الفصل السادس عشر

ابدأ من البداية
                                    

"هل كان مزعج للغاية؟." سأل بعد فترة.
"لا لقد كنت امزح معك. كان ليس رائعاً مثلما تدّعى لكن لم يكن سيئاً أيضاً." قلتها ليبتسم لى.

ساد الصمت لحظات و علم ليام ما الذى افكر به.

"لا لم يساعد ذلك اليوم اعتذر حقاً فيونا." قال لابتسم بحزن.
"لا بأس. انت استمتعت بوقتك اليس كذلك؟." سألت و اومأ هو.
"اذا هذا الذى يهمنى. و انا أيضاً استمتعت لذا لا يهم حقاً ان تذكرت ام لا." قلت.

"لكن كل الذى نفعله الان و ما سنفعله غدا و بعد غد و حتى ننتهى من هذه الرحلة الطويلة هو لاتذكرك." قال بحزن لاعبس.

"ليام انظر لى عزيزى." بدأت ليحول نظره من الارض الى وجهى.
"لقد قلتها مازال يوجد غد و بعد غد و حتى تنتهى هذه الرحلة. لذا لا تتسرع. انت لا تعلم ما الذى سيحدث لاحقاً." قلت فى محاولة لتحسين مزاجه مجدداً.
"و حتى ان لم تتذكرنى ليام لا بأس. يمكننا ان نبدأ مجدداً." اكملت ليأخذنى فى عناقه و يقبل جبهتى.

"لا اعلم ما الذى فعلته فى الحياة لاستحق شخص عظيم مثلك فيو." همس بخفة ثم قبل جبهتى مجدداً.

"هيا الى النوم لدينا رحلة طويلة غداً الى باريس و لا نريد ان نفوت الطائرة." قلت و انا اصفع يده التى كان يضعها فوق شعرى يلعب به بخفة ليومأ.
_________________

"بحقك فيونا هذه المرة المائة التى تخبرينى فيها ان انزل يدى تحت قليلاً." صرخ ليام بملل.

"انظر الى الصورة." قلت له و انا اعطيه الهاتف.
"انت حتى بعيداً جداً عن حمله." اكملت.
"ذكرينى مجدداً لما يجب ان اخذ صورة مزيفة لى حاملاً برج ايفل." قالها بسخرية.

"اولا لانك فعلتها المرة السابقة. ثانياً لانها تبدو مضحكة." قلتها لينظر لى كأنه يريد قتلى.
"يمكننا ان نضع ذلك جانباً ان اردت." قلتها بخوف مزيف ليضحك.

"لا هيا نحاول مرة أخرى." قالها و وقف مجدداً لابتسم.
"نعم هكذا ليام لا تتحرك. الان ابتسم." صرخت بها و اخذت صور كثيرة ليتأفأف ليام و اضحك انا.

"و انتهينا من ذلك. انت الان تحمل برج ايفل فوق يدك." قلتها و انا اقهقه بحماس.
"الان هيا الى الفطور." قلتها ثم سحبت يده و بدأت اركض.

"هل انت مستعد الى وجهتنا التالية؟." سألته فور جلوسنا فى المطعم.
"سانتورينى نحن قادمين." صرخ ليام فجأة بحماس لينظر الجميع لنا و انا اخبئ وجهى.

"انت عديم الاحترام." صرخ بها احدهم من الخارج لاحاول ان لا اضحك على دهشة ليام.
"تباً لك." صرخ ليام له مجدداً ليرفع الفتى اصبعه الاوسط و يشهق ليام.

الحادثه | ليام باين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن