قلب من جليد

33

ينظر اليهم بتاثر شديد..كيف فكر للحظه ان يفرق بينهم..هم متكاملون جدا مع بعضهم البعض..حتي سيف يشعر انه منهم وفيهم من يراهم يشعر انهم عائله كامله..فنظرات عمر العاشقه التي يراها اول مرة عليه..وضحكات اسيا الرنانه التي لم تخرج من فمها مشبعه بكل هذة السعاده من قبل..اما سيف فيكفي بريق السعادة الذي يلمع في عينيه

قرر الاقتراب منهم وهو يقول بصوت انهكه العمر"ايه متعبتوش من اللعب؟؟"

رفع الثلاثه راسهم باندهاش كانهم عادوا للواقع فجأه..ليقول عمر بخجل"ما اسيا مصرة تعلم سيف يا جدو"

ضحك صقر بتعب وهو يقول"اسيا؟؟..دي كانت فظيعه
وهي صغيره بجد"

وقف عم وهو يقول بخبث"كانت شقيه يا جدو؟؟"

تكلم صقر بجديه"جدا..احيانا و ملقيناهش بنجيبها من عالشجر"

ضحك عمر وسيف باستمتاع بينما تكلمت اسيا بحنق"جدوو!!..دي اسرار دوليه مينفعش كده"

تكم صقر بخبث قائلا"اسرار دوليه؟!..طب مش عايز يا عمر تشوف اوضه اسيا القديمه"

شع وجهه عمر بابتهاج وهو يقول"بجد ياجدو؟؟"

بينما صمتت اسيا تماما تناظر جدها وهو يخرج من جيب بدلته مفتاح ازرق اللون طلته هي بيديها وثم اشارته لعمر وهو يخبره مكان غرفتها بالضبط

شعرت بعمر وسيف يسحبانها حتي وصلوا الي غرفتها ..او ماكانت غرفتها يوما ..ليفتحها عمر بابتسامه شقيه متلاعبه..بينما يخفق قلبها بعنف..وهي تري الغرفه كما تركتها اخر مره

اخرجها من شرودها سيف وهو يقول"واو يا اسيا ...انتي كنتي عامله كل حاجه زرقه"

ابتسمت اسيا بفخر من ذاتها وهي تقول"كل حاجه زرقه حلووة"

انحني عمر لاحدي زوايا الغرفه ليجد تصاميم بسيطه جدا ومن الواضح انها ليست بيد متمكنه الا انها كانت رائعه

التقط احداها وهو يضعها في جيب سرواله بخبث تام ..قبل ان يلتفت لها وهو يقول بحنق"انا مش فاهم ايه كميه صورك انتي وسيف دي؟؟"

التفت لكميه الصور المهوله المعلقه علي الحائط..كان اغلبها لها هي وسيف والاكثر لها هي وابوها او هي وصقر او هي فقط..لكن هنااك علي تلك الزاويه تلك الصورة الكبيرة التي رسمتها بنفسها لابيها...كم تعشق ملامحة الجميله..مدت يدها تتلمس تلك الصورة والدموع تلمع في عينيها

لتشعر بيد عمر وهي تربت علي كتفها وهو يقول"ادعيله بالرحمه يا اسيا..محتاجها اكتر من دموعك"

تمتمت اسيا بشيا غير مفهوم وهي تلتفت بسرعه حتي اقتربت من الكومود لتفتحه بحذر قبل ان تخرج تلك الاله منها بحذر ..ثم امسكت المفتاح بهدوء وهي تديرة لتنطلق تلك العروس ذات الخصل الشقراء في الدوران بخفه وهدوء بينما الثلوج تنهمر عليها دون ان تبالي