الفصل الثاني عشر

1.9K 131 18
                                    

الفصل الثاني عشر

الصمت: يعني الإحتياج ، يعني الألم ،يعني الحزن
كذب من قال أن الصمت علامة الرضا .
...............

وصل فارس وهو يسعل بشده من تكاثف الدخان والنيران
أمام المرحاض خصوصا وأن الأرض مفروشة بسجاد
والنار طالته ،شعر وكأن روحه تنسحب منه ببطئ
سقط أرضا وهو لا يستطيع التنفس وعيناه اصبحت حمراء بشده

دليل علي إختناقه ،وعندما كان علي وشك الإستسلام
إستمع لصوت ماس الصارخ وهي تبكي وتطلب المساعدة
...........

بداخل عندما خرجت جيهان وإغلاق الباب عليها
وقفت ماس تنظر ل إنعكاسها بالمرأه بشرود
فتلك الجيهان دون خجل ،رغم انها متزوجه ولكن
تكن مشاعر ل زوجها هي
عندما كانت تتوجه لفتح الباب رأت احمر الشفاه الخاص

بالأخري لتنظر له بغضب ،فهي وإن كانت هادئه ولكنها تشعر بالغيرة
ف فارس زوجها ولا يستطيع أحد النظر إليه دون أن تفقع عينيه

ولكن لولا أنها لا تريد أن تفسد موعدها مع فارس لكانت حطمت المقعد
علي رأسها ، فجأه يستمعت لصوت ركض بالخارج ومن ثم تحرك مقبض الباب
ثم مغادرة من يفعل لتتوجه للباب سريعا وهي تحاول فتحه

لتتيبث يديها وهي تستمع لصوت صراخ بالخارج وصفرات الإنذار
لتضرب الباب بيديها وهي تصرخ بأنها بداخل ،ولكن دون فائدة فالأصوات
بالخارج تغطي علي كل شئ ،إبتعدت عن الباب وهي تشتم رائحة دخان قوي

لتنظر حولها لتجد شرفه صغيرة لتصعد علي إحدي المراحيض وتحاول فتحها
بقوه ،وبالفعل إنفتحت ولكن كان من الصعب أن تصعد للوصول لها
سعلت عندما وصل الدخان للحمام لتتوجه سريعا للباب ولكن بمجرد

أن وضعت يديها علي المقبض ،صرخت بألم فكان شديد السخونه
لتسرع فتح المياه ووضع يديها تحتها ،نظرت للماء لثواني ثم لوجهها
لتشهق بالبكاء وهي تكرر أسم حبيبها فارس ، هي واثقه بأنه سيحاول إنقاذها

ولكنها خائفه أن يرتكب خطأ ويفقد حياته ،لا يهم إن فقدت حياتها
ستكون سعيدة وهي تعلم بأنه بخير ،تذكرت أحمر شفاه جيهان لتسرع
بأخذه وهي تكتب علي المرأه أمامها شيئا لتسعل بشده وهي تحاول

إلتقاط انفاسها ، ثم تفتح المياه بجميع الأحواض ثم تضع سدادة المياه
لتمنع نزول المياه بالمجارير ،لتجعل الأحواض تمتلئ بالماء حتي تستمر
المياه بالتدفق علي الأرض ،ثم تتوجه للمراحيض وتفتح مياها ثم تغلق الباب علي كل غرفة
حتي تسقط المياه أرضا ،في بضعة دقائق كان الأرض تمتلئ بالماء وتصل للباب

وتخرج للخارج أيضا ، ثم تتوجه ماس للشرفة مره اخري وهي تصرخ لطلب النجدة
ولكن تكاثف الدخان ملئ رأتيها لتظل تسعل بشده وهي لا تستطيع التنفس لتسقط أرضا
وسط المياه وهي علي الاقل تشعر بالإطمئنان بأن جسدها وإن فقدت الروح لن يصيبه
ضرر وليعلم أحبائها بأنها لم تتعذب بشدة قبل موتها .
............

وكان للحب بقية "كاملة+قيد التعديل اللغويOù les histoires vivent. Découvrez maintenant