الفصل الحادي و العشرون

7.2K 248 18
                                    

«الفصل الحادي و العشرون »

*صل علي سيدنا محمد *

بعد مرور أسبوع لم يتغير الكثير سوي بنزول أحمد ومياده لمصر ...وتحسن العلاقه بين مي وحازم كثيراً عن ذي قبل.

تجلس في غرفه العبادات بعدما أدت فرضها ...لتجد نفسها تهتف بصوت مسموع : يارب مش بايدي بس أنا فعلاً مخنوقه من وقت ما عرفت .
لتضع يدها علي وجهها بضيق وهي تتنفس ببطء محاوله منع دموعها من الهبوط .

فليس كل شئ يحدث يجب معرفته فبعض الأشياء يجب أن تخفي حتي تستمر الحياه .
فحتي دموعها لا تعلم سببها .
ولكن ..
هل تبكي حقاً بسبب مريم أم هناك شيئاً أخر يفجع قلبها ...!!!

جففت دموعها بصعوبه حينما أستمعت لجرس الباب فأسرعت لغسل وجهها قبل فتح الباب لتجدها دعاء بإبتسامتها البشوشة.
ميادة بإبتسامه : تعالي يا ماما .
دلفت دعاء وهي تنظر لها بأستفهام .

تسائلت دعاء بحنان بعد أن جلست : لسه بردوا مش عايزة تقولي لي اي اللي مضايقك.؟!
أردفت ميادة بإبتسامه: أنا مش زعلانه يا ماما مين قال كدا .؟
نظرت لها دعاء لثوان قبل أن تهتف بإبتسامه حنونه:
لما دخلتي البيت ده فاكرة قولت ليكي اي.؟

هزت ميادة رأسها بإبتسامه وهي تتذكر كلماتها التي جعلت قلبها ينشرح لها أكثر .
وهي تهتف بتلك الجمله التي لن تنساها طيله حياتها
"طالما دخلتي البيت ده يبقي لازم تكوني متاكده أنك بقيتي واحده من عيله المنشاوي ...وأنك بقيتي بنتي اللي مخلفتهاش ".

لتهتف دعاء بحنان وهي تفتح لها ذراعيها: تعالِ .
لتسرع ميادة نحوها وهي تبتسم.
ليظلا هكذا لبعض الوقت حتي هتفت ميادة بسعاده: ربنا يحفظك لينا يا ماما .
دعاء بإبتسامه : أحمد مزعلك ..؟
هزت رأسها بنفي وهي تردف بإبتسامه عاشقه : أحمد لو عمل أي يا ماما مبعرفش أزعل منه .

دعاء بفرحه: ربنا يديمكم في حياه بعض يا حبيبتي ويبعد عنكم كل سوء .
مياده بدعاء: يارب يا ماما يارب .
دعاء بحنان : أنا مش عارفه مالك من وقت ما رجعتوا من فرنسا ...ولكن عارفه انك متاكده إني موجوده في اي وقت تحتاجي تتكلمي فيه .
صح ..؟

مياده وهي تقبل يدها : صح يا أجمل ام في الدنيا .
ليعم الصمت مرة أخري قطعته مياده مرة أخري وهي تهتف بصوت مختنق:
واحنا في بريس سألت أحمد إذا كان في حاجه بينه وبين مريم ولا لاء .
وأحمد قال لي علي اللي حصل زمان وسبب سفر ماما زينب بره مصر .
ومن وقتها وأنا...

صمتت بضيق وهي تتنهد لتحدثها دعاء مرة أخري علي الأكمال : ها كملي يا حبيبتي.
مياده بعيون دامعه : من وقتها وأنا مخنوقه من مريم ومش عايزة اتكلم معاها .

رغم أن كنت حاسه ان كان فيه حاجه بينها وبين احمد من نظراتها ولكن كنت بعملها عادي.
و لما اتاكدت أضايقت اووي ومبقتش عايزة أكلمها.
ومن ثم صمتت تمسح دموعها التي أنزرفت كعادتها .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن