الفصل الرابع والعشرون

1.8K 121 6
                                    

الفصل الرابع والعشرون
إستيقظ زياد وهو يأن بألم بسبب نومه أرضا
لينهض وهو يفرد جسده ليصدر صوت طقطقه ، لينظر ل لينا
النائمة بسكون بغيظ ولكن إنقلب إلي نظرة دافئة
عندما شعر بإستيقاظها عاد للنوم ولكن بسبب إرتباكه
نسي أنه كان ينام أرضا ، ليفترش الفراش بجوارها وهو يتصنع النوم
تحركت يد لينا بعشوائية لتصتدم بوجه زياد ليكتم صيحه متألمة
أما هي تشعر بذلك الجسد الذي إصتدمت به لتضع يديها بجوارها
وهي تتحسس ما هذا الشئ لتفتح عينيها بصدمة وهي تقفز من الفراش بخوف
ليشعر بها زياد ليتصنع إستيقاظة وينظر لها بتسأل
لتقوم بغضب
" أنت إزاي تنام جنبي ، وانا سيباك علي الارض "
رفع زياد شفتيه بسخرية وهو يقول
"سيباني علي الارض! ، ليه شبشب "
نطقت بغضب أغضبه وهي تشير بأصبعها
"إنت هتستعبط ..."
وقبل أن تكمل جملتها كان يقبض علي يديها ويسحبها علي الفراش
لتصبح أسفله لتنظر له بخوف وعندما يرا خوفها يهدء غضبه وهو يقول
" لو عاوز اعمل حاجه كنت عملت أو أعمل دلوقتي ، وعشان تطمني أنا مبستخدمش حاجه مستخدمه "
نظرت له بألم لتسيل الدموع من عينيها دون صوت
ليغمض عينيه بغضب من نفسه فلماذا أراد مضايقتها
نظر لها ودون وعي رفع يديه ليزيح دموعها فتغلق عينيها
ولكن شعر بشئ يسحبه ناحيتها ليقترب من وجهها وهو ينظر لها وهي تغلق عينيها بشدة وتبكي دون صوت
فيلامس شفتيه شفتيها برقة دون حركة وكأنه راد معرفة شعور تلامس شفتاها معه
ولكن تلك الكهرباء التي سارات بجسده قبل جسدها جعلها تفتح عينيها
وعندما وجدها تنظر له بصدمة لم يشعر سوي وهو يفصل ما بينهم ويعود لتقبيها بشغف
ليقوم بتفريق شفتيها وهو يحرك فمه بسلاسه وكأنه ليس من كان يعايرها من ثواني
أراد أن يجعلها تبادله ليضغط علي جسدها الغض ولكن عندما شعر بإرتعاشها
توقف بصدمة مما يفعل ، رفع نظره إليها ليجد الخوف لا بل الفزع ومع إرتعاش جسدها إبتعد كالملسوع
ظل ينظر لها بعدم تصديق وعندما حاول الإقتراب منها للإطمئنان ،إنتفض جسدها وهي تتكوم علي
نفسها وجسدها يرتعش ، بذلك الوقت فكر زياد بما يراه الأن
هل تقوم بالتمثيل عليه ، أم انها بالفعل المره الاولي التي
يقترب منها أحد ما ، فذلك الجسد وكل إشاراته تعطي بأن صاحبة
عذراء لم تمس ، نزل زياد أرضا ليصل لمستوي أنظارها ليقول بتوجس وتسأل
" إنتي كنتي بتعملي إيه هناك معاهم ،إنتي مش منهم صح ؟ "
رفعت لينا أنظارها له وهي تبكي
" مكنتش هناك بمزاجي ، أنا جيت هنا عشان اضور علي أخويا
سبت بيتي وحيتتي وجيت ، مكنتش أعرف إني هوصل ل هنا ،
أنا مش منهم ولازيهم وفي بنات كتير زي ، بس معرفوش يهربو زي
في منه إلي إتخطفت من أهلها وأغتصابوها وفي الأخر إنتحرت لما حست باليأس
وفي إلي إستسلم عشان خايف ، أنا حولت أهرب كتير مستسلمتش ، لحد لما ربنا سعدني
أنا مش وحشه ، ومحدش قربلي ، ف أرجوك متعملهاش انت ، أحميني من نفسك زي ما حميتني منهم "
لتبكي بحرقة فلم يشعر بتلك الدموع التي سالت من عيونه تأثرا بما تقول قام بضمها لصدره
وعندما إستشعر خوفها قام بتهدئتها
"هششش ،متخفيش ، هحميكي بروحي إطمني "
سمعو طرق علي الباب يبتعد بهدوء عنها وهو يخبرها
"اغسلي وشك ويلا عشان نمشي تقلنا علي الناس كده
أومئت بهدوء ولكن قبل ان يلتفت ليغادر الغرفة إلتفت ينظر لها بتسأل
" صحيح انتي اسمك ايه "
نظرت له بتسأل ليقول بمرح
"منا مش معقول لما اجي اندهلك قدام الناس هقولك يا مراتي
ولا إنتي إستحليتيها "
همست بخفوت بصوت خجل
"لينا "  
ظل يكرر لأسم علي لسانه بستمتاع ليقول بمرح وهو يرفع يديه كمصافحة
وبنبرة سنيمائية كأفلام هوليود " زياد ، طبعا سمعتي عني"
نظرت له بدهشة ، ليعتدل بوقفته بحرج وهو يحك رأسه من الخلف
ويتوجه للخارج ، لتطلق قهقه فور خروجه وتهمس بخجل وهي تتذكر قبلتها الأولي
"زياد "
............
إقترب ميرنا من أسر ليلاحظ توترها ، ليقبض علي يديها بحنان
ويسحبها لأحضانه لتستكين بداخلها  ليقول
"حبيبي قلقان ليه ، مش إحنا اتفقنا منخبيش"
رفعت انظارها له وهي ما زالت بأحضانه لتلعب بزر قميصة
"وعشان إحنا اتفقنا انا مش هخبي عليك ، المحامي أتفق معايا علي زيارة ماما
وانا قلقانه دي أول زيارة ليها ، أكيد هتكون زعلانه اني مزرتهاش
انا خايفة أشوفها مكسورة كده ، صدقني يا أسر مش هستحمل بس لازم
اروح اقبلها وعرفها اني بحاول اطالعها "
قبل رأسها بحنان وهو يقول بهدوء
"متخفيش يا حبيبتي ،وبعدين انتي كنتي عوزة تروحي لوحدك مكان زي ده
انا جاي معاكي طبعا"
لتقول بتردد
" هتيجي معايا عند ماما ، حبيبي عادي لو مش عاوز أنا عرفة
انه صعب عليك "
ليقاطعها وبهدوء
" حبيبتي اهدي ، أنا جاي عمري ما هسيبك لوحدك خالص "
ميرنا بندفاع قامت بدفعه للوراء وهي تقبل وجهه بسعادة وهو يقهقه بشده علي جنونها
.............
كانت ماس تدور بالغرفة بتفكير ، ماذا ستفعل إن سمح فارس بعودة نجوان
هل ستتركه أم ماذا ، هي لا تستطيع العيش معها بمكان واحد ولكن بنهاية هي والدته وسيقف معاها
توقفت بصدمه عندما وجدت من يحاوطها من الخلف ، قبل ان تعي بأنه فارس
" عارف هتقولي ايه بس إلي عاوز أقولهولك ، إني عمري ما هسيبك ولا هسيب حاجه تضرك "
إلتفتت له ماس وهي تلوي شفتيها بإمتعاض
" فارس انت بجد موافق انها تخرج "
تنهد فارس وهو يقول "مش عارف ، صدقيني يا ماس مش عارف ، أنا حاسس اني تايهه
ف متبعديش عني ، عشان إنتي وطني وبيتي وأهلي ، بوجودك بلاقي نفسي "
نظرت له بهدوء وهي حزينه من أجله فهو بتأكيد يشعر بالتشتت بينها وبين والدته
رفعت زراعيها وهي تضم رأسه علي صدرها بحب ولكن تطلق شهقه فزع وهي تجد نفسها محموله
بين زراعين فارس ليقترب من الفراش ويجعلها تتستطح وهو يشرف عليها من الاعلي
ويبدء بشرح سنفونية عشق بطريقته الخاصة ، جعل ماس تنسي كل ما حولها
لتسحبه معاها بذلك العالم الخالي من الجميع عادهم
لترفع ماس وجهها بأنفاس لاهثه وهي تقبل شفتيه برقة
"بعشقك "  لينقض عليها وهو يترجم لها عشقه أيضا فعلا وليس قولا
..................
خرجت لينا بعدما إنتهت من مبادلة ذلك الجلباب بملابسها القديمه
لتجد زياد يقف أمام الباب إنتظارها بعد أن بدل ملابسه هو أيضا
نظرت أرضا بخجل عندما نظر لها بتمعن وكأنها أول مره يراها بها
جاءت زوجة مدبولي حتي يأكلو معا
وبعد الإنتهاء من الطعام  نهض زياد وهو يخبره بضرورة
المغادرة حتي يستطيع الإتصال بأحد ليأتي إليهم
ليخبره مدبولي بأنه يستطيع الإتصال بهاتفه
طلب زياد والدته ، ووقف بعيدا قليلا وهو يتحدث
"بقولك إيه يا ديده عاوز منك خدمه كده ، اه أنا كويس
يا ديده انا كنت بايت عند سيف بس حاليا مش معاه
بقولك ابعتيلي عربية أنا في ****  ، بس بسرعه "
اغلق زياد الهاتف ليعطيه ل مدبولي ، وهو يشكره
...............
توجهت ميرنا مع المحامي وأسر لزيارة نجوان بسجن
كان التوتر يكسو ميرنا فتلك المره الاولي لرؤية والدتها بذلك المكان المقبض
أخبارها المحامي بإنتظارة بالخارج وليفعل أسر المثل لترك الخصوصية الازمه لهم
إنتظرت ميرنا بالغرفة المخصصه بالزيارة بتوتر وإشتياق لرؤيتها أخيرا
لن تسمح لأحد بأن يبعدها مره اخري عنها ، بتأكيد هي بذلك المكان خائفة ومنكسرة
لا حول لها ولا قوة ، ولكن الأن ستنهي عذابها بإخراجها من هنا
وأخيرا إنفتح الباب لتدلف نجوان بعصا لتستطيع توازن جسدها بعد بتر قدمها
ومعاها سيدة من نساء الشرطة
عندما نظرت نجوان لميرنا قالت بحقد
" أخيرا افتكرتي امك ، ولا جاية تشمتي فيا وتروحي تبلغيلهم أحوالي
بس دا بعينكو لو فكرين ان نجوان إنكسرت تبقو غلطانين ، أنا هنا مش هطول
أنا هخرج ووقتها هدفعكو كلكو التمن "
نظرت ميرنا لها بصدمة مع شعورها بتحطم شئ بداخلها
هل هي الأمال أم الاشواق أم ماذا
نطقت ميرنا بصعوبة
" إنتي إزاي كده ، ليه الحقد دا في قالبك كده "
تكمشت وجه نجوان بغضب وأنفعال وهي تحاول الإقتراب من ميرنا ليتدخل
الحراس بإمساكها لتشعر نجوان بغضب أشد لتصرخ وهي تحاول التهجم عليها
" إنتي جاية تدفعي عنهم ، بدفعي عنهم بعد ما رموني هنا ، أنا هقتلهم كلهم ، كلهم "
في وسط إندفاع نجوان سقطت العصا أرضا ف أصبحت تستند علي الحراس
فتراجعت ميرنا للوراء وبعد سماعها ذلك لكم إستغبت نفسها
أطلقت ضحكه مليئه بالمرارة والسخرية
وهي تقترب منها
" إنتي عرفة انا هنا ليه ؟، أنا جيت مع المحامي عشان قضية خروجك من السجن
عرفه يعني إيه ، أنا وقفت ف وش بابا وأخواتي حتي جوزي كان هيضيع مني
عشانك انتي ، عديت الكل عشانك ، بس إتكشفت قد إيه كنت غبية ، نجوان
هانم إلي مفيش زيها متغيرتش  ، دانتي حتي مفكرتيش انتي هنا ليه وإلي وصلك لهنا "
شعرت نجوان بفداحة فعلتها وتسرعها لتحاول أن تقترب من ميرنا بهدوء
"ميرنا حبيبتي أ....."
لتقاطعها ميرنا برفع كف يديها بوجهها
"متكمليش ، كفاية كدب أنا راحه لأهلي إلي عمرهم ما يبعوني ولا يكرهو
هروح وياريت يسمحوني علي أكتر أذيه كنت هتسبب ليها "
ثم مرت من أمامه وهي تمنع دمعه من النزول ولكن عند رؤيتها ل أسر لم تستطيع كتمانها أكثر

**********
الفصل الجاي هيكون في الاسبوع الجاي
مش دا إلي بعده

رايكم بالفصل وايه هيحصل ل زياد ولينا وراجح هيلاقي لينا
وممكن يعمل ايه بزياد
لاف يو باي
😍

وكان للحب بقية "كاملة+قيد التعديل اللغويOn viuen les histories. Descobreix ara