مع شيئ بارد لامس صدرهُ ، شاهد سيهون البوابةِ النحاسيةِ ترتَفِعُ امامه ، كان ذات الطريق الذي جاءَ اليهُ منذ عدةِ ايام ، عندما بدأت حياته ، بعيداً عن اباه بعيداً عن اخوتهِ ، ها هيَّ ذا ترتَفِعُ امامه من جديد .كان يمتطي خيلهُ البني الذي جاء به ، ربما كان اشدُ هزلاً من جايان ، لا يناسِبَهُ نوعاً ما ، ولكنه لم يبالي ، من الجانِبُ احسَّ بنظرةِ اللوردِ تصيبهُ ، فـ يشدُ على العنان بقبضتهِ ، ويكتِمُ ذلك اللهيبُ الباردِ الذي اشتعل في صدرِهُ .
يحاول سيهون ان لا يفكر اكثر ، عندما انطلق اللوردِ لحقه هو وخلفهم ثلاثةُ من الحرسِ وغادروا بوابةِ القلعةِ ، شعر بالريح تحتضِنُ وجهَهُ تمسح الدموع التي تحاولُ البزوخ من عيناه تلامِسُ وجنته في عطف وتربت عليهِ بمواساةً .
رفع رأسهُ الى السماءِ ، كانت الغيومُ منتشرةً بعدمِ انتظام ولم يكن هنالِك اثرٌ للشمسِ بالرغم من كون ساعةِ الظهيرةِ قد حلت بالفِعلُ ، اخفض نظره الى ظهرِ كاي الذي يبعدُ عنه بضعةِ امتار ، شاهد الرجل بنظرةً ثاقبه رداءهُ الثقيل وشعرهُ الاسودِ المرفوعِ ، هذا هو الرجل الذي يجِبُ ان يثِقُ به !
ينظرُ بهدوء الى عرضِ منكبيه ولم يفقد توازن نفسه ، كان عظيماً ، هو فكر ، بالطريقةِ التي يمتطي بها فحلهُ ، في الطريقةِ التي يحدق بها الى جانِبهُ النظرةِ التي يستحوذ بها ارجاء المكان ، لم يحسده سيهون ولكن تمنى لو قلبت العجله ، تمنى اخذُ مكانهِ تمنى تقمص شعوره يفكر كم هو عظيم هذا الرجل ، عندما كان في جرينهارد لم يكن يرى سوى اباهُ ، والان ، شعر وأنه اضاع سنون عمره على الغبارِ فقط ، كم كان غبياً عندما ظنَّ إنّ العظمةِ موجودةً في شخصٌ واحد ، في شخصٌ لم يرتكب عناء دعوتهِ لزواج اخاه !
كم هو ساذج ، نعم هو ساذج ، لأنه وثق بهم ، لأنه شك لوهلةً انه مرغوب .
عودةً بالنظرِ الى اللوردِ كلاديوس ، وكز خيلهُ على مضض وراح ينافِسُ اللوردِ بالسير ، لم يكن ذات الطريق الذي جاء منهُ - طريق الغابةِ - كان معاكِساً ، يأخذهم الى المدينةِ ، عندما وصل الى جوارِ اللوردِ وبدأ الاثنانِ في سرعةً متساويه - الشيئ الذي لا يجِبُ على التابع فعلهُ - لا احد يجب ان يتقدمُ على ركبِ سيدهُ - الا انه فعل - لف عيناهُ وحدق في وجه اللوردِ في نظرةً هادِئه وقابل المثل منهُ ولكن بملامح كساها الفِضول .
الا انهُ مِن الواضحِ ان اللورد يعلمُ ما يريد فِعلهُ ، هنالِك شيئ يفيضُ بالمتعةِ واضح من رماديتي عيناهُ ، اشاح هو وجههُ عنه وركز في الامام قبل ان يكزُ خيله مِن جديده وينطلق تاركاً اللوردِ والحرسِ خلفه وتطلع الى الامام اكثر.
YOU ARE READING
سليل بالـدر
Historical Fictionرقصت السماء رقصتها الأخيره عزف اللحنِ وهوى الالهه انتشرت الموسيقى مع الملائكةِ اخذت الشياطين عرينها قاصده KaiHun ( Kai X Sehun ) FanFic