الفصل السابع

2.2K 77 1
                                    

تدخل الشركه وتحيطها نظرات الصدمه والذهول الممتزجه بالاعجاب ..فبرغم شعرها القصير وتاك الابتسامه القاسيه ..الا انها مازالت تضخ جاذبيه ...اتجهت مباشرتاً نحو مكتبه فهي باتت ل

ا تغادر مكتبها الا قليلا ..وهذا ان وافق اصلا
ط
....
رآها تدخل مكتبه لتشق شفتيه ابتسامه عاشقه ...ما لبث ان تلاشت ليحل محلها غضب شديد وهو يري شعرها القصير للغايه ..فانتفض واقفا وذهب اليها بخطوات سريعه " ايه اللي انتي عاملاه في شعرك ده انتي اتجننتي "

ورغم ارتجاف قلبها رعبا الا انها اجابت بغضب " وانت مالك انت ..اقصه ما اقصوش ..اتجنن ما اتجززش ..دخلك ايه انت.. انا حره "

ضغط علي يدها بقوه وهو يقول بغضب مكبوت " مفيش حاجه اسمها حره ..واتفضلي يلا خلينا نشتغل "

نظرت له باستياء وهي تدلك يدها مكان قبضته " وهنبدا ازاي من غير يوسف "

نظر لها بتدقيق " يوسف سافر ومش هيرجع قبل اسبوعين" ..ثم رفع سماعه الهاتف الداخلي وهو يكلم سكرتيرته بعمليه " رشا..ابعتيلي انس ونهال بسرعه "

ثم اغلق الهاتف و اخرج من جيب سترته علبه من القطيفه ..ثم مدها اليها قائلا " كل سنه وانتي طيبه "

نظرت له ببلاهه ...فقد كان يتكلم بعمليه منذ عده ثوانٍ والان يعطيها هديه عيد ميلادها ....ثم رفعت حاجباً وهي مازالت تفكر ..كيف علم بعيد ميلادها اصلا ..ولما يخفق قلبها بذاك الجنون ..كانها اول مره ..يعطيها احدهم هديه ...لعنت نفسها وهي تشعر بالحراره تنبعث من خديها ..فهي تبدو كالمراهقين ...اخذت نفسا عميقا ..ثم اخيرا نظرت له وليده الممدوده ..لتبتسم بهدوء " "

كان يراقب انفعلاتها و ملامحها بتسليه ممتزجه بشوق لرؤيه وجهها الجميل دون غلاف القسوه التي تتعمد اظهاره ..لكنه ابتسم بسعاده عاشقه حين اخذت منه العلبه الصغيره ليقول بهدوء تتخلله السعاده " مش هتفتحيها "
ردت بخجل تلك المره " لما اروح "

زادت ابتسامته اتساعا وهو يقول بتصميم " بس انا مصمم تشوفيها دلوقتي "

ابتلعت ريقها بوضوح ..ثم اخذت نفسا مرتجفا وهي تفتح العلبه المخمليه الرقيقه ..لتتسع عينيها بصدمه وهي تقول بذهول " انت عرفت منين اني بحب الفضه "

هز كتفيه بلامبالاه ظاهريه وابتسامته مازالت تتراقص علي شفتيه " عرفت وخلاص ..ثم اشار للسلسله الكامنه في باطن يدها " تسمحيلي البسهالك "

ظهر التوتر جليا علي ملامحها وهي تومئ براسها ..لياخذ منها السلسله وهو ينظر لعمق عينيها البراقتين ..ثم وقف ورائها مباشرتا والبسها السلسله بهدوء وبطئ متعمد ..لتسري قشعريره لذيذه في جسدها ..وهي تبتلع ريقها بصعوبه ...وما ان اتم مهمته حتي همس بجانب اذنها " اوعي تخلي حاجه تطفي بريق عنيكي..خليكي دايما قويه بروحك ..بروحك البريئه يا اسيا ..مش بالقسوه ولا البرود اللي انتي بتمثليه ده ..وعلي فكره انا شايفك ممثله فاشله جدا "

ثم ابتعد وهو ياخذ نفسا عميقا ..يعبا به صدره بعطرها الاخاذ ...والتفتت له تحاول النطق باي شئ .. لكن قاطعها دخول نهال وانس الذين تفاجئوا وبقوه من مظهرها الجديد ..لكن لم يشأ كلاهما ..ان يحطم نظره السعاده التي ظهرت في عينيها رغما عنها ..جرت لها نهال واحتضنتها بقوه ..ثم قالت وهي تنظر للقلاده المحفور عليها حروف هيروغليفيه لم تفهمها ..لكن اعجبت برقتها فقالت باعجاب " الله ..حلو اوي السلسله دي يا اسيا ..جبتيها امتي "

نظرت اسيا لعمر بطرغ عينيها ثم قالت بهدوء " دي جايالي هديه "

لم تفت نهال نظرتها ..فغمزت لانس في الخفاء ..ثم قالت مفتعله الغباء " طب ودي مكتوب عليها ايه "

اشاحت اسيا بوجهها وهي تقول " وهعرف منين..حد قالك اني بفهم هيروغليفي "

لتضحك نهال بمرح وهي تخرج من حقيبتها علبه صغيره " كل سنه وانتي طيبه يا اوس اوس "

اخذتها اسيا بابتسامه هادئه " ايه ده ..دي الساعه اللي كانت عحباني ..ولما ىوحنا نشتريها ملقتهاش ..جبتيها ازاي "

ضحكت نهال بشقاوه " انا اشتريتها اصلا ..لما لقتها عاجباكي "

ضمتها اسيا الي قلبها " ربنا يخليكي ليا يا نهال "

ليقف انس بحانبها وهو يقول بمرح " وهو انس ملوش نفس "

استدارت له بابتسامه حنونه " لا طبعا وهو انا عندي اغلي منك "

ضحك انس بمرح خاصتاً وهو يري عبوس عمر الشديد " بكاشه ..اتفضلي يا ستي ..كل سنه وانتي طيبه وعلي الله يطمر "

ثم اخرج من خلف ظهره علبه مستطيله ..ما ان راتها ختي ضحكت بمرح " انت جبتها بجد "

اوما براسه بقوه " وانا اقدر ما اجبش حاجه انتي عايزاها ...انا حبتلك كل السنون اهو عشان ترسميني صح "

لتتكم نهال بتافف مصتنع " يادي الاقلام الرصاص اللي انتي مهووسه بيها دي "

ابتسمت بحالميه " بحبها ..عشان كل حاجه بتبدا بقلم رصاص..حتي الحب "

---------------

ياريت بجد تقدروا مجهودي ومجهود الكاتبه وتكتبوا تعليق او نقد ومتنسوش الفوت
مستنيه التفاعل💖💖

قلب من جليدWhere stories live. Discover now