8- لورد كلاديوس

2.5K 243 291
                                    









ولد كلاديوس كاي أصغر أبناءِ اللورد هاربد وريثاً لأراضي خصبةٍ واسعةٍ وقلعةٍ قويه وتملك سيادةِ كامبلتن بأكملِها ، كانت الأراضي تمتدُ حتى البحرِ العظيمِ ، كان وأختهُ الأثنانِ الوحيدانِ الناجيانِ من أولادِ هاربد .

زوجةِ اللوردِ الأولى ماتت أثناءِ وضعِها للوليد الذي لحق والِدتهُ بِثلاث ليالي ، وزوجتهِ الثانيه أنجبت لهُ ثلاثِ أولادِ لكنها ماتت مِن الجدري مع أصغرِ الأبناءِ الذي كان لا يزالُ ينهمُ الحليب مِن حلمتِها ، أما اكبر الأثنانِ كان أطولهم عمراً والذي ظن اللوردِ للحظةً إنهُ سيكون وريث أرضه والخلفِ المِنتظرِ لكنه لم يستمر أبعدُ مِن هذا المدى ومات في السادسةِ على أثرِ نزلةُ برد والثاني وقع في جب الغسيل وهو يلاحقُ أحدى النسوةِ خل إنها مربيتهِ .

وباللحظةِ التي وشك بها اللوردِ على فقدانِ أملهِ بالحصولِ على ذريةً تحمل أسمه أحضر لهُ شقيقه الأصغر زوجةً مِن نورفيس وهي الليدي إليا سليلةِ عائلة أورن .

لم يأخذُ اللورد هاربد الأمرُ بِذلك الأهميةِ وشك لبرهةً إن لعنةً ما قد أصابتهُ فـ جميع أخوتهُ إمتلكوا زوجات وذريه ونغول لكنه لم يخلف شيئ ، في اليوم الثاني من زواجه مِن الليدي إليا غادر كامبلتن في تتابع لأول حرب خاضها الى جانبِ حكم آل فلاندرز وحينها لم يكونوا قد سلموا سيفهم ، لا يزالون آل ساليا يمتلكون القوةِ وأمتلكوا حكم كامبلتنً لسنون طوال منفردين ، وربما كانوا يملكون القوةِ التي تجعلهم كـ جدار موازِ للحكمِ المملكةِ لكن جميع أسلافِ آل ساليا أحبوا ميدانِ الحرب أكثر من ديوانِ الملكِ .

عندما حصل على أول رسالةً من القصر كانت تنصُ على كونِ الليدي إليا في شهرِ حملها الأول وهذا ما فاجئه ، بعد شهور طوال كانت قد وضعت ستروفيا ، لم يشئ اللورد هاربد من أخذ الأمورِ على نحو جيد ولم يقم حفل ترحيب بها بل ولم يخبر أحد أخوتهِ ولا أحد من خارجِ قصره .

وفي العام الذي تلاهُ وضعت الليدي إليا طفلها الثاني وتوفت أثناءِ ولادتُها له ، خرج كاي الى العالم يتيمُ الأمِ ضعيف الجسدِ حتى كبير العُلَماءِ الذي قام بِفحصهِ أشار لكونهِ غير قادر على العيشِ لشتاء واحد .

مع ذلِكَ كاي لم يمت ، لقد تمكن من عيشِ شتاءهُ الأول ثُم الثاني ثُم الثالث وحتى عامهُ السادس ، لقد كان أشبهُ بالمعجزةِ ، وقد قال الكاهن إنهُ قد حصل على مُباركةِ الألهةِ والأسلاف وإنه قد أرتشف من ينبوع الحياةِ .

كان كاي طِفلاً نشيطاً ويحب الحركةِ ، تربى مع مربيته وجدتهُ ، كان يحبُ الذهابِ الى أسطبلِ الخيولِ وفتحِ الأبوابِ وجعلهم يغادرون في عجاجةً ليتمُ قلب القلعةِ الى فوضى بين الحراس الذين يحاولون إلتقاطهم ، كان يملئ دلو الماءِ بالوحل والفضلاتِ ويقومُ بتفريغه في بئرِ الغسيلِ .

سليل بالـدرWhere stories live. Discover now