15 - إدراك

3.1K 198 497
                                    





عندما استيقظ سيهون في صباحهِ شعر بالعارِ يتسلل الى كيانه ، للخمسةِ عشر دقيقةً الاولى كان يحدقُ في سقفِ حجرتهِ في صمت ، تتحركُ احداث ليلةِ امسِ امام عيناه وتسخرُ مِنهُ ثم تغادر مع الريح .

كان يعلمُ انه سيشعرُ في الخطأ ، الجزء الذي احب ما حدث بينه وبين اللوردِ والجزء الذي بغض هذا الفعل .

اما هو فـ واقف في المنتصفِ بلا حولٌ ولا قوه .

في لحظةً ما لُطِخت يداهُ في الدماء وفي تاليها غُمِر في دفئ لم يستذقهُ مِن قبل .

كان من الجيد انهُ غادر جناحِ اللوردِ ولم يستجب لعرضه في البقاء، لا يريد القيام بمسيرةِ العار في الصباحِ ، ربما كسب بعض النظرات وهو يغادِرُ جناح كاي عند الفجرِ ولكن من يبالي ، لن يبالي بفضولهم ، لقد ارضى سيده  ، كم اللورد سخي ، كم يدللهُ  في عروضه وكم يعتني به ، يتساءل سيهون عن الشيئ الذي يملكهِ ليحاول كاي استحواذه بمثلِ هذه الطريقه .

منذُ طفولتهِ لم يهتمُ احداً به الا بغايةً ، ربما عدى والِدهُ ، لن ينكر هذا الشيئ مطلقاً فـ بدلاً من رميه على قارعةِ الطريق وضع لهُ مكانةً حتى لو كانت مضمونةً في الظلالِ .

كان النهار في طليعتهُ بالفعلِ عندما نهض ، يتنهدُ لفكرةِ ان عليهِ لقاء كاي مجدداً يغطي وجهه بيديه ويتذمر ~ لم يكن يجب علي الخضوعِ له .

ثبت نفسه وشدد عزيمتهُ ما حدث في الامسِ قد حدث اما اليوم هو من يخطط لما سيحدثُ له ، على هذهِ الكلمات التي رُددت في خلدِهُ غادر سيهون حجرتهِ .



كانت قد انتصفت الظهيره عندما ذهب الى البرج والتقط الرسائل الخاصةِ باللوردِ ، شاهد العجوز يجلِسُ على مكتبهِ الذي احتوى على العديد من المخططات والمكاتيب المحملةِ بالغبارِ والتي لم تُلمَس لِسنون ، وكان حينها يطعِمُ غربانهُ في قفص خشبي كبير ولم يعطهِ أيُّ اهتمام عندما استأذن بالدخول واخذِهم .

اما التصرفُ بطبيعيةً فـ قد كان الجزء الاسوءِ من هذا جميعه ، لأن عمله ان يكون جنباً الى جنب مع اللورد وسيهون اخر ما يريد رؤيتهِ هي ابتسامةً كاي المتكلفه واحساسهُ بالظفرِ .

لذلك وعندما دلف الى مكتبهِ حاول قدر الامكان عدمِ رفع عيناهُ عن الارضِ ولهذا السبب لم يلاحظ ان اللوردِ امتلكَ ضيف حتى .

حينما لاحظ كاي وجده يجلِسُ على مكتبهِ في صمت يريح يدهُ اسفلِ ذقنهِ وبالاخرى هنالِك رسالةً كان يحدق بها قبل ان يرفع بصره ويشهدُ وقوف سيهون .

سليل بالـدرWhere stories live. Discover now