الفصل الرابع عشر

12.9K 351 81
                                    

«الفصل الرابع عشر »

*صلّ علي سيدنا محمد *

تجلس في الغرفه وحدها بتوتر بعدما تركها أمير منتظره مجيئه...فركت يدها بتوتر وهي تقف تعطيه ظهرها حينما أستمعت لطرقات الباب تبعتها فتحه ...دلف بطاله طاغيه ... أبتسم بسعاده حينما وجدها أمامه ليقترب منها بخطوات هادئه حتي وقف أمامها.
تنفست بتوتر حينما وجدته يلف يده حول ظهرها وبطنها من الخلف ليلتصق ظهرها بصدره ومن ثم دفن رأسه في عنقها المخفي خلف حجابها...يشم رائحتها العبقه ... هاتفاً بصوت عاشق : أخيراً.

أبتسمت بسعاده تتنفس بتوتر كبير وهي تغمض عيناها حينما أبتعد عنها ببطء وأدارها نحوه ....ليبتسم بجاذنبيه متأملاً وجهها النقي البرئ ...عيناها المغمضه بتوتر ...أبتسامتها السعيده التي شقت شفتيها بفرحه ...ضغطها الشديد علي يدها من التوتر .

ليقترب من جبينها يقبلها بحب وهو يناديها ...لتفتح عيناها ببطء لتتلاقي مباشرة مع عيناه ...و يلتصق جبين كلاً منهما ... هتف حازم بصوت رخيم ملئ بالحب والعشق بأكثر جمله تمنت سماعها : بحبك يا مي .
أبتسمت بسعاده غمرت قلبها وهي تتنفس بتوتر حينما نظر لقلبها ولدقاته الواضحه وضوحاً تاماً.

ليجذبها داخل أحضانه يهتف بصوت محب : أستنيت اللحظه دي كتير أوووووووووي يا مي .
أبتسمت بفرحه مثبته يدها فوق منكبيه تحاول الثبات أمام كل تلك المشاعر مره واحده...تمنت سماع تلك الكلمه بقدر أشتياقها لأبها ...كم تشعر بالسعاده اليوم ...!

سمعت كثيراً أن لا أحد يعلم كم لحظه العوض من الله تنسي أي حزن أو ضيق مهما كان...!! وها هي تعيشها الآن .
بينما ألاخر أغمض عيناه يشدد من أحتضانها ... يحمد الله في داخله لجمعه بها ليهتف بفرحه : تعبت كتير علي ما وصلت للحظه دي...متتخيليش قد أي كنت بعاني و أنا شيفك بعيده عني ... قد أي كنت بتكوي من جوايا و أنا شايف دموعك متجمعه بسببي.

أبتعد عنها ينظر داخل عينيها وهو يهتف : سعاده النهاردة خلتني أتأكد أن بعدك كان هيبقي أكبر خسارة ليا.
أسقط بصره نحو يدها يجذبها ليحتويها بداخل خاصته مكملاً حديثه : ربنا يقدرني و أقدر أعوضك عن اللي فات ...و أخلي الأبتسامه دي متروحش أبداً .

أنهي حواره يلقي بها داخل أحضانه مع تشديده علي يدها بحب ...أبتسمت بسعاده تغمض عيناها براحه  محتضنه إياه بقوه لتتأكد أنه معها ...لم تتوقع يوماً أن تسمع ذلك الحديث.... ذلك الصوت العاشق ...رؤيه تلك الإبتسامة المرسومه علي شفتيه.

أبتعد عنها ومن ثم قبل جبينها بحب لتغمض عيناها وتنزل دموعها بفرحه من عوض الله ... أمتدت يده تمسح دموعها هاتفاً بحنان : أنا وعدت أمي أخلي الدموع دي متنزلش تاني ...ثبت بصره نحو عيناها يبث لها مشاعره ليكمل : مش عايز أشوف دمعه واحده تنزل بسببي ممكن .؟!

هزت رأسها بإيجاب تردف بإبتسامه :دي دموع الفرحه .
حازم بإبتسامه عاشقه : بحبك يا نعمه ربنا عليا .
فركت يدها تهتف بخجل : و ..و أنا
تسأل بعبث: و أنتي أيه ..؟!
هتفت بخجل : أنت عارف .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن