الفصل الثالث

813 48 13
                                    


- ما سمعته نونا . فقط احضري الأوراق و الطفل ؛ س ... سأقوم بتبنيه .

مررت يدها على وجهها علها تستفيق من صدمة ما سمعت . لا يمكن أن يكون سوكجين جادًا . كيف يتخذ قرار كهذا بين ليلة و ضحاها !

- هل أنت ثمل ؟

- مرحبًا .. لم أبلغ السن القانوني بعد !

- إذن .... إذن كيف تنوي تبني الفتى ؟

- سأكمل الثامنة عشر بعد شهر . وقتها أستطيع تبنيه .

- سوكجين لنتحدث عن هذا عندما نلتقي . فقط اصمت الان أنت تشوشني .

أغلقت الهاتف لتلتفت للصغير الذي مازال يراقبها بأعين متسعة ، لطالما كان طفلًا هادئًا أكثر من اللازم ، لربما بسبب تركه باستمرار مع المربيات و عدم الاهتمام به و تحديثه فهو حتى الآن لا يستطيع نطق أي شيء كما أنه لا يصرخ كثيرًا أو يزعج أحدًا .

هو فقط يستيقظ أحيانًا بصراخ في الليل و هذا يكون الوقت الوحيد الذي تسمع به صوته تقريبًا ؛ و لربما كان ذلك لاعتياده على الاستيقاظ على صوت صراخ والديه.

استلقت بجوار طفلها لتضمه بينما تحدق بالسقف لتفكر في ما قاله شقيقها ... هل عليها أن تثق به حقًا ؟

_______

- أحدثهم ، لا أحدثهم .... أحدثهم، لا أحدثهم ... أحدثهم ..آه.

انتهت وريقات الزهرة المسكينة التي قام نامجون بتقطيعها ليتخذ قراره في إخبار عائلته برغبته في دراسة الأدب في جامعة سيول بينما لم يقرر بعد.

- لدي عدة سنوات لإكمال دراستي الأساسية لكن ... عدم تقبلهم المجال الذي أطمح إليه يشعرني باختناق شديد.

نظر لكتابه الذي يحمله و الذي يتحدث عن كفاح أحد كتاب القرن الماضي و كيف أنه قاتل ليكمل تعليمه و يحقق ما يصبو إليه ، و هذا ما جعل الحماس يشعله من جديد.

و لكن للحق لم يكن هذا سبب حماس نامجون ، بل ذلك الفتى الذي قابله عند البقالة.

منذ البارحة و الفتى لم يغب عن تفكيره بل حتى يتخيل باقي حياته ، كيف يمكن للمرئ أن يكون شجاعًا كفاية لمطاردة أحلامه في بلدة مختلفة و في هذا السن الصغير!

و لأن نامجون دائمًا ما يكون عديم التركيز في المواقف التي تحتم عليه التعامل مع الآخرين فهو قد نسي أن يسأل الفتى عن اسمه حتى !

لكن رغم ذلك فهو بطل في عيني نامجون ، بطله الذي جاء في الوقت الملائم ليوصل رسالة حادة فحواها " لا تستسلم و تترك حلمك نامجون ".

لذا اتخذ نامجون قراره في أن يحارب من أجل هدفه و يصر على رغبته لإقناع أهله بمراده و إن كان هذا درب من الخيال في الوقت الحاضر ، لكن من يدري ماذا يحمل الغد !

HOME Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang