الثامن والعشرون

1.9K 108 10
                                    


الفصل الثامن والعشرون
الإنسان أناني يخبروك بأن تسعد لست الوحيد الذي يعاني
ماذا يجب أن نفهم من ذلك ؟
............

أوقف حمزة سيارتة أمام منزله لينزل وهو يركض
عند دلوفه من الباب لاحظ الظلام الدامس والسكون الغريب
شعر بالقلق الشديد أن يكون مكروه أصاب نور
لذلك دلف لداخل غرفه النور وتجاهل أن الانوار ما زالت مطفئه
كان يلتفت حوله ولم يستطيع حتي أن يخرج صوته وينادي عليها
ربما لان حديث أسر ما زال يدور بباله ،هل هي بخير
توقف بالغرفه وهو يراقب الفراش الخالي منها
وقبل أن يلتفت سريعا للبحث عنها بالخارج ،لمح جسدها النائم

علي الأريكه كانت نائمه وهي بوضع الجلوس ، أقترب منها بخطوات
هادئه وهو يراقب وجهها التي تنعكس عليه نور القمر الذي يتسلل
خلسه من الشرفه وكذلك بضع همسات من الهواء التي تلعب بشعرها علي إستيحاء
ظل ينظر لها بحب وعشق يألم قلبه في مجرد التفكير بأن من الممكن أن تصاب بأذي
شعر ببروده علي وجهه قبل ان يعي بأنه يبكي بصمت

في ذلك الوقت فتحت نور عينيها ربما شعرت بأنها لم تعد وحيده بالغرفة و أن أحدهم يراقبها
عندما رأت وجهه حمزة امامها إعتدلت سريعاً بجلستها ولكن عندما لاحظت دموعه
إنتفضت داخليا وهي تسرع بإمساك وجهه بين يديها

"حمزة فيه إيه حد حصله حاجه "

لم يتحدث فقط إبتلع ريقه بصمت وهو يمسك بكفها ويمسح دموعه بيديها
ثم يقبل كفها ليومئ بلا
لتتنهد براحه قليلا لتنظر له بإستفهام
ليضع يده علي وجهها ويده الاخري علي كف يدها الذي ما زال علي وجهه


"أنا عمري ما أفكر أذيكي ، لانك روحي ،عشان كده أنا مش همنعك من حاجه إنتي عوزاها
بس عشان خطري ،عشاني متسبنيش أنا مليش غيرك ، اعتبريني أبنك الاولاني ومتتخليش عني "

بكتب نور من حديثه وهي تسرع بضمه لصدرها وهيما زالت تبكي ليشاركها هو البكاء أيضا .
..............

لم تعلم بأن النوم غالبها سوي عندما إستمعت لصوت زياد الهامس
لتفتح عينيها بإرهاق غريب لم تستطيع أن تركز بشئ ، لا تعلم هل بسبب إستيقاظها أم وجه زياد القريب منها
ظلت تنظر له بعيون لامعه مع إبتسامه تكاد تظهر ،ومع تسأل زياد عن نظراتها داخليا ولكن قرر تجاهل الامر

فهي تبدو غريبة بما تفعله بأخر ساعات مرت علي تجوالهم هروبا ،ورغم ان عيونها الامعه كفيله
بتشتيت دواخله ولكن هو جيد بتجاهل ما يشعر به .
فاقت لينا علي ما تفعله لتبتعد بخجل من أقترابها منه بتلك الطريقة متي غفت من الاساس

"هننزل هنا ونكمل بعربية تانية "

ذلك ما وصل لمسمعها لتنظر حولها بتشتت قبل أن تنظر له مره أخري ، فلا شى بيدها سوا البقاء معه
فهو بات امامها الان اومئت برأسها ثم ترجل الاثنين من السيارة
نظرو حولهم فكانو بذلك المكان الذي يجتمع به

وكان للحب بقية "كاملة+قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now