~~انسحاب~~

218 7 0
                                    

"ياااا....مالذي يقوم به هذا"
"آنااااا"
"ياله من...عجزت عن الوصف"
كانوا ينظرون لذلك الذي نهض من مكانه يعدل من ربطة عنقه بإتقان و يتجه نحوها، انحنى بجذعه ليملها على ظهره فترتفع..

آنا: يااا أنا أطير...
...: انت ترتفعين فقط لم تطيري بعد...
كانت تلك كلمات ذلك الجامد الذي كان يحملها فأردف و هو يصر على أسنانه: اسحبي القارورة حالا!
مدت يدها لتأخذ القارورة فينزلها بعد ذلك، ....

كان جميع من في القاعة يبتسم بخفة حتى أن السيد كيم أحس بالإحراج من تصرفات ابنه ليحمحم قليلا و يبتسم تلك الابتسامة المزيفة أمام أصحابه.... أما الذين كانوا على الطاولة صفيرهم و تصفيقهم قد ملأ المكان...، اقترب ذلك الثنائي الذي أثار الضجة من الطاولة مجددا حيث كانت تلك الآنا القصيرة تبتسم بفخر لأنها حققت هدفها....

ابتسم نامجون بجانبية و قال مخاطبا آنا: هل هذا كل مالديك؟
قاطعه كايل: المهم أنها أحضرت القارورة...أليس هذا ما طلبته؟
حاول نامجون تجاهل الأمر ليقف و ينظر لآنا: بما أنك أثبتِ أنك طويلة و لو قليلا سأقدم لك معروفا...أو لنقل أمانتك...
مايا في نفسها* يا ابن والدك لا ترجعه لها يا غبي*

آنا بابتسامة: ما هو؟
نامجون بجدية: خاتمك...الذي أضعتيه في المخيم ذلك اليوم...أتسمحين لي؟

قالها و هو يقصد أنه هو من يضع لها الخاتم بإصبعها، كانت ستوافق حتى أحست بتلك النظرات تخترقها فلم يكن صاحبها سوى كايل الذي أحس بالخيانة....

، فلو عدنا للواقع إن نامجون استخف بها و تحداها رغم أنها كانت مزحة فقط لكن كايل هو من ساعدها، لم يردها أن تبدو ضعيفة أمام الجميع فللحظة ظنت أنها تطير عندما حملها....ربما لو كانت الدنيا حقا دنيا حقيقية لكان كايل في مكان نامجون لأنه و بكل بساطة سهل المنال...هو إنسان عادي أحب فتاة عادية لكن ما دخل ذلك الرابمون...للأسف لا نستطيع أن نقول عنه هكذا، فقلب آنا هو من اختاره رغم أنها تعلم أنه دخل و أصبح ضمن المعجزات التي لن تحصل عليها لها وحدها...

حمحم كايل و نهض من كرسيه بعد أن استأذن للذهاب لاستنشاق بعض الهواء...، أما آنا فقد همت مقصده، هل تتبعه و تعيده و كأن شيئا لم يكن، أم ترميه وراءها و تقبل بطلب نامجون...

تاي بحماس: هيا آنا....قدمي له يدك..
جيمين: ياااي...سنشهد خطبة أحدهم اليوم..
قالها بفرحة لكن لم يلق إلا ذلك الرد االبارد...
نامجون: اصمت...
جيمين بمبالغة: ياااس...

تقدم نامجون من آنا و وضع الخاتم بإصبعها كأن الخاتم ازداد سحرا ما إن وضعه هو، حتى أن يدها ازدادت بياضا ما إن لمسها، هل هذا صحيح؟ أم فقط يتهيأ لها ذلك فقد كان وجهها تتضعف درجة احمراره كل ثانية....،
لكن لحظة هل نست الآخر بمجرد أن لمسها هذا، هل تعتبر أنانية لأنها لم تأبه به و تركته يرحل، نعم فيقال أن أصعب قرار في حياة الإنسان عندما يكون القلب يريد و العقل لا يريد...و لأنها تثق بالحب و المصير اتبعت قلبها الذي يريد...

 Leaving to My Dream Country (Korea)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن