29

1.6K 46 0
                                    

رنين هاتفها يزعج نومها بشده..وهاهي تصحو من جديد بعد نومتها الغير مريحة اطلاقا والتي لم تدم الا ثلاث ساعات فقط بسبب ذاك المتطفل النائم بالغرفة المجاورة والذي يدعي عمر بعد نقاش دام لاكثر من ثلاث ساعات عن كونها لا يمكنها الذهاب لفندق خاصتا وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل وعن كونها فيلته ويحق له دخولها

تاففت وهي تاخذ هاتفها من علي الكومود لتري اسم والدتها يسطع علي الشاشة ..فتحت الخط وهي تجيب بتمهل "ايوة يا ماما"

لتستمع الي امها من الناحية الاخري وهي تقول"انتي لسه نايمة لحد دلوقتي يا اسيا؟؟"

لتتافف اسيا قائله"وهو حرام ياماما؟؟"

لتجيب نبيله بحزم"اه لما تكون الاخبار الغريبه دي مالية المجلات بالطريقه دي يبقي لازم تفوقي ياهانم"

تكلمت اسيا بحنق ورغبة ملحه في النوم"ماما مش ناقصه الغاز..قوليلي مباشر كده ايه اخبار ايه؟؟"

لتجيب امها بصرامة "لا ياريت تشوفي بنفسك..واعرفي اخرت عمايلك السودة"

انتفضت اسيا من نومتها مع اغلاق امها الخط ليظهر كحتفيها العاريين الا من حمالات رفيعه لبيجامتها الزرقاء المفضله ..ثم فتحت احد مواقع التواصل الاجتماعي ..وخاصتا اللتي تخص الموضه والفن الي حيث هي –ومن المفترض ان- تنمي ..لتجد تلك الاخبار المشينه المنتشرة والتي تتمحور كلها حول وجود قصه حب سريه بينها وبين عمر الراوي..

نفضت عنها الاغطيه بقوة وهي تتجةالي خارج الغرفه بسرعه غير عابئه بشعرها الذي يتناثر حول وجهها بعشوائيه ولا ببنطال البيجاما الذي ارتفع احدي قدميه لاعلي بينما الاخري بمكانها ولا حتي بقدميها الحافيتين علي الارضية البارده ..كل ما يهمها الان هو قتل عمر والرقص علي قبرة انتقاما ...ثم الموت حزناا عليه

قابلها ادهم ومليكة في الطريق لتسالهم مباشرتا"عمر فين؟؟"

عقدت مليكه حاجبيها قائله"كان في الجنينه ..بس مالك؟؟"

لتزفر اسيا انفاسها بعصبيه وهي تتحرك بسرعة "ابقوا افتحوا الاخبار"

ثم اتجهت مباشرتا الي الحديقه حيث يجلس هو غير ابهه بلسعات البرد التي التي غزت كتفيها العاريتان ..لتجده جالسا يشرب قهوته الصباحيه ويضع نظاراته الطبيه وهو منهمك في قراءه احدي المجلات

لقد بدي كشابا في العيشرينيات وليس كرجل يصل من العمر الي الثالثه والاثلاثين بل ولديه ابن ايضا ..بل بدي في غاية الوسامه و..

انبت نفسها بشدة وهي تتجه له بخطوات مشحونه وفي كل خطوة يتزايد غضبها من نفسها ومن نفسه
تقف امامه مباشرتا قائله بحده وهي تشيح بهاتفها في وجهه "شوفت اخرة جنونك وتهورك وصلنا لفين ..عجبك الكلام اللي اتنشر والمصيبه اللي احنا فيها دي"

قلب من جليدWhere stories live. Discover now