الفصل الثالث و العشرون

6.8K 241 46
                                    

«الفصل الثالث و العشرون »

*صل علي سيدنا محمد *

بعد مرور أكثر من أسبوع .

فتحت باب الشرفه بعدما صلت فرضها مع أمينه لتأخذ كوب النسكافيه الخاص بها متنفسه براحه وهي تغمض عينيها بتنهيده قويه أخرجت بها الكثير والكثير .
ظلت علي حالها لبعض الوقت لتفتح عيناها تنظر نحو الطريق الملئ بالعابرين هنا وهناك وتلك السيارات المتسارعة كلأمواج وهي تسرح بحديث أمينه عن أرادة أمير بالزواج منها .

تنهدت براحه وهي تسترجع حالها منذ ذلك اليوم وهي تصلِ أستخاره يومياً ...وبعدها لا تشعر بشيء سوي بالراحة التامه تملأ صدرها .
تبسمت بسعاده وهي تتذكر تلك الرؤيه التي جائتها بعد صلاه الأستخاره أمس .

كل شيء يمر حولها يخبرها بأن كل شيء لصالحها وبأنه خيراً لها .

تنفست بتشتت تتسأل في داخلها أليس يوجد ذرة تردد واحده بداخلها ..؟!!
كيف .؟!
وهي التي ظنت بأنه من المستحيل يكون من نصيبها .
أبتسمت بخجل حينما جال بخاطرها كلمات أمينه عن أعجابها به .

أيعقل أن يكون حقاً من نصيبها ذلك الشخص الوحيد الذي قالت بأنه مستحيل يكون من نصيبها.
أيعقل أن تدابير ربها تحدث بتلك الطريقه وبذلك الترتيب الغريب .
أيعقل أن دعائها في قيام الليل جاء وقت تحقيقه .
دعت الله كثيراً أن يكون من نصيبها وهاهو الآن يريد الزواج بها .

تنهدت للمرة التي لا تعرف عددها وهي تتخذ قرارها عازمه علي أخبار أمينه بموافقتها .
فلا يوجد حتي القليل من التردد يمنعها .
لم تشعر بتلك الراحه منذ وقتاً طويلاً .
أبتسمت بخجل وهي تشرب من النسكافيه مراقبه الناس من حولها في الشارع بعد قضاء الكثير من الوقت في التفكير .

لتصرخ فجأه وهي ترمِ بالكوب أرضاً حينما شعرت بمي تناديها بحماس .
ألتفتت لها تهتف بخضه وهي تضع يدها علي قلبها: ياربي ..!!!
حرام عليكي يا مي .
مي وهي تضع يدها علي قلبها مقلده أياها: أه يا قلبك يا أختي اللي أتخض .

هتفت نورهان بضيق محاوله التنفس بإنتظام : أنتِ كمان بتتريقي .
مي بضحك وهي تقترب منها : أيوه .
نورهان بضيق : بت أطلعي بره .
هتفت مي وهي تضيق عينيها تناظرها بضيق مصتنع :
هي دي وحشتيني يا صحبتي يا حبيبتي يا اللي كنتِ مسافره .

أبتسمت نورهان وهي تتذكر روجعها من السفر لتقترب منها بفرحه تحتضنها : حمدلله علي السلامه الخضه نستني والله .
أحتضنتها مي بفرحه هي الأخري لتبتعد عنها بعد قليل تهتف بمزاح: بعد أيه يا أخوتشي ..؟!
بعد ما مسحتي بكرامتي الأرض 

ضحكت نورهان وهي تهتف : وحشني هزارنا أووي يا مي.
مي بإبتسامه: أديني رجعت وهنقعد مع بعض ونهزر من تاني.
تسألت نورهان وهي تقطب حاجبيها: جيتي أمتي ..؟!
مي : أمبارح بليل .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن