«الفصل التاسع»
*صلّ على سيدنا محمد*
كان يقف يري ما يفعل العمال بذهن شارد بشقيقته و بحالتها المتدهورة ...تنهد بضيق حينما جال في خاطره ما حدث من حوالي أسبوعين.
فلاش باك
صعدت درجات المصعد ببطئ وهي تفكر في حالها و فيما وصلت إليه ...تلعن نفسها علي عشقها له و ترك روحها تغمر في حبه ...هو لم يحبها ولن يحبها مهما فعلت فلما هي تحبه و تدوب به عشقاً ..؟
تنهدت بألم وهي تفتح باب المنزل لتجد والدتها تجلس علي أحد الكراسي الخشبيه تمسك بيدها مصحفها تقرء فيه ...هتفت بخفوت و صوت مختنق : السلام عليكم.
ردت والدتها بابتسامه حنونه وهي ترفع رأسها تنظر لها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا حبيبتي .
ومن ثم تسائلت وهي تراها تسرع نحو غرفتها : جيتي بدري كدا ليه يا حبيبتي ..؟أجابت وهي تقف لكنها مازالت تعطيها ظهرها : معلش يا ماما أنا تعبانه شويه هنام ولما أصحي نبقي نتكلم .
أسرعت والدتها نحوها تهتف بقلق : مالك يا حبيبتي ....ما كنتي كويسه قبل ما تروحي الجامعه.برقت عيناها بدهشه وهي تتمعن النظر لها لتهتف بخضه : مالك يا حبيبتي ..؟ في أي ..؟
هزت رأسها بتعب وهي تهتف : متقلقيش يا ماما أنا مصدعه شويه بس .أردفت بقلق وهي تنظر لملامحها بخوف : يا حبيبتي ريحي قلبي و قولي لي مالك .
هتفت بضيق و صوت مرتفع نسبياً : يا ماما قولت لك كويسه مفيش حاجه ...بعد أذنك.كادت تفتح باب الغرفه حتي وجدت شقيقها يفتح باب المنزل ...ليقطب جبينه و يطالعها بتساؤل: جيتي بدري ليه يا بت انتي مش قولتي عندك محاضرتين ..؟
ألتفتت له تهتف بضيق و ملامح متعبه : أمير بالله عليكي انا مش فايقالك ...ففكك مني .
تقدم منها بتساؤل وهو ينظر بدهشه لملامحها :مالك يا ميوش ..؟. تعبانه .ألتفت لوالدته يسألها بقلق : مالها يا أمي .
لما يصروا الضغط عليها لما يا الله ...؟ ...فيكفي إلي هذا ...حقاً يكفي.
قذفت حقيبتها و هاتفها و كل ما كانت تمسكه بيدها بغضب وهي تهتف بصراخ : مالي يا أمير ...زادت من صراخها : مالي هاا
شايفتي ماشيه بكلم نفسي ولا بشد في شعري .هتف بهدوء محاولاً تهدأتها : مي ... حبيبتي أهدي و نتكلم بهدوء .
صرخت ببكاء و ضعف : متقوليش أهدي...أنت فاهم ...متقولش الكلمه دي .أردف بإسراع وهو يقترب منها : حاضر يا حبيبتي حاضر... بس أحكي لي مالك ..في اي ...؟
نظرت له بتوهان لتنزل دمعتها و هي تهتف بألم : تعبانه يا أمير .
أردفت أمينه بعيون دامعه : طيب قولي يا حبيبتي اي اللي تعبك و ريحي قلبي .مي : تعبني ...تعبني يا أمير ... تعبني و زهقتي في عشتي لحد ما كرهتها ...مبقتش قادرة أستحمله اكتر من كدا ...تعب معاه يا أمير ...و الله العظيم تعبت معاه
أنت تقرأ
تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد
Short Storyالكثير يتزوج بمن يحب ولكن ليس الجميع يتزوج بشخصا محبا كأحمد المنشاوي. حصلت علي المركز الاول عام 2022