الفصل السادس عشر

114 12 40
                                    

"اذا انت هنا و جعلتنا نبحث الحى كله." قالتها ايرينا فور دخولها المنزل.
"نعم اعتذر على ذلك." قالها ليام و هو مازال يعانقنى.

"كل شئ بخير بينكم الان؟." سأل هارى لنومأ.
"نعم و لقد قررنا أن نحاول مجددا." قال ليام.
"سنسافر الاسبوع القادم." اكمل ليام لى لاومأ.

"مهلا متى؟." صرخت ايرينا.
"هل كل شئ بخير ايرينا؟." خرج هارى من المطبخ سريعاً.
"سيسافرون الاسبوع القادم هارى." قالت ايرينا الى هارى.
"ماذا؟ لا هل تمزحون؟ لقد كان لدينا خطط لعيد مولدك فيونا." قال هارى.

"عيد مولدك الاسبوع القادم؟." سأل ليام لاتمتم ب"نعم." و اومأ.
"اذا لدى سبب اكبر لنذهب مجدداً." قال.
"هل انا مزحة لك واللعنة؟." قال هارى بغضب طفيف.
"اعتذر هارولد اننى سآخذ زوجتي الى عطلة." قال ليام بعدم اهتمام.
"اذهب الى الجحيم ليام." قالت ايرينا و هى ترفع اصبعها الاوسط.
"انظروا اليكما. ثنائى مثالى." قلت لتقلب ايرينا عينيها.
_______________

"كيف استمتعنا هنا المرة السابقة فى ذلك الجو؟." سأل ليام فور نزولنا من الطائرة.
"الرطوبة مرتفعة هنا فيونا. تباً." قال لاضحك بخفة.
"هيا ليام لن نقف اليوم كله هنا نتذمر بسبب الجو." قلتها و انا اسحبه خلفى.

"كانت فكرة سيئة عندما اخبرتك ان نكرر ذلك." قال.
"ميامى ليست بتلك السوء عزيزى. انت فقط طفل متذمر." قلتها لينظر لى بضجر.

"إذا اين سنذهب؟." سأل ليام لاتوقف لدقيقة لاتذكر ما الذى فعلناه المرة السابقة.
"سنذهب الى الفندق ثم الى الشاطئ." اخبرته ليومأ.
"ثم؟." سأل مجدداً.
"سنعود الى الفندق و نشاهد فيلماً ثم سنذهب الى الشاطئ مجدداً لان يوجد حفلة هناك الليلة." قلت.

"اخبرينى مجدداً ما هى وجهتنا القادمة؟" سأل.
"باريس." اجبت ببساطة ليومأ و يكمل "ثم سانتورينى صحيح؟." سأل لاومأ.
"ووجهتنا الاخيرة المغرب." اكملت.

"هل كنت ابيع مخدرات؟." سأل فجأة لاصدم.
"ماذا؟ بالطبع لا." قلت بسرعة.
"كيف سافرنا الى كل تلك الأماكن؟ الاجابة الوحيدة هى اننى كنت اعمل فى أشياء غير مشروعة ليكن معى ذلك المال." قال و ضحك و لكن بالنسبة لى كل ذلك كان ليس مضحكا.

"حسناً هيا بنا." تجاهلته ليلاحظ ذلك و يبتسم بخفة ليسحبنى بخفة و يقبل جبهتى.
"عيد مولد سعيد لكِ فيونا." قال لابتسم.
"هيا نحتفل الان." قالها لاعانقه و اسحب يده لنذهب.
_____________

"كان ذلك رائع." قال ليام فور عودتنا من الحفلة.
"الهى لقد استمتعت بذلك كثيراً." اكمل لابتسم له.

"لِم لم تذكرينى اننى لدى صوت رائع؟." سأل و هو يضرب كتفى بخفة و يضحك.
"لانه رائع بالنسبة لك عزيزى. لكن كان عليك ان ترى وجوه الحضور عندما بدأت تغنى." قلت ثم اخرجت لسانى له.
"لقد جرحتِ مشاعرى يا فتاة." قال و هو يضع يده على قلبه فى حركة درامية لاقلب عينى و اضحك.

الحادثه | ليام باين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن