37

1K 57 3
                                    

لا تنسو التصويت للفصل 💚💚

المشهد السابع والثلاثون

ليلا..

وقف شهيد عند عتبة غرفة نوم تارا.. يطالع بغيظ عمر وأمير يتجهزان للنوم بجانب والدتهما عقب ارتداء كل واحد منهما منامة نومه.. غمغم متذمرًا عند دخول زوجته

((هل من المنطقي أن تسمحي للطفلين أن يناما هنا حتى الآن؟))

ردت عليه بعفوية

((وماذا فيها؟ ألم تكن تنام مع أمير قبل سفرك؟ هل تريد أن أعيد لك أمير لتنام معه؟))

برقت عيناه قائلًا بامتعاض

((كانت ذلك مؤقتا، لا تعامليهما كأنهما رضيعان ودعيهما يناما لوحدهما، عدم استغراقهما في النوم إلا بجانبك عادة سيئة!))

مط أمير شفتيه بطفولية، ثم قال باستياء

((ولكن أبي إن أخر وجه أحب أن أراه قبل النوم هو وجه أمي))

وسانده عمر الذي أضاف بعبوس

((نعم وأنا أيضًا بحاجة لأنام بالقرب منها حتى لا تراودني أحلام مفزعة))

أصر شهيد على موقفة مغمغمًا بلؤم

((لهذه الأسباب بالذات الأفضل أن تعودا للنوم بمفردكما، سيعزز الاستقلالية لديكم))

طالعت شهيد عاقدة الحاجبين ثم التفتت تنظر لأمير وعمر اللذان كانا يطالعانها ببراءة مغزاها عدم الإصغاء لوالدهما.. وللحظات بدت محتارة لمن تستجيب..

عرف شهيد اختيارها مسبقًا فغادر الغرفة هامسًا بغيظ يكاد يلتهمه

((طابت ليلتكم جميع))

تصاعدت ضحكات الولدين بمرح وتهكمًا على والدهما لتبتسم بخفة.. لكنها لاحقت شهيد إلى غرفة نومه هاتفة

((شهيد.. انتظر قليلا))

بمجرد أن ولجت للغرفة حتى أشاحت بوجهها جانبًا متمتمه باعتذار

((كنت أريد.. اقصد..))

قال شهيد الذي كان قد نزع قميصه بالفعل يستعد لإخذ حمامٍ دافئ

((نعم.. ما الذي تريدينه؟))

تجمدت ملامح وجهها فجأة وهي تعود ببطء لتطالع ذلك الجرح بجانب بطنه.. فتغضن جبينها بحيرة وتساءلت شاعرة بتفاقم خفقات قلبها لسبب بمهم

((هل هذا الجرح.. هو ناتج..))

أجابها بلامبالاة وهو يُخرج مئزره من دولاب الملابس

((نعم أنه جرح نقل كليتي.. ما باله؟))

بقيت خفقات قلبها في اضطراب متصاعد وعينيها مصوبتين على جرح جانب بطنه، لتتساءل

بحجم المسافات "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن