~هذا كبير~

57 3 18
                                    

تجاهلوا الاخطاء الاملائية







~'لقد كنتُ مطروحَة علَى سريرِ المشْفى بيْنَما هوَ جالِسٌ بجانبِي يغرِزُ فمّه على نقطَة ما من ذِراعي و يمّدّني من دمّه، لقد كان يُخرِج دمه عن طَريق فمه لكي يجعَله يسرِي داخلي لكنّني كنتُ أحاوِل بشدّة أن أبتعِد عنه و ألاّ أدعَه يفعل ذلك لكنّه كان مُصرّاً.. ' أجل هذا ما حلِمتُ به، لمّا سألتُ جدّتي عن تفسيرٍ ما للحُلم قالت أنّ الشخص الّذي كان يتبرّعُ لي ربّما في الحقيقة هو بصدَدِ طلبِ يدي أو اختِلاط دمّينا بواسطَة إنجابِ الأطفال مع بعض أو مُشارَكة النّسب بطريقةٍ ما..
منذُ ذلكَ اليوم و أنَا أعِيشُ بأوهامٍ لا نِهايَة لها.~

.
.
.
.
.
.
.
.
.



"لا..إنّه أجمل شعور في العالم.. انه اعظم شعور، الحب الغير مكتمل هو اصدق حب" نظر لها مطوّلا و لابتسامتها المزيفة.. مايا أنتِ واثقة أكثر من اللازم توقفي.

"حسناً، علينا النوم الآن فالسهر يؤثر على صحته" استقامت العمّة تستأذن و تجذب زوجها الذي فصل تواصله البصري مع مايا بصعوبة..

.
.
.
.
.

#مايا#

نظرات العمّ جعلتني أتوتّر للغاية، على الرغم أنّني زيّفتُ الثّقة الشديدة لكنّه أشعرَني أنّني بقاربٍ صغير داخل المحيط..، ارتعشت شفتاي و أحسستُ بجفافِ لساني، استقمتُ و طمأنتُ آنا أنّني فقط سأجلسُ قليلاً بالشرفة،

تأكّدتُ أن الجميع بغرفتِه و اختلستُ ركضةً نحو الخارج، فتحتُ الباب الصدئ الذي يوصِل لسطح البِناية، صراحةً أحبّ الأماكن العالية تشعرُني أنّ مشاكِلي صغيرةٌ جدّاً مقارنةً بهذا العالم الكبير..

ركضتُ نحو الحافة و توضّحت الرؤية أكثر لأرى المدينة بأكملها.. الناس،السيارات،الأطفال، حتى البنايات و المحلات، ماذا أفعل بين هؤلاء الناس و هل سينقصُ شيئاً إن غادرتُ أنا هذا العالم.. فجأة، توارى هو لذِهني، هه! هل سيحزنُ إن أصابني مكروه أم أكون ذكرى عابرة مرّت كدقيقتين بحياته..

سيكون مع حبيبته الجديدة روزي أو ربّما ستكون زوجته بعد أعوامٍ قليلة، يأخذون أطفالهم للحديقة، يقطفون الأزهار معاً، يذهبون للملهى أو ربّما سيأخذهم لجولة إلى والدتِه أو لمكان عملِه، سيُمسِك بيد زوجتِه في ذلك البرد و يحمِل ابنه، سيكون يشبِهه، لهُ نفس الخدّين و العينين، ربّما نفس الصّفات اللعوبة و أحيانًا قاسي..، يطبخون معاً و يَشيخونَ معاً،يعودون للبيتِ و يعيشون حياتهم بسعادة.. أينَ أنا من كلّ هذا؟!

لم يكُن لديْها شيءٌ لأكرهها بسببِه و هذا ما يجعَلني أكرَهُها أكثَر..، لماذا جيمين؟! يا ليتَني لم أكُن أعرِفها من قبل أو بطريقةٍ أخرى قاسِية سأقول'يا ليتَني لم أتعرّف عليكَ'، منذُ عرفتكَ انقلبت حياتي رأساً على عقِب..أمنياتي،رغباتي،أولياتي، جميعُها تلاشَت و أصبحت أنتَ محور الكون.. لكن بطريقةٍ ما هذا ما يجعلُ حياتي مُمتِعة و مثِيرة أكثر.. هذا ما يجعلُني أُكافِح من أجل البقاء..!

 Leaving to My Dream Country (Korea)Where stories live. Discover now