مع حازم
أقتربت منها اكثر وهمست بجانب أذنيه : لا مش معقول مش قادر تقعد من غيرى فى الشركة
طوق خصرها بذراعيه : أنتى عندك شك فى كده

*********************************************
جلست فى غرفة المعيشة بأكتاف متهدلة ودموعها تنهمر على وجهها فأصبح الخذلان حليف حياتها  أصبحت وردة ذابلة فى الخريف  ، أمل حياته أصبح يتلاشى شيئاً فشيئاً تظل دائما الخاسرة الوحيده ازدرات ريقها الذى كان كالعلقم ينخز فى أحشائها بلا هوادة صوت مفتاح فى الباب وصل لأذنيه طالعت الباب وأنتفضت على هيئتها المترنحة : رجعنا تانى لكأبة وقلبت البوذ
كفتت دموعها بيدها وزفرت بنفاذ صبر : لو سمحت أنت مالكش كلام معايا ومش عايزه لسانك يجى على لسانى
مرر يده على شعر صدره بأغواء : ما تسيبك من العيل اللى بتجرى ورا وخليكى مع اللى يقدرك يا عسل
خرجت شهقه عاليه ووضعت يديها على شفتيها : أنت اتجننت أنت شارب ، صح أنت رجل قليل الأدب ، والله لأقول لماما عليك يا منحط
تدراك نفسه أنه سوف ينفضح أمره أقتراب منها كثور الهائج يشد على شعرها : جن لما يلهفك بت قلة الأدب ، بتعلى صوتك عشان مش عايزك تمشى من البيت ولا فاكره خلاص أتطلقتى وهتلفى براحتك
كلمته تجلدها كسياط : سابنى أنت خايف لتفضح صح
أنهال عليها بضرب والركلات لم يراعى فرق القوة جذب شعره فيده: أم بت سافلة وملقتيش اللى يربيكى لما تيجى الست أمك
تعالى صراخها ونحيبها وهى تقاوم ضربته لها

*******************************************
انا مبسوطة بتفاعلكم معايا وعلى بوستاتى وأتمنى تكون الرواية وبعتذر عن أخر مشهد دمتم حببين وعسلات وأنا بحبكم
وسااااااااام تسلم أيديك على الغلاف ❤❤❤

نسج العنكبوتWhere stories live. Discover now