الفصل الرابع و الأربعون

5.5K 223 151
                                    

«الفصل الرابع و الأربعون »

‏*صل علي سيدنا محمد *

أمتدت يدها تتلمس بطنها بإبتسامه فرحه تتذكر مظهرها في حملها الأول....لا تصدق بأنها ستعيش نفس الشعور مرة أخري.
ظنت أنها لن تحمل الآن مطلقاً نظرا لأنها غابت كثيراً حتي حملت بجنينها الأول .
لم تكن تتوقع أن يأتِ عوض الله سريعاً كهذا .

وجود أحمد بجوارها و دعمه لها في تلك الفترة العصيبه هو سبب قدرتها علي التحمل .
‏أتسعت أبتسامتها تتذكر كلماته الحانيه حينما كان يخبرها بأن الله سيعوضهم إن رضوا بما قسمه لهم وبأن ما حدث أختبار من الله لا أكثر من ذلك .

لن تنكر حزنها حينما شعرت بهدوئه تلك المرة عكسها تماماً ... نعم ملامحه كانت سعيده لكنها لم تكن فرحه كحال أول مرة أخبرته بحملها .
ما مر به مسبقاً غير منه كثيراً حتي أنه جعله أكثر هدوءً و أتزاناً .

تنهدت بسعاده حينما أستمعت لصوت شقيقتها مي داخل المطبخ مع والدتها.
التي رغم أخفائها لحملها عليها إلا أنها لم تحزن مطلقاً بل أزدادت أبتسامتها وقتها .
فهي فكرت بها وبمشاعرها فلما تحزن منها..!!!!

لم تتفاجأ والدتها وقتها حينما أخبرتها ورأت أبتسامتها المتسعه فهي تعرفها كثيراً.
ولكنها فأجئت مي التي لو كانت مكانها لحزنت .

رفعت بصرها تطالعها بابتسامه سعيده حينما لوحدت لها بيدها قبل جلوسها بجوارها تطالع أمامها بهدوء .
لتردف بعدم فهم لملامحها المتغيره منذ مجيئها:
حساكِ مخنوقه من وقت ما جيتِ .

ألتفتت تطالعها بصمت للحظات مأكده لها شكوكها حتي هتفت بنبره حزينه : مياده لما أنتِ وأحمد بيحصل بينكم خناقات بتعملِ أيه..؟!
قطبت جبينها تطالعها بهدوء قبل هتافها بنبره هادئه: علي حسب كل مشكله وعلي أساس هي كبيره وتستاهل فعلا الخناق ولا لاء .

هزت رأسها تطالع أمامها تردف بشرود : أوقات المشاكل بتبان صغيره لكنها في الواقع كبيرة لدرجه أننا بنعاني علشان نعرف نتأقلم معاها.
تأملت ملامحها ...نظره عيناها الشارده ... عبراتها المتجمعه .

لتسألها بعد وقت ليس بطويل: مي أنتِ متخانقه مع حازم ...؟!
ألتفتت تطالعها بصمت لتتنهدت الأخري تردف بهدوء : هقولك حاجه يا مي ... أنتِ عارفه إني مش بحكي أي مشكله بتحصل بيني وبين أحمد.
وده لأن أي مشكله بتتعرف للأسف بتأثر علي علاقه الزوجين ببعض.

عايزة أقولك إني أولي سنه جواز كانت صعبه في بعض الأوقات عليا لأني كنت لسه مش فاهمه أحمد اوي.
في حاجات كتير كانت بالنسبه ليا أنها عادي لكنها كانت بالنسباله متنفعش .

قطبت جبينها تسألها بإستفسار: زي إيه ..؟!
تطلعت أمامها تتذكر زيارة أمير لها بعد نزوله لمصر تهتف بنبره هادئه : زي أنه بيغير عليا جدا لدرجه أنه مرة غار من أمير لأني قعدت ببجامه قصيره .
ألتفتت تطالعها قبل هتافها بنبره مرحه: وبعد ما أمير مشي لكِ أن تتخيلِ اللي حصل .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن