42 (قبل الأخير)

1K 53 3
                                    

لا تنسو التصويت للفصل 💚💚

المشهد الثاني والأربعون

أخذت تارا نفسًا عميقا وهي تعيد خصلات شعرها الثائرة للخلف لتحجيم غضبها.. ثم عادت تضع الهاتف قرب أذنها تهدر غاضبة بلهجة تزدريه

((حسنًا يا هويدا سنتحدث لاحقًا، أتمنى فقط أن يكون درسًا لك حتى تصغي لكلامي في المرات المقبلة قبل أن تقومي في أي خطوة تخص العمل))

أغلقت الهاتف تزامنًا مع دلوف شهيد عندها متسائلا ((ماذا حدث؟))

ألقت الهاتف جانبا فوق السرير الجالسة عليه، ثم كتفت ذراعيها وأخذت نفسًا عميقًا

((لا شيء.. لكن قريبًا سأقتل هويد))

التفتت تارا تنظر لشهيد لحظات.. ثم أخفضت عينيها لكأس شاي الأعشاب الذي يمسكه.. حركت لسانها في باطن خدها ثم قالت مضيقة عينيها اللتان لا تزالان مصوبتان نحو كأسه

((انهِ يا شهيد بسرعة الكأس الذي بيدك))

طالعها بغموض يسألها ((لماذا؟))

أغمضت عينيها بنفاذ صبر ثم قالت

((أرجوك أنا بحاجة له))

وضع شهيد الكاس فوق منضدة صغيرة ثم اقترب منها ووضع كفه فوق كتفها هادرًا بتعاطف

((أتفهم أنك لم تقومي بكسر أي شيء من وقت طويل، لكن لم لا تنفسي عن غضبك إزاء أي مشاكل تواجهيها أو حتى أي أحداث عادية تمرين بها أثناء نهارك بالحديث معي؟ صدقيني البوح وعدم الكتمان فيه صحة لنفسك وإعادة لتوازنها أكثر من تهشيم الزجاج))

رمشت بعينيها عدة مرات ثم قالت وهي تشير بيديها بعجز

((الأناس الطبيعيين لهم القدرة على التنفيس عن غضبهم بطرق سليمة كالحديث مع شخص مقرب منه، أو حتى من خلال الكتابة والرسم، لكن هذه الطرق لا تنجح معي))

ظلَّ يطالعها بملامح غير مقروءة قبل أن يجذبها من ذراعها هادرًا

((بدلي ملابسك، أريد أن اذهب بك لمكان ما))

.

.

خلال أقل من ساعة كانت تارا تطالع المكان الذي دخلت فيه مع شهيد بفضول شديد وتساؤل فقال شهيد وهو ينظر باتجاه الرجل القادم نحوه

((أخبرني صديق عن هذا المكان))

أعطى الرجل بعض المستلزمات لشهيد وهو يقول ((عليك أنتَ والمدام ارتداء الملابس الواقية هذه قبل الدخول))

شكر شهيد الرجل وهو يتناول منه بدلات بيضات ضخمة غريبة.. في حين عبست تارا ولم تحب أن يتم معاملتها كجاهلة لا تدرك أي شيء من حولها.. فقالت بحنق ظاهر

بحجم المسافات "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن