الفصل الثامن

2.3K 127 7
                                    

الفصل الثامن
تحدث ذلك الأربعيني بهدوء ل ميرنا الجالسه أمامه
"والدتك ست عقيدة ، وممكن نطلب إستئناف ونقدم حالتها عذر
انها خدت جزاها ،وبكدا ممكن يكون فيه أمل انها تخرج ،خصوصا
لو لجأنا ل جمعية الرفق بالمرأه ،او أي جمعية للي بتهتم بالحالات دي"
ثم أردف بتسأل
"لسه مقولتيش ل اخواتك وولدك ،لو قدرتي تخليهم يقفوا معاكي
ممكن نقدر نخليهم يسعدو ،خصوصا انهم كانو من ضمن الاسباب انها تدخل السجن "
لتقول ميرنا دون تردد
"لا طبعا ميعرفوش ،ومش ناوية اقول ،لو عرفو هيقفو قدامي وهيمنعوني
اني اخرجها ،انت عارف هي اذتهم إزاي ،بس برضو دي أمي وانا مش قادرة اشوفها كده
رغم كل إلي عملته مش قادرة اشوفها كده ،بس محدش قادر يفهم دا "
ليتنهد المحامي الاربعيني
" أنا هحاول بإلي في إيدنا دلوقتي ، وإن شاء الله خير "
لتتطمئن ميرنا قليلا  ثم يأتيها إتصال من أسر
لتشعر بالتوتر فهي لم تخبره بشأن والدتها بعد ،فهي تظن أنه سيغضب فقط
لمحاولتها ذكر أسم نجوان ،فبسببها كاد أن يفقد شقيقته الوحيدة ،التي يعتبرها كإبنته
ولكن لتاتي هي وتخبره أنها تخطط ل إخراجها من السجن دون أن تنال كامل عقوبتها
ربما سيتشاجرون او يحدث ما تخاف منه وان يتركها،فقط لأنها إبنته نجوان
خرجت من تفكيرها عن إعادة الإتصال مره اخري
لتفتح الخط وهي تحاول تهدئة نبضات قلبها
...................
بالجانب الأخر كان ما يشغل بال أسر هو غموض ميرنا بهذه الاوقات
اصبحت تصرفتها غريبة ،ولكن أن يصل الأمر أن تجعله يشك بها
هذا ما جعله يشعر بالغضب الشديد ،ليس من ميرنا ولكن من نفسه
فهو يثق بها ويحبها كثيرا ،ولكن ربما سمح للشيطان بأن يدخل بينهم
لهذا قرر أن يكفر عن ذنبه ،قرر الخروج للعشاء للخارج مع ميرنا
لعل الأمور بينهم يتم توضيحها ،فبعد كل شئ هما عاشقان
لذلك اسرع بمهاتفة ميرنا حتي تقوم بتجهيز نفسها للعشاء
وهو يسرع بسيارتة ويتوجه للمنزل فهي بتأكيد ستكون بإنتظارة
"السلام عليكم "
بعدما إستمع لردها قال بحب
"جهزي نفسك عشان هنتعشا بره النهاردة "
إستمع لردها ولكن وصل لمسامعه صوت سيارات وأيضا ناس يتحدثون
ليسألها بإهتمام
"إنتي بره ولا إيه ؟"
لتجيبة بصوت يبدو عليه التوتر أنه بالمنزل وتشاهد التلفاز أيضا
ليخبر نفسه انه ربما صوت التلفاز بالفعل
ولكن ما رأه امامه جعله يضغط علي مكابح السيارة بقوه
فكانت ميرنا أمامه تقوم بعبور الطريق وتركب بسيارة اجرة وهناك من يودعها
بعد إصالها للسيارة ولكن تعذر عن أسر رؤية وجهه لأنه كان يعطيه ظهره
تيبس أسر ل دقائق وهو لا يصدق عينيه
ليبتلع وهو يخبر نفسه أنها ميرنا حبيبته ولن تفعل ذلك به ،وانه سيثق بها للنهاية
وربما عندما تعود ستخبره انها خرجت دون إذن منه .
.................
بدلا أن يتوجه مصلحه للمشفي توجه لمكان خالي لا يوجد بيه أحد ،
كان المكان شبية بصحراء عندما تراها لأول مره ولكن عندما تتعمق بها ستلاحظ
تلك المباني الصغيرة توقف مصلحه وراجح بسيارة ،ليتوجه راجح لفتح الباب الخلفي للسيارة
ليقع نظره علي جسد الفتاه ليقترب منها وهو يقوم بحملها علي إحدي كتفية
ويقول لمصلحه "إفتح ياض بسرعه"
ليتوجه مصلحه سريعا وهو ينزل أرضا ليفتح باب
كان يوجد تحت الرمال ،بعدما وجد تلك الحلقه المعدنية التي تساعده علي فتحها .
كان مدخل يشبة القبو بالمنازل ولكن عندما تنزل للاسفل ستجد عالم أخر
كان المكان متسع لا يشبة القبو أبدا
كان ك مؤسسه كامله تحت الأرض ،ليقترب مصلحه من باب ويقوم بفتحه
لتظهر غرفة بسرائر  فضية وكل واحد منهم يوضع علي جانبة سلاسل حديديه لليد وللقدم
وضع راجح الفتاه علي أحدهم ثم يكبل يدها ،ليحضر بعدها شاب يرتدي زي كالأطباء
ولكنه متسخ بالدماء ،ليضع يده علي جبينها بالقوة دون رحمه أو كأنها جماد
ليلاحظ نزيف رأسها الحاد ليقول محدثا راجح ومصلحه
"الخبطه جامده المره دي "
ينظر راجح لمصلحه بغيظ وهو يقول
"مش لما تكون هي البضاعه المقصودة دي جايه كده وحياتك
نعمل إيه في الهفئ دا "
نظر مصلحه لأرض وهو يري نظرات راجح له
..............
كان العالم يدور بها فلا تشعر ولا تعي ما يحدث لها ،بعض الألم التي غير قادرة عن الإعتراض
عنها ولا الإعتراف بها ، بضع اصوات متداخله تقتحم وعيها إقتحاما ،غير ذلك الثقل
الذي يغزو عينيها فلا تعرف كيف تقوم بفتحهم
بضع دقائق اخري ليصل لأذنها اصوات اخري ،إستطاعت هذة المره معرفه مصدرة
كان صوت رجولي خشن اثار فزعها ،خصوصا وهي بتلك الحاله الغريبة
التي لا تعلم ما سببها ،ولكن تذكرت اخر ما مر بها وحديث اخر عن حادثة بلخطئ ،وكانت هي غير المقصودة
ولكن بنهاية هي فتاة وستنفع بكل شئ يريدونه
مع إصابتها حالة فزع شديدة فقدت وعيها التام وا تسمع غير صفير حد وبعدها تدخل بحاله من السبات
تركها جسدها لا حول ولا قوة بين اناس لا يقال عليهم بشر
...............

