8

1.1K 62 3
                                    

لا تنسو التصويت للفصل 💚💚

المشهد الثامن

بعد ساعتين..

كان قد انته حفل تارا بنجاح.. وأصر عادل المخزومي دعوة ابنه وزوجته لتناول وجبة عشاء في إحدى المطاعم الفخمة..

جلست تارا وشهيد ووالده وزوجة والده نرجس الغير ودودة برفقة مياسة على نفس الطاولة المستطيلة..

اختلست مياسة بحذر النظر لشهيد لتجده على وجومه ولأنها لم تكن تريد أن يعود للبيت وهو لا يزال غاضبًا منها تملكها العبث وهي تعض شفتها السفلية المكتنزة.. ومن تحت الطاولة خلعت الصندل المكشوف ذو الكعب من احدى قدميها،

ثم مدتها بحركة جريئة لتلامس حذاء الشهيد الجلدي..

أرادت مياسة أن تصعد بقدمها لتلامس ساق شهيد تحت بنطاله إلا أنها تراجعت فورا جافلة على صوت تارا الحاد المسنن

((ميـــاسة))

بتعابيرها المتسائلة نظرت لتارا التي كادت نظراتها التي ترشقها به أن تطلق شررًا قبل أن تقول من بين أسنانها

((هل يمكن أن تبعدي قدمك عن حذائي؟))

شهقت مياسة بخفوت وتلون وجهها إحراجا لتقول وهي تنكمش على نفسها

((أنا اسفه لم اقصد يا سيدة تارا))

أخفت مياسة كفيها في جحرها تداري ارتعاشاتها تحت الطاولة بعد أن تم كشفها من قبل تارا وكل عضلة في جسدها ترتجف خزيا وقهرا..

ناظر شهيد زوجته الجالسة بجانبه يسألها

((ما بها مياسة؟))

كانت غاضبة من شهيد لإحضاره مياسة حتى بدعوة العشاء هذه.. لقد خذلها مجددًا بتصرفاته الغير حذرة.. كأنه يتعمد أن يخدش كرامتها.. غير آبه للجمهور المتعطش للفضائح والزلات لأي شخص مشهور..

لكنها كبتت ما تشعر به.. نفضت شعرها حالك السواد بخيلاء ثم أجابته بنبرة قاسية ولائمة وهي تشير بعينيها لمياسة

((لم تفعل شيء، إنه خطأك أنت في السماح لأناس أقل مستوى منا بالجلوس معنا على نفس الطاولة))

احتقن وجه مياسة بإذلال.. ليخرج صوتها مبحوحا.. متقطعا.. وهي تعتدل واقفة

((أنا.. أنا.. لقد شبعت.. سأغادر إلى البيت الآن))

سارع شهيد يوقفها قائلا بصوته الأجش

((انتظري مياسة.. أخبري السائق أن يوصلك للبيت))

قالت مياسة بصوتٍ مختنق دون أن تستدير له

((لا باس سيد شهيد سأستقل سيارة أجرة))

إلا أن شهيد أصر عليها هادرا

((من غير المناسب لفتاة وحيدة مثلك أن تستقل سيارة أجرة في هذا الوقت المتأخر من الليل.. اطلبي من سائقي في الخارج أن يوصلك للبيت))

بحجم المسافات "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن