10- ذهـبـيّ

2.3K 230 237
                                    








يجِبُ أنّ تكون شخصاً محظوظاً لِكونك المرافق الشخصي لأحدِ اللورداتِ ، ولكن لورد مِثل كاي ، يجِدُ مارتن نفسَهُ قد ارتقى لأسوءِ منصِبُ ، كانت السماءُ قد أصطبغت بالوردي والذهبي عِندما قاد خُطاه الى جناحِ اللورد الخاصِ ، يعطي للبابِ ثلاثُ طرقات صغيره - على أشدِ اليقين من انهُ لَن يحصلُ على اجابةً - يدفعُ البابِ ببطئ ويدلِفُ الى الداخلِ .

يستطيع رؤيةِ السريرِ الضخم الذي يتوسطُ الغرفةِ ، والجسدِ العاري الذي يغطُ في نومهِ بِسلام اسفلُ الملائاتِ ، توقفُ في مكانهِ بجوارِ البابِ وتحمحم يضِمُ يداه امامه " صباح الخير سيدي ".

مرةً أخرى لم يحصل على رد وهذا ليس بالشيئ الغريبِ - كان مارتن يكره الصباح لأن عَليهِ تَحملُ تذمرِ سيدهُ المستمرِ-.

" يجب عليكِ الاستيقاظُ سيدي ".

رفع صوتهُ ولكن وبالحدِ المعقولِ ، وبشكل طفيف شاهد تحركهِ على السرير ، جذب اللوردِ الوسادةِ التي كانت مرميه بجانِبهُ ووضعها فوق رأسهِ ، تنهد مارتن بِخفةً وتقدم الى داخلِ الغرفةِ يزيحُ الستائر البنيةِ ويسمح لشمسِ الصباحِ بالتدفقِ اكثر الى الداخل ، وتحديداً جسدِ سيدهُ .

" لديك الكثيرِ من الاعمالِ اليوم ، حمامك جاهز بالفعل ".

-" مارتن اغلق الستائر اللعنه عليك ".

لم يبدو إن مارتن اهتم لكلِماتهُ هو توقف بجوارِ رأسهُ وتابع :
" التوأمِ ينتظرونك على الافطارِ مع الليدي جوزفين ، سنذهبُ الى خارج القلعةِ حيثُ ينتظرك اللوردِ هولاند ، ثم عليكَ الاشرافُ على المخزونِ ".

صمت عندما شاهد اللوردِ ينهضُ امامهُ ، جسده العلوي كان عاري وضربت الشمسُ صدره بِضوئها خجله  فـ تميلُ بشرته بلونها البرونزي الى التوهجِ ، مسح على شعرهِ الاشعثِ وأطلق تثائب مرتفع " صباح الخير سيدي " ابتسم مارتن بوجهه والاخر رمقه بِهدوء قبل ان يسترسل ببحةً صباحيه خشِنه .

" هل ابدو بهذهِ التعاسةِ لكي استيقظُ على صوتِكَ المزعجِ يا مارتن ، اين الرحمةِ بحق الجحيم ".

سليل بالـدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن