"اكتب هذا وأنا على فراش الموت...يدي ترتعش، أحاول عدم إسقاط القلم وإكمال ما أريد قوله لك.
هل تتذكر عندما أخبرتك أنني سأظل أحبك حتى ينتهي بي الأمر في السماء؟، لم أكذب حينها... الرؤية أصبحت ضبابية أمامي، وها أنا أخبرك أنها لم تكن كذبة... لازلت أتذكر لمساتك الناعمة لي، لازلت أتذكر ملمس شفتيك على خاصتي.
أعلم أنك سوف تشعر عندما أذهب، لطالما شعرت بي وبما يحدث معي.
أنا آسفة...
آسفة على ذهابي دون قول كلمات الوداع الأخيرة.
آسفة لأنني لم أحتضنك للمرة الأخيرة.
لم أرد أن تراني أذهب وللأبد.
لم يكن بيدي عزيزي، لم أرد أن يحدث هذا لنا.
لم أرد أن أرى نظرة الخوف من فقداني في عينيك عندما تجدني لا أقوى على الحركة، كل ما أردته أن نكون معًا، أجلس بين أحضانك نشاهد النجوم إلى أن يتغلب علينا النوم.
ولكن مرضي كان له رأي آخر.
أنفاسي تثقل، لا يوجد وقت.
أنا أحبك بكل قطرة دماء بداخلي.
أحبك بقدر كثرة النجوم في السماء.
أحبك بقدر كل ما جذبه الثقب الأسود ورفضه الثقب الأبيض.
أحبك بقدر حبي لعينيك، وأحبك بقدر حبك بأن تبكي بين ذراعي.
تمسك، لا تكن ضعيفًا، أنا بجانبك، الجسد ليس وسيلة لتعلم إذا كنت حولك أم لا.
أنا في قلبك قبل أن أكون في جسدي، ضع يدك على قلبك عندما تفتقدني، ستجدني بجانبك.
احتضن وسادتي عندما تريد البكاء مثلما كنت تحتضن جسدي.
لا توقف حياتك لأنني لا أريد هذا، أنا أشجعك عزيزي وأنا على قيد الحياة ولا زلت أشجعك وأنا في السماء.
عليك أن تعلم أنني فخورة بك وسأظل أفعل حتى نلتقي مجددًا.
سأنتظر، حاول ألا تتأخر..."
YOU ARE READING
Random Messages
Short Storyظَلَامُ امْ نُورٍ؟ رُبَّمَا رَسَائِلُ تَجْمَعُ بَيْنَ الْإِثْنَيْنِ! و رُبَّمَا رَسَائِلُ تُقْرَأُ بِقَلْبٍ مُخْتَلِفٍ مَنْ يَفْهَمُهَا مَنْ يَعِيشُهَا وَمَنْ سَوْفَ يَهْرُبُ مِنْهَا.
