الفصل الأربعون

5.4K 242 305
                                    

«الفصل الأربعون »

‏*صل علي سيدنا محمد *

وقف أمام المرآة يصفف خصلاته متجاهلاً عيناها المتابعه إياه كل ثانيه والاخري .
لا تعلم أتحادثه الآن أم تظل علي صمتها كما أخبرتها ...!!

فهي لم تحادثه وتحاول مراضاته كحال كل مرة رغم أنها تعلم بأنها أخطأت إلا أن حديثها جعلها تكابر .
لينتهي الحال بمرور الأسبوع بالبطئ عليها بسبب أبتعاده عنها وتعمد تجاهله أياها بمنتهي البرود.

وضعت الكتاب من يدها تتقدم نحوه بهدوء مغلف بتوتر .
نادته بصوت متوتر فأستدار يطالعها بصمت .
طالعته لثوان بصمت قبل هتافها بتوتر : أنا عايزة أروح البيوتي سنتر مع نورهان بكرا .
ناظرها بهدوء شديد للحظات قبل تسائله بصوت هادئ: ولو قولت لاء.

صمتت تطالع الارضيه بملامح عابسه بينما الآخر وضع الفرشاه ومن ثم أستدار يأخذ هاتفه ومفاتيحه تحت نظراتها له بعقل مشوش بتلك الكلمات السامه التي تدور في رأسها.
هتفت بضيق من تجاهله لها : أحمد أنا بكلمك فمتسبنيش وتمشي .

ألتفت يطالعها متسائلاً بهدوء: في حاجه تاني غير مرواح البيوتي سنتر .؟!
هزت رأسها بنفي تهتف بضيق: أحنا مخلصناش كلمنا عن المرواح.
أرتدي ساعته هاتفاً ببرود : بالنسبالي خلص .

صرخت بصوت مرتفع : أحمد بطل تكلمني ببرود .!!
رفع بصره يطالعها بغضب دفين لتنتبه لأرتفاع صوتها ..صمتت قليلاً قبل نزول دموعها تهتف بوجع شديد : بطل تتعامل معايا وكاني أله بتحركها مكان ما أنت عايز .!

صمتت تبلل شفتيها قبل تساؤلها بصوت مبحوح :
مستغرب ليه ..!
مش دي الحقيقه..!!
أقترب منها بخطوات بطيئه يطالعها بصمت لتصرخ مرة أخري بضعف مستنده علي الحائط: أحمد رد عليا .!!

ضيق عيناه يسألها بصوت غاضب : أرد أقول أيه.؟!
صرخت بحرقه ووجه أمتلاء بالعبرات : قولي ليه بتتحكم فيا بالشكل ده ..!!
ليه بتعاملني كدا ..!!

أغمض الآخر عيناه يضغط علي يده بغضب داخلي ... لتفاجأه بقبضاتها الضعيفه تنزل علي صدره مراراً وتكراراً تهتف ببكاء : رد عليا ...قولي ليه بتعمل كدا ..!
ثوان وكانت تصرخ بخضه حينما صفع الحائط بغضب من خلفها بكل قوته عده مرات حتي شعر بتخدرها .

أستدارت برأسها تطالع يده التي بجوار رأسها بدهشه قبل توجيه بصرها نحوه تطالعه بخوف ...ليس منه بل عليه .
تسأل بدهشه مغلفه بغضب : أنا بعاملك زي الاله...!!!
صمتت تطالع الارضيه بعيون دامعه.
ليفزعها بصوته الغاضب: ردي ...!!
أنا بعاملك زي الاله..!!

هتفت بفزع وبكاء: أحمد الأول خليني أشوف أيدك.
أنزل يده بألم من علي الحائط يبتعد عنها بوجه محمر من شده الغضب .
أقتربت منه تهتف بقلق : أحمد أيد...

قاطعها يردف بغضب :
أنا محسبتكيش علي كلامك في المستشفى وقولت دي تعبانه ومش واعيه هي بتقول ايه فمتزعلش منها .
ولما رجعنا من السفر تجاهلت الكلام اللي عماله تقوليه بمزاجي .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن