الفصل الثاني و العشرون

6.8K 251 46
                                    

«الفصل الثاني و العشرون »

*صل علي سيدنا محمد *

دقت الباب بتردد وهي تذكر الله لا تعلم أتلك الخطوه جيده الآن أم كان يجب الانتظار قليلاً .
لكنها عزمت الدلوف حينما أستمعت لصوتها تسمح للطارق بالدخول .
فتحت الباب تهتف بإبتسامه بسيطه : مساء الرضا .

تهجم وجه مريم في أقل من ثوان لتقفل المصحف بهدوء وهي تصك علي أسنانها بضيق لاحظته مياده وهي تتقدم منها بعدما قفلت الباب .
هتفت مريم قبل أن تجلس مياده: أنا هنام .
مياده بهدوء وهي تتنفس الصعداء تعلم بأن هذا يجب أن يحدث لذا يجب أن تصبر : حابه أتكلم معاكي شويه صغيرين وبعدها نامي .
ممكن ..!!!

مريم بوجه متهجم : ممكن
ميادة وهي تجلس بجوارها : من وقت ما جيت من السفر وأنا حساكي زعلانه مني .
هو أنا زعلتك في حاجه..؟!
مريم وهي تنظر حولها : وأنا هزعل منك ليه .؟!
مياده بهدوء : سؤالك ده بيدل أنك زعلانه وجداً كمان .

صمتت مريم تنظر حولها في كل مكان عدا مياده .
لتهتف مياده بعد صمت دام لثوانِ :
رغم أننا مع بعض وفي نفس البيت ...إلا أننا بعاد عن بعض جداً .
مريم بضيق وهي تلتفت لها : أحنا مش شبه بعض.

مياده بإبتسامه : مين قال كدا .؟!
مريم : أنا .
مياده بنفس الابتسامه البسيطه: بس أنا بقي شايفه أننا لو بقينا صحاب هنكون شبه بعض أووي.
مريم بهدوء : مينفعش نكون صحاب .
مياده: خلاص نكون أخوات .

مريم وهي تقف تتحرك في الغرفه : أنتي عايزة أي يا مياده بالظبط.؟!
مياده وهي تراقبها محاوله معرفه لغه جسدها لثوان ومن ثم هتفت: شكلك بالحجاب اللهم بارك جميل جدا جدا .
منور وشك جداً .
وأنا ببص ليكي حاسه برضا ربنا الكبير عليكي .

أبتسمت مريم تنظر لنفسها بالمرآه لتشعر ولأول مرة بذلك الرضا والنور علي ملامحها .
لتعود تنظر لميادة تسمع باقِ حديثها: شكلك دلوقتي بيقول أننا شبه بعض جدًا جداً.

مريم وقد محت الابتسامه مرة أخري : ما قولت ليكي مينفعش
مياده بإبتسامه واسعه : طول ما ربنا موجود طول ما الأمل موجود .
مريم وقد نست حوارهم وأنغمست في معني تلك الجمله .
لتسألها بعيون ضيقه بتردد : هو في أمل أن ربنا يسامحني علي أي حاجه عملتها مهما كانت .؟!

مياده وهي تهز رأسها : أكيد هيسامحك طالما بتحاولي تقربي منك .
مريم بسؤال أخر وهي تقترب منها : طيب ..يعني .. أي حاجه ...أي حاجه .
ميادة بإبتسامه: أي حاجه أي حاجه.

مريم : عندك دليل علي كلامك ده .؟!
مياده: كتاب ربنا أكبر دليل .
مريم بدهشة: أزاي..؟!
مياده وهي تنظر لمصحفها : هاتي المصحف ده .
أعطته لها وتنظر لها بفضول وهي تراها تقلب في صفحاته .

لتفتح مياده علي سورة النساء وهي تشير بيدها نحو تلك الأيه وتقرئها لها بصوت مرتفع .
{وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا }.
لتهتف مريم بدهشة : هو أنا لو بس أستغفرت وقررت أتوقف عن الذنوب دي ربنا ممكن يسامحني .!!
هزت ميادة رأسها وهي تراها تستجيب لها : أكيد طبعا .
رسول الله صل الله عليه وسلم قال

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن