الفصل التاسع عشر

1.8K 118 8
                                    

الفصل التاسع عشر
"بتقوليلي إمشي وإنساني متعرفيش إن في بوعدك بكون واحد تاني "
..............
نظرت ماس لفارس بقلق وخوفا مما قد يحدث له إذا حدث لها مكروه
لا تريده بهذا الضعف ،فحتي وإن كانت فقدت الحياه ،لا يجب أن تكون هذا
نهاية لحياته .
" فارس مش عوزاك تكون ضعيف وقلقان من كل حاجه "
لم تستطيع ماس إكمال حديثها بسبب قبضة يده التي أمسكت
رأسها وهو يقول أمام شفتيها
"أنا مش ضعيف ولا عمر دي كانت صفه تعبر عني ،أنا بكون ضعيف قدامك
عشان تقويني بوجودك ، إنتي النفس يا ماس ،من غيرك هعيش فعلا
بس من غير روح "
........ .....
جلست ميرنا بجوار أسر علي الإريكه ورأسها علي صدره
قال أسر بهدوء
"مش عوزين نخبي حاجه عن بعض ،إنتي شوفتي أول ما الكذب بيدخل العلاقة
بيدخل معاه الشك وابواب كتير بتتفتح علينا "
نظرت ميرنا لأسر معتذرة
"انا اسفة يا حبيبي بس انا كنت خايفة ،متنساش انها أمي ،وحسه انها خدت العقاب
إلي تستهله ،وكفاية عليها كده ،أسر أرجوك ساعدني انها تخرج "
فكر بحديثها ليقول
"واخواتك موافقين علي دا "
نظرت لأسفل وهي تتذكر رد فعلهم لتقول بحقد
"كل بسبب ياقوت وزمرد وأكيد اختهم هتكون زيهم ،مش هيقفو معايا
بسببهم كل واحد ليهم خايف علي زعل حبيبة القلب"
لاحظ أسر تلك النبرة ليعلم بأن الموضوع جدي ومن المحتمل بأن
تكسب ميرنا العداء ناحية أقرب ما لها ،قال بهدوء حتي يجعلها تفكر بالأمر
"متنسيش إلي حصل زمان وانهم كانو ضحاية ، اها انت من حقك تدفعي عن امك ولكن من حقهم
بخدو حق اهالهم "
نظرت له بستنكار
"مهي اسجنت واتبهدلت ،دا مش كفاية ،أصبحت قعيدة ،دا مش كفاية ؟"
تنهد أسر وعلم أنها لن تهدء وتصفي ما قلبها غير عندما يحدث ما تريد
................
كانت عيونه تنظر للبعيد بشرفة غرفته لتأتي خلفة ياقوت وهي تشاهده بصمت
لتتنهد وهي تقول من خلفه
"ناوي تعمل إيه ؟"
نظر لها بهدوء ثم تنهد وهو ينظر للأسفل ليقول
"دي أمي بنهاية ،بس سؤال هنا هتعملي ايه لو خرجت "
نظرت له ياقوت وتقول بدون تعبير
"قصدك هنعمل إيه "
ظن بالبداية بأنها تقصد شقيقتها ولكنها أردفت بحزن
"أنا حامل "
تجمد إياد لثواني حتي رمش بعينيه سريعا وهو يقول بعدم تصديق
"قولتي إيه ؟"
كررت الكلمه مره أخري
"أنا حامل "
إندفع لها وهو يضمها لصدرة ويقبل رأسها ويحملها ويدور بها
وبنهاية وقف وهو يلهث ويقول
"عرفتي إزاي وإمتي "
"في المستشفي حسيت بتعب ولما كشفت الدكتورة قالتي اني حامل وفي الاول خالص "
إبتسم بسعادة ليقبض علي يدها ويقول
"تعالي نفرحهم "
امسكت ياقوت بيده لتوقفه
"إياد " نظر لها بعدم فهم لتقول
" هتقدر تحميه بوجودها في حياتك ،هتقدر تحمينا إحنا الإثنين ، دا سؤالي الأخير
لو أه وهتقدر أنا معنديش مانع ،أنا اهم حاجه دلوقتي إبني او بنتي إلي لسه مجتش علي الدنيا "
....................
"سيف ارجوك سبني أركز ،بقالي ساعة فاتحه الكتاب ومش عرفة اقرا كلمه منك "
نظر لها سيف بحزن مصتنع
"وانا عملت إيه منا قاعد محترم اهو "
نفخت زمرد بغيظ
" هركز إزاي وانت بتبصلي كده ؟،وبعدين هو انا الوحيده إلي همتحن
مش انت كمان وراك إمتحانات !"
"لا مانا مستنيكي تذكري وتخلصي عشان تفهميني بهداوه "
لوت شفتيها بغيظ لتقول
"لعلمك لو مذكراش وانجحت مفيش جواز السنه دي كمان "
قفز سيف بصدمه وهو يقول "نعم مفيش جواز ،دانا كنت اخطفك وهربت بيكي "
"يبقي تذاكر وتنجح"
ليجلس وهو يلوي شفتيه بيأس
"طيب امري لله هاتي نذاكر مع بعض "
................
نقلت لينا للعيادة بسبب إصابتها بحمي شديدة
لتدخل بحاله نفسية شديدة فتظل تنادي بأسم منه
ولكن دون جدوي ،شعر راجح بالغضب من نفسه
فهو من تسبب بكل هذا ،يريد الهروب من هذا العالم
الذي إختار بيوم من الأيام دخوله بقدمه ،ولكن الأن
لديه الإستعداد لعيش حياه سويه برفقتها
كان يراقبها حتي جاء إليه أحد الرجال يخبره بشأن
ذهابه لتلك المهمه الأن فكل شئ اصبح جاهز
ليلقي نظره اخيره عليها وهو يفكر
بأنه سينهي كل شئ لأجلها فقط عليها الإنتظار قليلا
ولم يعلم بأنها ربما ستكون أخر نظره لها
فبعد مغادرته جأت جيجي لتلقي عليها نظره مليئه بالحقد
فهي علمت ما يحدث بينهم ،يظن أنه بستطاعته أن يحب ويعشق
بعدما أنهي حياة الكثير من الفتيات ، فلم يعد يحق لهم الحياه
سوا كعاهرات ،يظن بأنه يستطيع العودة للوراء
ونسيان ذنب هؤلاء الفتيات ولكن ابدا لن تسمح له بذلك
فكما جعلها تفني جسدها هنا ستجعله هكذا سيعيش ويموت وهو حقير
دون قلب
جاء الطبيب لينظر ل جيجي بدهشه عن سبب وقوفها هنا
لتقول بخبث وهي تنظر لجسد لينا الفاقدة للوعي
"الريس أمر بإن البت دي تفوق عشان ليها طلعه مع البنات"
نقل نظره بينها ليقول
"بس البت تعبانه خالص اظن انها إستحاله تطلع النهاردة"
نظرت له جيجي بغضب وهي تقول
"إتصرف إيديها أي زفت يفوقها ،إنت بتعصي أوامر الريس
هو قال إن البت دي لازم تطلع يعني لازم تطلع "
نظر الطبيب بقلة حيلة ل لينا ليظفر وهو يقول
"ماشي هديها حاجه تفوقها بس يدوب تخليها تطلع الطالعه دي
ويرجع ليها التعب تاني ،يعني حل مؤقت "
لتبتسم برضا ثم تقول بخفوت
"وريني بقي هتعمل إيه يا راجح لما تعرف إن حبيبة القلب
بقت زي إلي ضيعت حياتهم زمان "
................
وصل زياد مع أصدقائه لإحدي النوادي الليليه
ليجلس الجميع علي إحدي الأرأك الموجودة بإحدي الزواية المظلمه
كان تم حجزها سابقا ليقول أحد الشباب الذي يدعي تامر
"إحنا يا شباب عوزين سهرة صباحي ،إحتفالا برجوع زياد لينا زي زمان "
ليرد أخر يدعي حازم
"يعم متفكرنيش أنا خايف أبوه يطب علينا زي الأول "
نظر لهم زياد بإمتعاض وهو يفكر
"منك لله يا حج خربت عليا برستيجي "
ثم يتحدث بغضب
"متتلم ياض انت وهو هي الحفله عليا ولا إيه"
يضع تامر زراعه حول كتفيه وهو يهزه بمزاح
"خلاص يا عم متقفش كده بنهزر معاك "
ليرد حازم وهو ينقل بصره حوله
"هي القاعدة هتفضل ناشفه كدا ،دانا قررت انحرف النهاردة "
ليضحك الجميع حتي قال تامر
" دانا عملكو مفاجأه هتشكروني لسنه قدام "
جاء النادل وهو يرص زجاجات الخمر أمامهم لينظر
حازم ل تامر
"لا دانا هشكرك من دلوقتي "
"يعم صبرك مش دي المفاجأه"
ثم نقل نظره وهو يتحدث ناحية مدخل النادي ليبتسم
وهو يقول "اهي المفاجأه جت أهي" ،ثم يشير بيده لتاتي من يشير لها عليهم
وهي تتمايل ليقول تامر
"جيجي القمر كدا تتأخري علينا "
لتقترب له حد التلاصق وهي تقول بدلال
"هو أنا أقدر أتأخر عليك ،دانا بس كنت بنقي الهدايا زي ما تفقنا "
نظر زياد أمامه بدهشه فهو رغم سهراته الكثيرة ولكنه لم يصل له
الأمر بإحضار فتيات ليل ،ستمع ل تامر يقول
" بصي بقي يا جيجي الليله دي معموله علي إسم زياد بيه ،يعني عوزة في الأخر يتظبط"
اطلقت جيجي ضحكه عالية بمياعه لتقول
" وأنت ناسي من جيجي ، عندما نتحدث عن التظبيط تبقي جاتلي في ملعبي "
سحب زياد تامر من زراعه ليقول بهمس
"أنت اتجننت ،إحنا متفقناش علي انك تجيب ستات "
لينظر له تامر بسخرية
" ياختي نونه ،شكلك هتكسفنا وهتطلع في الأخر توتي "
شعر زياد بالغضب لينهض بدون تفكير وهو يسحب إحدي الفتيات من خلف جيجي .
*********
مش هقول حاجه
انتو وضميركو😂😂😂😂

وكان للحب بقية "كاملة+قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now