"نَجْلِسُ فِي ذَاتِ الْبَلَدِ...
لَكِنَّنَا مُتَبَاعِدَانِ بِشِدَّةٍ.
نَنْظُرُ إِلَى نَفْسِ السَّمَاءِ...
لَكِنَّ مَا يَدُورُ فِي رَأْسِنَا مُخْتَلِفٌ.
هَلْ تَرَى النُّجُومَ مِثْلَمَا أَرَاهَا؟
جَمِيلَةٌ وَسَاطِعَةٌ، مُتَنَاثِرَةٌ فِي أَرْجَاءِ السَّمَاءِ بِشَكْلٍ يَجْعَلُنَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا بَيْنَمَا نُفَكِّرُ:
كَيْفَ لِكَيْ أَنْ تَكُونَ بِهَذَا الْجَمَالِ؟.
أَمْ تَرَاهَا نُقْطَةً بَيْضَاءَ بَيْنَ عَتَمَةٍ تُشْبِهُ مَا دَاخِلَكَ؟
هَلْ يُضَخِّمُ شُعُورُ الْوَحْدَةِ لَدَيْكَ؟
هَلْ تُحِبُّهَا لِأَنَّهَا تُشْبِهُكَ؟ أَمْ لِأَنَّهَا جَمِيلَةٌ؟
هَلْ تَنْتَظِرُ سُقُوطَ دُمُوعِهَا لِتُشَجِّعَكَ عَلَى تَرْكِ خَاصَّتِكَ فِي الْانْزِلَاقِ؟
هَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَرَحْ رَأْسَكَ عَلَى كَتِفَيَّ بَيْنَمَا تَتْرُكُ الْحُرِّيَّةَ لِعِبَارَاتِكَ؟
هَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَقِفَ بِجَانِبِكَ كَمَا تَمَنَّتِ الأَرْضُ الِاقْتِرَابَ مِنَ السَّمَاءِ فِي وَقْتِ حُزْنِهَا؟
أَرَاكَ تُحَاوِلُ الْوُصُولَ إِلَى مَكَانٍ دَافِئٍ كَالْمَنْزِلِ.
هَلْ أَمْتَلِكَ فُرْصَةً لِأُصْبِحَ هَذَا الْمَنْزِلَ؟
مَعَ كُلِّ كَلِمَةِ أَلَمٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِكَ لَا زِلْتَ تَشْعُرُ أَنَّ لَا أَحَدَ يَفْهَمُ مَشَاعِرَكَ.
لَا أَحَدَ يَتَحَمَّلُ ضَعْفَكَ.
لَا أَحَدَ يَتَقَبَّلُ حُزْنَكَ كَمَا تَقَبَّلُوا مَرَحَكَ.
لَا أَحَدَ غَيْرَ ذَاتِكَ. لِذَا... هَلْ تَسْمَحُ لِي أَنْ أَكُونَ شَخْصِيَّتَكَ الأُخْرَى مِنْ بَيْنِ الْعَدِيدِ الَّذِينَ تَمْتَلِكُهُمْ؟"
YOU ARE READING
Random Messages
Short Storyظَلَامُ امْ نُورٍ؟ رُبَّمَا رَسَائِلُ تَجْمَعُ بَيْنَ الْإِثْنَيْنِ! و رُبَّمَا رَسَائِلُ تُقْرَأُ بِقَلْبٍ مُخْتَلِفٍ مَنْ يَفْهَمُهَا مَنْ يَعِيشُهَا وَمَنْ سَوْفَ يَهْرُبُ مِنْهَا.