"مش هنتجوز بقي "
قالها سيف لزمرد الجالسه بجوارة علي إحدي المقاعد أمام البحر
كانت الشمس علي وشك الغروب ،فكان الجو شعاري ، كافي بجذب جميع العشاق
الذين يعشقون ذلك المنظر .
صمتت زمرد قليلا ثم تقول بمشاكسة
"محنا متجوزين علي فكرة "
نظر لها سيف بسخط وهو يقول
"وانتي فكرة إلي إحنا فيه دا جواز ،دانا مقعدتش معاكي ثلاث ساعات علي بعض غير لما
نمسك في بعض خناقة "
لتشهق زمرد وهي تقول
"قصدك إيه بقي يا سيف بية إني نكادية ،وبلف ودور علي الخناق"
نظر سيف أمامه بصدمه وهو يشعر كأنهم يدورون بلا توقف وسينتهي الامر بإصتدام بالحائط
"أنا قولت امتي كده ،انتي بتجري شكل وخلاص ،وبعدين إيه إلي قلب الكلام كدا
انا بقيت بخاف اتكلم خالص ،لألاقي اتوبيس داخل في وشي "
نظرت زمرد للجهه الاخري وهي تحاول كتمان إبتسامتها فلا يراها سيف
ليظن الأخر انها حزينه منه
ليردف بعد تنهد "خلاص يا حبيبتي انا اسف مقصدتش كده ،بس مش معقول ان كل كلمنا يكون
خناق كده "
نظرت له بحزن مصتنع ،فهي بعد كل شئ ك جميع الفتيات ينتظرن أن يجدو فارس احلامهم
ويحلمون باليوم الذي سيرتدون به الابيض ولكن عند إقتراب ذلك اليوم
يشعرون بالخوف ،ويبدأو بالتهرب،فرغم حبها الشديد لسيف ولكن مازالت تغشي الزواج وتلك المسؤلية المترتبه علي الأمر ،ولكن عند شعورها بضياع سيف منها رمت كل شئ بعرض الحائط
خرجت من شرودها علي قول سيف بأنه ما يحدث إشارة إلاهية بأن لا يتزوجو
وغفلت عن نبرة المزاح بصوته
تنظر له بصدمه وفم مفتوح وقبل أن يبدء ذلك الباص الذي تحدث عنه سيف سابقا
كان يضحك بقوه حتي ادمعت عينيه
لتنظر له بغيظ ليقول
"الريأكشن بتاعك فظيع يا حبيبتي، مكنتش اعرف انك واقعه كده "
تنفست بهدوء وهي تخطط لردها له لتسمعه يقول مره اخري
"مش هنتجوز ونتلم بقي "
لتلتفت له وهي تقول
"إحنا لسه معشناش جو الخطوبه ،فين الرومنسية فين الاكشن
لسه معشناش كل لده ،لسه متجنناش يا سيف"
تحدث سيف بغيظ
"نعم ياختي ،أمال إلي إلي طار ولف في الهوا وكانت إيده هتطير دي إيه "
رفعت يدها في الهواء وهي تقول
"يوووه بقا يا سيف انت عارف قصدي ،انا مش عرفة اوصلك إحساسي "
تأمل سيف حركتها العصبية بحب ليقول
"طب ما اوصلك آحساسي انا "
وقبل أن تفهم ما يرمي إليه كان يضع يده خلف راسها ويضع شفتيه علي شفتيها ويقبلها بحرارة
وسط صدمتها بما يفعل عند محاولة دفعه بعيدا ،تعمق بقبلته لتبادلة القبلة
عند إبتعاده عنها ليعتدل بجلستة وهو يحاول تهدئة تنفسه
قالت زمرد بوجه محمر من الخجل بما فعلوه وهي تحمد الله أن لا أحد رأهم
"انت مجنون !!؟"
ليبتسم بجانبية وهو يقول
"مش عوزانا نتجنن ،أهو اتجننا،وبصراحه أنا حبيت الجنان دا أوي ،ماتيجي نتجنن علي طول "
لتضرب كتفه بخجل وهي تصرخ بصوت منخفض
"دي قلة أدب "
قهقه سيف علي وجهها وهو يقول
"بس شكلك حبيتي قلة الأدب قوي "
لتنهره "سيف "
ثم تردف مهمس وهي تتجنب النظر حولها فلا تري أحد
"إحنا في الشارع "
لينهد سيف وهو يقول
"عندك حق ،إحنا نروح نتجنن في البيت "
ليرافق جملته سحبها وراها للسيارة وهي تصرخ بأسمه "سيف يا مجنون"

*******
كل سنه وانتو طيبين
عيد سعيد عليكو
😍😚😘❤❤❤❤

وكان للحب بقية "كاملة+قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now