الفصل الثامن

2.2K 63 0
                                    

يجلس كل من انس وعمر ونهال مقابل ادهم ومليكه ..ليتكلم ادهم بهدوء " انا كلمتكو انهارده ..عسان عايزكو في موضوع مهم "

لتتكلم نهال بتوتر " الموصوع له علاقه باسيا "

اوما براسه في اسف وهو يقول " مش اسيا لوحدها ..ماما يا نهال..ماما تعبانه اوي ..يوم عيدميلاد اسيا ماما راحت المستشفي ...وقلبها مابفاش يستحمل حاجه"

سقطت دمعه من عين نهال وهي تتكلم بنبره مختنقه " طب ..هي كويسه "

اطرق ادهم براسه وهو يقول بضعف " للاسف لا ..عشان كده جبتكو ..بلبله نفسها تشوف اسيا عروسه ..وبما انكو اقرب ناس ليها عايزكو تقنعوها "

نظر كل من انس ومليكه لراس عمر المكنس ..ويداه التي تفبصت علي ذراع الكرسي بقوه حتي ابيضت مفاصله فتكلمت مليكه بتوتر " يعني جايلها عريس "

ليقول ادهم بعفويه " اه ..هو جالها قبل كده كذا مره وبصراحه مبيياسش ... فاقولت اديه فرثه يمكن تحبه "

اخذ نفس عميق وهو يرفع راسه بهدوء ..لتظهر عيتاه الحمراوتان من الغضب بمجر تفكيره انها ستكون لغيره ..لم يقل غير كلمتين بهمس وحشي " علي جثتي " ..ثم اضاف بصوت عالي " اسيا ليا انا يا ادهم...فاهم ..اسيا ليا"

ثم ركب سيارته وانطلق بسرعه شديده ..لن تكون لغيره مهما حصل ...سيكسب قلبها مهما بلغه الامر ..وبكل الطرق الممكنه ..فكل شئ مباح في الحرب ..والحب

* * * * * *

كان يسير بجانبها علي الرصيف ..صامتا كما هي صامته ..يريد ان بعترف لها بحبه الذي حمله لها لاكثر من ثلاث سنوات ..لكن منعه خوفه الذي منعه لسنوات ..خوف من ان تكون لا تبادله نفس الشعور ..خوف من خسارتها ...خوف من الفقدان ..و صمت كما فعل لسنوات ..لكن اراد بمكر ان يعرف مكانته بقلبها ..فقال بهدوء " مش تباركيلي يا نهال "

رفعت راسها له بعينين متسائلتين ..لبكما بنفس النبره الهادئه " انا ارتطبت "

مهما بلغت توقعاته ..لم يتوقع ابدا ان يرها هكذا .فقد وقفت بصدمه ..وعينيهت امتلاتا بالدموع ..وانفاسها تسارعت ..ثم حاولت بقوع ايقاف ارتعاشه شفتيها لتجيبه بهدوء " مب..مبروك يا انس" ..ثم اضافت بنبره ارادتها مرحه " وبعدين مش تقولي "

اشاح بوجهه بعيدا هو يقول " معلش ..محدش كان يعرف"

لتقول بالم وهي تلاحظ انهم وصلوا لبيتها " اكيد بتحبها اوي "

اغمض عينيه بالم لرؤيه دموعها ...آآه ياصاحبه البن لو تعلمي مدي عشقي لك ..لما كنت تفوهت بتلك الكلمات ..لكنه اخفي تعابير وجهه بمهاره " اه بحبها "

اومات له براسها وهي تودعه بكلمات متعثره ..ثم رحلت تاركه اياه يتخبط بين مشاعره

* * * * *
تسير في الحي الفقير بعكازيها ..لا تعلم مااذي دهاها ..لان تخرج بهما بدلا من ان ترتدي حهاز التدعيم ..لكنها احبت ان تكون علي طبيعتها ..ودون قيود ..فهي تريد ان ترتب افكارها من جديد .. يربكها دخول عمر في حياتها لا يطمانها ...تعلم معني دقات قلبها كلما تراه ..لكنها تغفل عنه عمداً ..لا تربد ان تحب احد..يكفي ما نالته سابقا ...اغمضت عينيها بقوه..لا تعلم لما تتذكره الان بالذات ..ياسر خطيبها السابق ..تتذكر كلماته لها بعد الحادثه بيومين فقط ..تتذكر صوته الهادئ وهو يقول " اسيا ..انتي اكيد عارفه انا بحبك قد ايه ..ويمكن عشان خبك ماخترتش ولا بنت من الوسط بتاعي واخترتك انتي ..واتاكدي اني بحبك وعمري ما حبيت غيرك ...بس مش هقدر ..انتب مش قادره تتحركي عشان تجيبي كوبايه مايه حتي هتقدري تتحملي مسؤليه بيت واطفال وعيله..حتي العمليه مش راضيه تعمليها ..انتي فاهماني صح "

قلب من جليدWhere stories live. Discover now