-وَثُـمَ حَلِـقـي مَعــي-

Start from the beginning
                                    

"أنتِ أيتها الفتاة بأي جرأة تدخلين حجرتي المقدسة؟ كيف تقتحمين فراشي وتغرقي بدفئ أغطيتي بأي حق! "

َودَ أن يقولَ الكثير لولا أباه الذي غطى فمه بيده

" إعذريه فهو دائم الحال هكذا بالصباح"

همهمت للفراغ تفكر وتشتم بداخلها المدعو بـجـونغكوك
غدرَ بها سراً

"يجب أن أذهب سريعاً"
" لم تأكلي شيئاً بُنيتي؟ "

شهقَ جين

" طِوالَ السادسة والعشرون عامأَ أبتاه لم أركَ مقهور الحال بخصوص عدم رغبتي بالفطور صباحاً! "
"أسفة يا جدي وُجِبَ العودة للديارِ فقد أطلتُ الغيبةَ"

يتبادلان الحديث وكأنه غير مرئيٌ

" كما تريدين بُنيتي، لقد إستعرتُ لكِ فستاناً من جارتي، إرتديه لِيَكُن مريحاً ركوبَ الخيل لكِ"

همهمت بسرعة متجهةً نحو الغرفة

" أبتاه ها قد غبت ليلةً واحدةً وجعلت من غرفتي للنزلاءِ منزلاً، فما أنتَ بفاعلٍ عند موتي بممتلكاتي الخاصة؟"
" لا تكبر الأمر وكن شاكراً إنني لم أتبرع بملابسكَ أيضا، رافق الفتاة لمكان خيلك لأنها ستذهب به"

صاح جين بعلوٍ غير مصدقٍ أفعال والده

" والدي هل كنتَ تنتظر هذا اليوم طويلاً؟ "

يرتمي من جدارٍ الى آخر بدرامية مقهوراً بما حلَ به وبأشيائه الخاصة
ترك والده وذهبَ نحو فيـولا عندما خرجت من غرفته

" من انتِ أيتها الآنسة؟ "

يثقبها بنظراتِ شكٍ مصغراَ عيناه
حاصرها عند الباب

"حقاً لستُ بشخصٍ يود إيذائكم، أودُ الذهاب سريعاً فلا أملك من الوقتِ وفرةً"
"أعترف بأن أبـي ساذج ويرحب بالكل ويصدقُ كل شيءٍ يُـقالُ بسرعة، لكن أنا لا"

شتمت جونغكوك تحت أنفاسها فـَ لو كانَ هنا لكانا بالديارِ منذ زمن، ذلك الغدار

"أُنظر، أنا فقط أضعتُ دربي ووجدت والدك وقد كانَ خيرَ مضيفاً لنا.. لم أَمِسُ شيءً يخصك ولن أفعل لذلك أود الرحيلَ الآن "
" من أنتم"

تصيدَ كلماتها فـَقد لا يبدو بشخصٍ جدي لكن هو قد أراها هذا الجانب خوفاً على والده من الخطر

لَحظْتُنا الأَخَيرَةُ :قَبْلَ طِلوْعِ أَلفَجرِWhere stories live. Discover now